07-مارس-2019

لوحة مستوحاة من ماكوندو (نيويورك تايمز)

ألترا صوت - فريق التحرير

أعلنت شبكة نتفليكس أنّها استطاعت الاستحصال على حقوق الرواية الشهيرة "مئة عام من العزلة" للكاتب الكولومبي الراحل غابرييل غارسيّا ماركيز، الملقّب في بلاده وأمريكا اللاتينيّة عمومًا باسم "غابو"، والحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1982.

من المتوقّع أن يحقّق المسلسل الذي ستبنى أحداثه على "مئة عام من العزلة" نجاحًا استثنائيًّا لشبكة نتفليكس 

ومن المتوقّع أن يحقّق المسلسل الذي ستبنى أحداثه على قصّة الرواية نجاحًا استثنائيًّا لشبكة نتفليكس وقد مرّ على كتابتها نحو اثنين وخمسين عامًا، وهي المرّة الأولى التي تُنقل فيها هذه الرواية إلى الشّاشات.

اقرأ/ي أيضًا: العربيّ عند ماركيز.. مقيم ومقاوم

"مئة عام من العزلة" واحدة من أكثر الروايات مقروئية في أمريكا اللاتينيّة، حيث إنّ مبيعاتها وصلت إلى أكثر من خمسين مليون نسخة، وقد ترجمت إلى 46 لغة بحسب صحيفة نيويورك التايمز

يذكر أنّ نجلي الكاتب الكولومبي رودريغو وغونزالو سيشاركان في إدارة الإنتاج لهذا المسلسل، وقد صرّحا أن والدهما غابو كان قد تلقّى عدّة عروض لتبنّي الرواية في مشاريع افلام سينمائيّة قبل وفاته، إلّا أنّه لم يوافق بسبب اعتقاده أنّ فيلمًا واحدًا لن يكون قادرًا على استيعاب قصّة الرواية وحبكتها.

مشهد موت الأب الأكبر أركاديو بوينديا (tolmacheva)

المعلوم حتّى الآن أن تصوير المسلسل سيتم في كولومبيا، لكنّ نتفليكس لم تفصح بعد عن أسماء الكتّاب أو المخرجين المشاركين في العمل، حتى إنّ فرانسيسكو راموس نائب مدير قسم اللغة الإسبانيّة في الشبكة الأمريكية العملاقة صرّح بأنّ النجاح في استحصال حقوق الملكية جاء بعد محاولات عديدة. وأضاف أنّ نجاح مسلسلات مثل "ناركوس" وأفلام مثل "روما" دفعت الشبكة للتأكّد من رغبة المشاهدين في متابعة محتوى أجنبي مترجم، لا سيما بعد فوز فيلم "روما" بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، "الأمر الذي يدفعنا للاعتقاد بأنّنا قادرون على صناعة محتوى إسباني للعالم بأسره"، وفق ما أفاد به.

مئة عام من العزلة رواية كتبها ماركيز عام 1965 في المكسيك، ولم تنشر حتّى عام 1967 في العاصمة الأرجنتينيّة بوينس آيريس، وهي رواية تنتمي إلى نمط أدبي يسمّى الواقعية السحريّة، وقد تمّ اعتبارها واحدة من أهمّ الأعمال الأدبيّة في اللغة الإسبانيّة في المؤتمر العالمي الرابع للغة الإسبانيّة 2007.

تدور أحداث رواية "مئة عام من العزلة" في شواطئ كولومبيا الكاريبيّة، وتحديدًا في قرية خياليّة تدعى ماكوندو، تروي قصّة سبعة أجيال من عائلة أسّست قرية ماكوندو، تتخلّلها الكثير من الأحداث الخياليّة والصراعات بين المحافظين والإصلاحيّين. وفيها الكثير من الترميز إلى طبيعة العلاقات الاجتماعيّة، وإلى أنماط الحكم السياسي في تاريخ كولومبيا وأمريكا اللاتينيّة.

ظلّت ماكوندو طيلة هذه العقود مكانًا يعرفه جميع قرّاء الرواية مع أنها غير موجودة حقيقة، لكن الآن صار بالإمكان انتظار موعد وضع ملامح مرئية متفق عليها من قبل صنّاع هذا العمل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ثلاثة أسئلة حول الواقعية السحرية

فريدا كالو: ولدتُ لأكون حوض زهور