24-مارس-2021

منطقة صناعية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

كشف تقرير صادر عن مجموعة العمل المناخي 100+، عن أن أكبر الشركات المنتجة لانبعاثات الكربون في العالم تقف بعيدة عن الالتزام بمعايير اتفاق باريس للمناخ. وتتشكل مجموعة العمل المناخي 100+ من 575 عضو يديرون استثمارات بقيمة 54 تريليون دولار، وكانت مجموعة المستثمرين قد تأسست عام 2017 وهدفت إلى دمج الشركات المسؤولة عن الانبعاثات الكربونية وارتفاع درجة حرارة الأرض وتشجيعها على الحد من هذه الانبعاثات. وأفادت المجموعة أنه لو تم جمع الشركات المسببة للانبعاثات الكربونية، فإنها ستشكل ثالث أكبر مصدر للانبعاثات بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة رويترز.

يشكل ما تنتجه الشركات المسببة للانبعاثات الكربونية، خاصة الشركات النفطية، ثالث أكبر مصدر للانبعاثات بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية

وأطلقت المجموعة أول مؤشر بعنوان "العمل المناخي، معيار صفر انبعاثات" ويبين المؤشر كيفية أداء 159 شركة حالية فيما خص مجموعة متنوعة من المؤشرات والمقاييس المرتبطة بالتغير المناخي. ولم تكشف أي من الشركات بشكل كامل عن الكيفية التي ستحقق بها أهدافها في أن تصبح شركة صفرية صافية بحلول عام 2050 أو قبل ذلك، كما يظهر مؤشر التقييم.

اقرأ/ي أيضًا: وكالات الأمم المتحدة تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في 20 "بؤرة جوع ساخنة"

بينما يظهر التقييم أن 83 شركة من الشركات التي تم تقييمها قد أعلنت عن هدف تحقيق صافي صفر بالمئة انبعاثات بحلول عام 2050، في حين أن 107 شركة قد حددت أهدافًا متوسطة الأجل واستوفت 20 شركة فقط جميع معايير التقييم. ومن أصل 75 شركة التي حددت أهدافًا قصيرة المدى، 8 منها فقط تمكنت من إنجاز ذلك. والتزمت 6 شركات فقط بموائمة نفقاتها التشغيلية مع أهداف تخفيض الانبعاثات طويلة الأجل. وكذلك، فإن 10٪ فقط من الشركات قامت بالتقيد بسيناريو 1.5 درجة مئوية في جميع عملياتها الصناعية.

وقال عضو اللجنة التوجيهية لمجموعة العمل المناخي 100+، أندرو جراي، في حديثه إلى مجلة ذي أكتشوري "القدرة على القياس من خلال المقارنة المعيارية تعني أنه يمكن للمستثمرين وضع قاعدة لتتبع تقدم الشركات فيما يتعلق بإدارتها لمخاطر وفرص الاستثمار في تغير المناخ"، وأضاف "المؤشر يوفر الوضوح المطلوب لكل من المستثمرين والشركات حول كيفية الانخراط في تغير المناخ، مما سينتج عنه إدارة أفضل للمخاطر والفرص الناتجة عن تغير المناخ".

بينما قالت الرئيسة التنفيذية في منظمة الاستدامة - سيريس، وعضوة مجموعة المستثمرين 100+ من أجل المناخ، ميندي لوبر، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز "يظهر مقياس العمل المناخي (صفر بالمئة انبعاثات) أن هناك حاجة ملحة لمزيد من العمل المؤسسي، وطموح أكبر في تسريع الاقتصاديات الخالية من الانبعاثات وضمان مستقبل آمن وقابل للحياة". وغردت عبر صفحتها على تويتر بالقول "لا يمكننا أن نطمئن بأن عام 2050 بعيد عنا"، وأضافت "إذا كنا حقًا نريد تحقيق الاستقرار المناخي، والتأكد من إعادة تشكيل اقتصاد أكثر عدلًا، فنحن بحاجة لتضامن كل مستثمر كبير وكل شركة".

كما قال الرئيس التنفيذي لشركة يونيليفر، آلان جوب، عبر رسالة مصورة  "يجب أن لا نضيع الفرص ويجب أن نعمل سويًا، وعلى الحكومات أن تتعاون مع الشركات وتقدم خطط من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف باريس". وأشار جوب إلى أن شركة يونيليفر لديها خطط لتحقيق ذلك عام 2039. بينما ناقشت وزيرة الطاقة الأمريكية، جينيفر جرانهولم، في مقابلة تلفزيونية مع قناة MSNBC، الجهود المبذولة للتحول إلى الطاقة النظيفة، بما في ذلك تعزيز استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتوجه إلى السيارات الكهربائية، وكيفية خلق فرص عمل إضافية ضمن اقتصاد نظيف.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مراسلون بلا حدود ترفع دعوى ضد فيسبوك في فرنسا مستفيدة من قانون حماية المستهلك

حريق ضخم في مخيمات بنغلاديش يشرد 50 ألف لاجئ من الروهينغا