01-أبريل-2021

اجتماع ثلاثي أشار إلى تقارب روسي مع ألمانيا وفرنسا (Getty)

الترا صوت - فريق التحرير

أجرى كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمرًا ثلاثيًا عن بعد عبر تقنية الفيديو، تناولوا خلاله خمسة ملفات رئيسية حسب ما أفاد به قصر الإليزيه والكرملين، وتمثلت تلك الملفات في الملف الليبي وقضية المعارض الروسي أليكسي نافالني إضافة إلى ملف وقف إطلاق النار في أوكرانيا وملف أزمة كورونا ولقاح "سبوتنيك-في" الروسي وأخيرًا الملف الإنساني في سوريا.

أجرى كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمرًا ثلاثيًا عن بعد عبر تقنية الفيديو، تناولوا خلاله خمسة ملفات رئيسية

المرحلة الانتقالية في ليبيا وهواجس الفشل

تزامنًا مع لقاءات المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش  مع الفرقاء الليبيين، خاصة في الشرق، لحثهم على الالتزام بخارطة الطريق المرسومة والتي تتوج بإجراء انتخابات 24 كانون الأول/ ديسمبر من العام الجاري، تسعى ألمانيا وفرنسا للحصول على التزامات روسية بدفع العجلة في ليبيا إلى الأمام، وفي هذا الصدد أعرب ماكرون وميركل في اجتماعها مع بوتين عن أملهما في أن يتمكّنا مع روسيا "من وضع كل ثقلهم لتعزيز العملية الانتقالية" في هذا البلد، وذلك وفقا لبيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.

اقرأ/ي أيضًا: الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على المسؤولين عن عرقلة تشكيل الحكومة في لبنان

ويُعتبر إخراج المرتزقة من ليبيا ووضع الإطار الدستوري للعملية الانتخابية الذي يشمل الدستور وقانون الانتخابات أبرز تحديات إجراء الانتخابات نهاية السنة. ومن المفترض حسب الاتفاق السياسي أن يتم إخراج المرتزقة في غضون 90 يومًا فقط من الاتفاق وهو ما لم يحدث بعد.

ملف المعارض الروسي أليكسي نافالني

وفقا لبيان الرئاسة الفرنسية فقد طرح كل من ماكرون وميركل ملف المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني على بوتين، وحسب بيان الإليزيه فقد طالباه باحترام "حقوقه والحفاظ على صحته، وذلك وفقًا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان". فيما قال بيان صادر عن الكرملين إنّ بوتين قدّم "توضيحات بشأن الظروف الموضوعية" لقضية نافالني".

وكان اعتقال المعارض الروسي تسبب في أزمة علاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، في ظل دعوات أوروبية متكررة إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا.

وقف إطلاق النار في أوكرانيا

بشأن ملف وقف إطلاق النار في أوكرانيا دعا الطرف الأوروبي ممثلًا في فرنسا وألمانيا إلى وجوب أن "تلتزم روسيا بصورة حازمة بإرساء وقف إطلاق النار في أوكرانيا"، كما دعت المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي نظيرهما الروسي  إلى "حوار شامل" في بيلاروسيا وفق ما أفاد به الإليزيه في بيانه سابق الذكر.

بدوره قال البيان الصادر من الكرملين إنّ بوتين "عبّر عن قلقه البالغ من تصعيد المواجهة المسلّحة التي أثارتها أوكرانيا" حيث تزايدت حدّة الاشتباكات الدامية منذ يناير/كانون الثاني.

الملف الإنساني في سوريا

في ظل عدم انسجام الرؤية السياسية للحل بين روسيا والاتحاد الأوروبي، تطرق اجتماع الثلاثي فقط إلى الملف الإنساني في سوريا، وفي هذا الصدد شدّد الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية على "وجوب العمل على عدم إغلاق المعبر الحدودي الأخير المؤدّي إلى سوريا لكي لا يتوقّف وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها".

وفيما لم يتطرّق بيان لكرملين إلى الموضوع صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء قائلًا: "النزاع في  سوريا يبدو في وضع مجمد واستمراره على هذا النحو يهدد بانهيار الدولة السورية".

في ظل عدم انسجام الرؤية السياسية للحل بين روسيا والاتحاد الأوروبي، تطرق اجتماع الثلاثي فقط إلى الملف الإنساني في سوريا

كورونا ولقاح "سبوتنيك-في" الروسي

أما حول ملف أزمة كورونا واللقاح الروسي فقد طرح القادة الثلاثة إمكانية التعاون في مجال اللّقاح، تبعًا لنتيجة المراجعة التي تجريها وكالة الأدوية الأوروبية للقاح "سبوتنيك-في" الروسي. وأشار بيان الكرملين إلى أن النقاش تعرض أكثر من ذلك لعمليات التسليم المحتملة والإنتاج المشترك" للقاح "سبوتنيك-في" في دول الاتحاد الأوروبي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"انتكاسة" لحزب ميركل على وقع فضيحة مالية وسوء إدارة الأزمة الصحية