23-يوليو-2020

تتويج لأبطال الدوري الإنجليزي الممتاز (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

توّج ليفربول بشكل رسمي بلقب البريميرليغ، وزاد من أفراح الريدز الفوز على تشيلسي في ليلة منح الكأس، في قمّة الجولة قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي شهدت تعثّر مانشستر يونايتد أمام ويستهام، ورغم ذلك قفز الشياطين الحمر للمركز الثالث، فيما تراجع تشيلسي المهزوم أمام الريدز 5-3 إلى المركز الرابع.

قفز الشياطين الحمر للمركز الثالث، فيما تراجع تشيلسي المهزوم أمام الريدز 5-3 إلى المركز الرابع

أراد ليفربول أن تكون ليلة تتويجه الرسمي بلقب البريميرليغ مثاليّة للغاية، كم هو جميل لو أن مراسم تسليم الكأس والميداليات الذهبية تحدث بعد الفوز على تشيلسي أحد كبار الدوري الإنجليزي الممتاز، من أجل هذه المناسبة وافقت السلطات المحلّية في مدينة ليفربول على دخول عائلات اللاعبين لأرض الملعب، كي يشاركونهم في الاحتفال برفع الكأس الغائب عن خزائن النادي منذ ثلاثة عقود، لكنّ تشيلسي يرفض أن يكون ذلك على حسابه.

من التتويج (Getty)

 يحتاج تشيلسي لنقطة واحدة فقط كي يضمن مكانه في دوري أبطال أوروبا، أصبح رابعًا بعد تعادل اليونايتد أمام وستهام، نقطة واحدة تجعله ثالثًا، فقدانها أمام الريدز قد يجعله يلعب الجولة الأخيرة ضدّ وولفرهامبتون في ظروف مختلفة، حينها قد تسبب خسارته توديع الحلم الأوروبي، إذن لن يهتم تشيلسي باحتفالات الريدز، وسيكون تعكير صفوها بالنسبة له مسألة هامّة غير مرتبطة بالكيديّة.

ختم ليفربول مبارياته في الأنفيلد بأبهى طريقة ممكنة، وأكمل فرحة تتويجه بانتصار تاريخي على تشيلسي

كانت بداية المباراة متوسّطة من جانب الفريقين، مع أفضليّة لتشيلسي في الوصول لمرمى الخصم، لكن ليفربول هو أوّل من نجح في افتتاح مهرجان الأهداف، من تسديدة رائعة لنابي كيتا سكنت مرمى كيبا أريزابالاغا، كان ذلك في الدقيقة 23، بعد ذلك بربع ساعة سنحت للريدز ركلة حرّة مباشرة، نفّذها بطريقة ممتازة الظهير أليكسندر آرنولد على يسار الحارس الإسباني.

اقرأ/ي أيضًا: برباعيّة في مرمى ليفربول.. مانشستر سيتي يداوي جراح البريميرليغ بإذلال البطل

مسلسل الانهيار بالنسبة للبلوز استمرّ، فنجح فينالدوم في استثمار ارتباك من دفاعاتهم، وأضاف الهدف الثالث من تسديدة داخل منطقة الجزاء، وقبل نهاية الشوط الأوّل بلحظات، سجّل جيرو هدف فريقه الأوّل، مستفيدًا من تسديدة لويليان أنقذها الحارس أليسون بيكر ببراعة، لكنّ المهاجم الفرنسي سارع تجاه الكرة وأودعها الشباك.

جانب من الاحتفال (Getty)

أراد ليفربول أن يواصل استعراضه لعضلاته أمام تشيلسي، فضغط بشكل مكثّف على مرمى الخصم في بداية الشوط الثاني، وأهدر محمّد صلاح أكثر من فرصة سانحة لإضافة الهدف الرابع، والذي نجح في تسجيله البرازيلي فيرمينيو من كرة عرضيّة أرسلها المتألّق آرنولد، الريدز متقدّمون بأربعة أهداف لواحد، والأمور حُسمت تمامًا، أكثر المتابعين ظنّ ذلك ما عدا المدرّب فرانك لامبارد.

والذي أجرى ثلاثة تبديلات دفعة واحدة في الدقيقة الستّين، وأثمر ذلك عن تغيير تام في وجه فريقه الهجومي، وبانت ثغرات دفاع الريدز بشكل واضح، فما هي إلا دقيقة واحدة على إشراك الثلاثي أبراهام وبوليسيتش وهودسون أودوري، حتى نجح البلوز في تسجيل الهدف الثاني من مجهود رائع للأمريكي بوليسييتش، والذي تلاعب بدفاع أصحاب الأرض ومرّر كرة حريرية لأبراهام الذي وضعها سهلة في الشباك، دقائق قليلة بعد ذلك وينجح النجم الأمريكي نفسه في إضافة الهدف الثالث، بعدما هيّأ لنفسه كرة عرضية تلقاها من أبراهام، وسدّدها في شباك أليسون بيكر.

أثناء الاحتفال في أعقاب التتويج (Getty)

سارت المباراة  على صفيح ساخن، تشيلسي عاد للمباراة، هدفٌ واحد فقط ويضمن مكانه في دوري أبطال أوروبا، ويعكّر صفو احتفالات الريدز بنيل اللقب، وهنا اضطر المدرّب يورغن كلوب لإشراك تشامبرلين بدلًا من محمّد صلاح، البديل كان أهلًا للثقة، حينما أكّد انتصار فريقه بهدف من هجمة مرتدّة، قادها روبرتسون وختمها تشامبرلين في الشباك، لينتهي اللقاء بطريقة مثاليّة للغاية بالنسبة لأبطال الدوري، فاحتفلوا بنيل اللقب بعد انتصار كبير على تشيلسي في كرنفال تهديفي قوامه ثمانية أهداف، خمسة منها من نصيب بطل البريميرليغ.

من جهة أخرى، فشل مانشستر يونايتد في تحقيق ثلاث نقاط هامّة للغاية أمام ضيفه ويستهام، ورغم ذلك ما زالت آمال الشياطين الحمر قائمة في الوصول إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث كان الشياطين الحمر قبل مواجهة النادي اللندني يحتلّون المركز الخامس بفارق الأهداف عن ليستر الرابع، وبفارق نقطة واحدة عن تشيلسي الثالث، والفوز بفارق أهداف جيّد لليونايتد قد يضمن لهم بشكل كبير حجز مكان في المراكز الأربع الأولى، بغض النظر عن موقعة الجولة الأخيرة ضدّ ليستر.

أثناء المباراة (Getty)

لكنّ ويستهام رفض تسهيل المهمّة على اليونايتد، وعلى الرغم من البداية الجيّدة لكتيبة سولشاير في بداية المباراة، إلا أن تألّق حارس وستهام البولندي فابيانسكي حال دون تسجيل الشياطين الحمر لهدف السبق، والذي أتى في اللحظات الأخيرة من الشوط الأوّل لصالح وستهام، حينما أبعد بوغبا بسذاجة عبر يديه تسديدة لاعب الضيوف، فمنحهم الحكم ركلة جزاء نفّذها بنجاح ميشيل أنطونيو.

رد اليونايتد بهدف مبكّر في الشوط الثاني من تسديدة رائعة لغريين وود، لكنّ ذلك لم يمنحهم التفوّق في المباراة التي كان فيها ويستهام الأفضل فيما تبقّى من دقائق، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي، وتبقى خيارات اليونايتد بين أقدام لاعبيه رغم هذه النتيجة، فبسبب هزيمة تشيلسي أمام ليفربول أصبح اليونايتد ثالثًا، يكفيه التعادل أو الفوز أمام ليستر كي يضمن مكانه في دوري أبطال أوروبا، حتّى هزيمته أمام الثعالب قد تكفيه في حال خسارة تشيلسي أمام وولفرهامبتون في الجولة الأخيرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد انتظار دام 30 عامًا.. ليفربول يتوّج رسميًّا ببطولة البريمرليغ

توتنهام يحسم ديربي شمال لندن لصالحه.. وطموح ليستر الأوروبي يدخل مرحلة الخطر