21-نوفمبر-2017

مؤتمر الأقليات الدينية هو الأول من نوعه في المغرب (هوية برس)

أثار انعقاد مؤتمر الأقليات الدينية جدلًا في المغرب، فبعد انطلاق أعمال المؤتمر السبت الماضي، وجّهت اللجنة الوطنية للأقليات الدينية أصابع الاتهام للسلطات المغربية بانتهاك الحريات الدينية، وفي المقابل عبر سياسيون وباحثون في الشأن الديني عن رفضهم للمؤتمر.

شهد المغرب انعقاد مؤتمر هو الأول من نوعه للأقليات الدينية بحضور ممثلين عن المسيحيين والشيعة والأحمدية، مع غياب ممثل عن اليهود

حضر المؤتمر الذي المنعقد في العاصمة الرباط، عدد من معتنقي المذهب الشيعي ومن مسحيي المغرب إضافة للأحمدية، ليكون إجمالي الحضور 40 فردًا، ليس من بينهم ممثل عن اليهود. وشدد الحضور على أن المغرب تعرف انتهاكًا للحريات الدينية، يتضاعف مع الأقليات.

اقرأ/ي أيضًا: مسيحيو المغرب.. حياة الخفاء

"ألترا صوت" حضر المؤتمر، وقابل جواد الحاميدي منسق المؤتمر، الذي أوضح أنّ المؤتمر "يأتي في سياق الاعتقالات التي تمارسها السلطات بحق الأقليات الدينية"، مُشيرًا للضغوطات الممارسة ضد المسيحيين الذين لا يحظون باعتراف الدولة ويضطرون للمارسة شعائرهم في بيوتهم، وكذا أتباع الأحمدية الذين تمنعهم السلطات المغربية ليومنا خذا من تأسيس جمعيات مدنية تخصهم.

وقال الحاميدي، إنه بعد الانتهاء من المؤتمر، "عمدت المخابرات المغربية إلى فرض رقابة مشددة على تحركات المشاركين به"، حسب قوله، مُعتبرًا أن تلك الرقابة التي أخبر عنها، بمثابة "تهديد وترهيب لنا، واستهداف للنشطاء المشاركين في المؤتمر".

بخصوص أهداف المؤتمر، فيقول الحاميدي "أهداف المؤتمر هو تحقيق الاعتراق القانون بالأقليات الدينية، عبر تشريعات قانونية واضحة، واستجابة للمطالب الحقوقية التي تخص الأقليات"، مُوضحًا: "كالزواج المدني أو في الكنيسة فيما يخص المسيحيين، بالإضافة إلى رفع الرقابة الأمنية واقتحام أماكن العبادة".

رفضٌ للمؤتمر

أعرب عدد من المغاربة المتابعين رفضهم انعقاد مؤتمر الأقليات الدينية، من بينهم السياسي خالد البوقرعي، النائب في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية، إذ اعتبر البوقرعي أن انعقاد المؤتمر "اختراق سياسي للمغرب غبر ملف الأقليات الدينية"، مُضيفًا في تصريحات صحفية: "من أراد اعتناق أي دينٍ فهو حُر، لكن مثل هذه الملتقيات تكون غايتها الاختراق السياسي للمغرب وليس حقوق الأقليات".

لكن بحسب حاميدي، فإن رأي بوقراعي لا يمثل فريق العدالة والتنمية البرلماني، إذ يقول إنه اتصل بعدد من البرلمانيين عن الحزب، وأكدوا له أنه رأي بوقراعي يمثله وحده ولا يمثل الحزب.

من جهته، هاجم الباحث في علم الأديان، إدريس الكنبوري، الجهات المنظمة للمؤتمر، واصفًا ما تقوم به بـ"التلاعب بأمن المغرب واستقراره"، مُعتبرًا من جهة ما أنها "تريد افتعال مواجهة بين المسلمين وأتباع الديانات الأُخرى".

أعرب عدد من السياسيين والباحثين المغاربة رفضهم لمؤتمر الأقليات بحجة أنه يستهدف أمن البلاد واستقرارها!

مُضيفًا: "من حق أي شخص أو جماعة المطالبة بحقوقه، ولكن التهويل والتضخيم ليس منطقيًا. في النهاية هؤلاء مغاربة بالمواطنة وعليهم أن يكونوا أكثر حرصًا على الوحدة الوطنية وعلى القواسم المشتركة بدل ضرب إسفين التعايش"، على حد تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

شيعة المغرب.. صراع مع الدولة وقصف إعلامي

مسيحيو المغرب.. أقلية دينية غير معترف بها رسميًا!