ألترا صوت - فريق التحرير
اقترب ليفربول من نيل لقب البريميرليغ أكثر من أي وقت مضى، حينما اكتسح ضيفه كريستال بالاس برباعيّة نظيفة، فيما حيّد مانشستر يونايتد فريق شيفيلد يونايتد من معركة الحصول على مركز مؤهّل لدوري أبطال أوروبا، إثر فوزه عليه بثلاثيّة نظيفة.
استبعد ليفربول من قاموسه كلمتي الخسارة والتعادل في مباراته الأولى على ملعب آنفيلد بعد التوقّف بسبب كورونا، كان عليه أن يحتفل ليلة الأربعاء بنيل اللقب الأوّل له في تاريخ البريميرليغ، لكنّ التعثّر أمام إيفرتون في ديربي الميرسيسايد أفشل تلك المخطّطات، لذلك توجّب على الريدز تخطّي كريستال بالاس، من أجل تقديم العرض المناسب لسمعة الفريق من جهة، ومن أجل ملامسة اللقب من جهة أخرى، فالريدز سيواجهون ملاحقهم الأقرب مانشستر سيتي في الجولة التالية، وإن فازوا على كريستال بالاس وتعثّر السيتيزينس أمام البلوز، حينها سيدخل فريق يورغن كلوب ملعب الاتّحاد وهو متوّج بالبريميرليغ، من جهته لا يملك كريستال بالاس أي طموح في جدول الترتيب، لقد قنِع المدرّب هودجسون بمركز فريقه المتوسّط، لن يهبط لدوري الدرجة الأولى، ومن شبه المستحيل الوصول إلى مركز مؤهّل لمسابقات أوروبية، الفريق يلعب أمام ليفربول دون أيّ ضغوطات.
أيّ فوز لليفربول في المباريات السبع القادمة سيضمن له اللقب، وأي تعثّر لمانشستر سيتي سيمنح الريدز بطولة البريميرليغ أيضًا
لم يمهل ليفربول ضيفه أي فرصة لالتقاط أنفاسه في بداية المباراة، بادرت كتيبة يورغن كلوب بشنّ الهجمات الخطرة مبكّرًا، فيما عمد كريستال بالاس على إطباق مناطقه الخلفيّة، وربّما تسنح له فرصة العمل على هجمة مرتدّة سيقودها المتخصص ويلفريد زاها، لكنّ تلك الآمال تحوّلت إلى كوابيس بالنسبة للمدرّب روي هودجسون، أبرز مهاجميه وأفضلهم خرج من المباراة مبكّرًا بسبب الإصابة.
اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإنجليزي.. التعادل السلبي يحسم ديربي الميرسيسايد
شارك ليفربول بالثلاثيّ المرعب، فيرمينيو وصلاح وماني، وأهدر الريدز الكثير من الفرص أبرزها تسديدة فينالدوم ومحاولات ماني وهندرسون، وأثمر الضغط الكثيف على مرمى كريستال بالاس عن تسجيل الهدف الأوّل بواسطة ألكساندر آرنولد، الظهير الإنجليزي ترجم بنجاح ركلّة حرّة مباشرة في الدقيقة 23، حينما وضع الكرة في الشباك على يسار حارس المرمى.
كاد ليفربول أن يضيف الثاني من تسديدة هندرسون، لكنّ القائم ردّ الكرة، ليجرّب فان دايك حظّه بتسديدة أخرجها الدفاع من على خطّ المرمى، دقائق بعد ذلك، ويهدر فينالدوم بشكل غريب فرصة تعزيز النتيجة، لكنّ محمّد صلاح نجح في ختام الشوط الأوّل بتسجيل الهدف الثاني، مستغلًا تمريرة فابينيو الساحرة، فانفرد بالحارس ووضع الكرة في الشباك.
نجح فابينيو في افتتاح الشوط الثاني بتسديدة رائعة سكنت الشباك، ليفربول يتقدّم بثلاثة أهداف دون رد، وعنوان ما تبقّى من دقائق الأبرز هو سباق إهدار الفرص السهلة بين نجوم الريدز، استغلّ ساديو ماني واحدة منها ونجح في تسجيل الهدف الرابع لفريقه، مستغلًا تمريرة من المصري محمّد صلاح، لينجح ليفربول في الفوز برباعيّة نظيفة حاصدًا النقاط الثلاث، والتي قد تكفيه لنيل اللقب فيما لو تعثّر مانشستر سيتي اليوم الخميس.
من جهة أخرى، أزاح مانشستر يونايتد أحد أبرز منافسيه على المركز الرابع المؤهّل لدوري أبطال أوروبا، حينما تفوّق على شيفيلد يونايتد بهاتريك تاريخي للفرنسي أنتوني مارسيال، ليقلّص الشياطين الحمر الفارق مع تشيلسي الرابع إلى نقطتين فقط، مع بقاء مباراة زائدة للبلوز أمام مانشستر سيتي، بينما تراجع شيفيلد للمركز الثامن، حيث تألّق الفرنسي مارسيال بتسجيله أهداف اليونايتد الثلاثة، وهو الهاتريك الأوّل له في تاريخه مع اليونايتد، كذلك هو أوّل لاعب من مانشستر يونايتد نجح في تسجيل هاتريك منذ اعتزال المدرّب أليكس فيرغسون، آخر من سجّل ثلاثة أهداف كان الهولندي المعتزل روبين فان بيرسي موسم 2012/2013.
وفي بقيّة نتائج المرحلة الـ31 من الدوري الإنجليزي الممتاز، تفوّق وولفرهامبتون على بورنموث بهدف وحيد، ليشارك اليونايتد في المركز الخامس، ويتخلّف عنه بفارق الأهداف، كذلك تخطّى إيفرتون نوريتش سيتي بهدف، فيما انتهت مواجهة نيوكاسل يونايتد وأستون فيلا بالتعادل 1-1، وسبق أن تغلّب توتنهام الثلاثاء على وستهام يونايتد بهدفين دون رد، فيما انتهت مباراة ليستر مع برايتون بالتعادل السلبي، وتستكمل مباريات الجولة اليوم الخميس بثلاث مواجهات، أبرزها قمّة تشيلسي مع مانشستر سيتي، بينما يواجه آرسنال فريق ساوثهامبتون، ويلعب بيرنلي مع واتفورد.
اقرأ/ي أيضًا: