07-أكتوبر-2019

آداما تراوري، قتل أحلام السيتيزينس بهدفين (Getty)

مُني مانشستر سيتي بهزيمة مفاجئة على ملعبة أمام وولفرهامبتون، خسارة كان المستفيد الأبرز منها فريق ليفربول الذي حلّق بصدارة البريميرليغ بفارق 8 نقاط عن السيتيزينس، إثر فوز صعب للغاية على ليستر سيتي، كما شهدت الجولة الثامنة استمرار مسلسل الخيبات لتوتنهام ومانشستر يونايتد، فيما ظفر كلّ من آرسنال وتشيلسي بالنقاط الثلاث على حساب بورنموث وساوثهامبتون.

بعد مرور 24 ساعة على فوز ليفربول الصعب ضدّ ليستر سيتي، حينما سجّل الريدز هدف الانتصار بركلة جزاء أتت في الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع، كان على مانشستر سيتي الفوز على ضيفه وولفرهامبتون في ملعب الاتّحاد، بغية العودة لفارق النقاط الخمس، لكنّ الفريق الضيف الملقّب بالذئاب يملك مدرّبًا اسمه نونو سانتوس، وهو الذي اختصّ أكثر من غيره بالفوز على كبار البريميرليغ، أو اقتناص نقطة التعادل على أقلّ تقدير، لكنّ سيل انتصارات مانشستر سيتي الجارف لن يقف بوجهه الذئاب، أو هكذا ظنّ غوارديولا مدرّب السيتيزينس.

أجهزت الذئاب على مانشستر سيتي في معقله، فوسّع ليفربول المتصدّر الفارق مع وصيفه إلى 8 نقاط بعد مضي 8 جولات فقط

دخل الذئاب ملعب الاتحاد بشكل مفاجئ، فصدموا أصحاب الأرض بهجمات غاية في الخطورة، وكاد الوولفز أن يفتتحوا أهداف اللقاء أكثر من مرّة، لكنّ اللمسة الأخيرة خانت فريق المدرّب نونو سانتوس، ردّ السيتي أتى متأخّرًا، فمع مرور نصف ساعة على البداية هدّد ستيرلينغ مرمى باتريسيو بكرة قويّة، لكنّ الحارس البرتغالي أنقذ الموقف، لينصب الضيوف جدرانهم الدفاعية فيما تبقّى من دقائق.

اقرأ/ي أيضًا: آرسنال يتفوّق على نفسه في البريميرليغ.. وليفربول يخرج سالمًا من ستامفورد بريدج

حاول السيتيزينس بشتّى الطرق اختراق الحصون الدفاعية المحكمة التي وضعها نونو سانتوس، لكنّ أخطر فرص السيتي أتت من ركلة ثابتة نفّذها دافيد سيلفا وضربت العارضة، وفي وقت كان السيتي يستحوذ به على اللقاء، ويضغط بشدّة على مناطق الوولفز الخلفية، اقتنص الذئاب هدف التقدّم من هجمة مرتدّة قادها خيمينيز، ومنح من خلالها تمريرة ذهبية لأداما تراوري الذي لم يتوان عن وضع الكرة في شباك الحارس إيدرسون، تراوري نفسه استغلّ هجمات السيتي المتعددة لتعديل النتيجة، وسجّل هدفًا ثانيًا من هجمة مرتدّة في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، فهُزم السيتي على ملعبه دون أن ينجح في تسجيل أي هدف للمرّة الأولى منذ موسم 2016، وحينها كان الفاعل مانشستر يونايتد وفاز 1-0، كما اتّسع الفارق مع ليفربول المتصدّر إلى 8 نقاط رغم مرور 8 جولات فقط على بداية البريميرليغ.

كما ارتقى آرسنال إلى المركز الثالث بعد فوزه على ضيفه بورنموث بهدف وحيد أتى عبر البرازيلي دافيد لويز، فيما صعد تشيلسي للمركز الخامس بعد فوزه الكبير على مضيفه ساوثهامبتون بأربعة أهداف لواحد، افتتح البلوز النتيجة بواسطة نجمهم الشاب تامي أبراهام، وعزّز ماسون ماونت التقدّم بهدف ثان، ومع مرور نصف ساعة على بداية المباراة سجّل للقديسين داني إنجز، هدفٌ ظنّ أصحاب الأرض أنه سيعيدهم للمباراة، لكنّ نغولو كانتي قضى على آمالهم بهدف ثالث للبلوز، قبل أن يضع باتشواي بصمته ويضيف الهدف الرابع لتشيلسي.

اقرأ/ي أيضًا: ليفربول ينجو من السقوط في البريميرليغ.. والسيتي يواصل المطاردة

أكمل اليونايتد خيبة مدينة مانشستر، فبعد دقائق من هزيمة السيتي الصادمة، دخل اليونايتد ملعب سانت جيمس بارك، من أجل ملاقاة فريقها نيوكاسل يونايتد، هذا الأخير كان يقبع في المركز قبل الأخير، فوجد سولشاير مواجهة هذا الفريق فرصة مثالية لكسر نحس اللعب خارج الديار، فاليونايتد لم ينتصر خارج ميدانه منذ أشهر طويلة، وتحديدًا بعدما أقصى باريس سان جيرمان من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، مرّت الأيام وتخلّلها مباريات محلّية وخارجيّة بمختلف المسابقات، ولم تُكسر هذه اللعنة بعد، حتّى في الدوري الأوروبي لم ينجح اليونايتد في تحقيق الفوز على آز ألكمار الهولندي ليلة الخميس الفائت، إنها فرصة مثالية لتحقيق الانتصار الأوّل خارج الديار على حساب فريق يقبع في المراكز الأخيرة، وعلى سولشاير أن يستغلّها.

بدا نيوكاسل شجاعًا للغاية أمام اليونايتد، فبادر فريق المدرّب ستيف بروس بالهجوم من الدقيقة الأولى، دون أن يمنحهم ذلك أيّ فائدة بسبب صلابة دفاع اليونايتد حينها، ومع مرور الوقت انحسر اللعب في وسط الملعب، وسيطر اليونايتد على الكرة بنسبة قاربت 70%، وخلى الشوط الأوّل من التسديدات الخطرة باستثناء كرة اللاعب ماتيو لونجستاف التي ارتطمت بعارضة دي خيا، وفي الشوط الثاني واصل اليونايتد الاستحواذ دون جدوى، وبان على الفريق تأثّره الشديد بالإصابات التي أدت لغياب العديد من المفاتيح الهجومية، وعلى الرغم من ذلك نجح نيوكاسل يونايتد في تحقيق الأفضلية قبل نهاية المباراة بدقائق، حينما ختم لونجستاف هجمة مرتدّة بتسديدة قويّة هزّت شباك ديخيا، هذا اللاعب الشاب يلعب أوّل مباراة له في البريميرليغ، ويا لها من بداية رائعة تجلّت في قيادة فريقه لتحقيق الانتصار على فريق اسمه مانشستر يونايتد.

ولم يخرج توتنهام من مأساة هزيمته القاسية أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا، فتعرّض لهزيمة كبيرة أيضًا في ميدان برايتون بثلاثة أهداف نظيفة، وتفوّق أستون فيلا على نوريتش سيتي بخمسة أهداف لواحد، وبيرنلي على إيفرتون بهدف وحيد، وكريستال بالاس على ويستهام 2-1، فيما انتهى لقاء واتفورد مع شيفيلد بالتعادل السلبي.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

ليفربول يحافظ على ريادة البريميرليغ.. والشياطين تتعثّر أمام القدّيسين

قمة الدوري الإنجليزي.. "الفار" يعرقل مانشستر سيتي أمام توتنهام