01-أكتوبر-2018

كانت ليزلي سميث العاشرة في التصنيف العالمي قبل إقصائها تعسفًا (Getty)

تُعد فنون القتال المختلطة، واحدة من الرياضات التي شهدت نموًا سريعًا في الولايات المتحدة، وتحولت خلال عقدين من الزمن، من كونها رياضة غير قانونية في العديد من الولايات، إلى عمل تجاري يُقدر بمليارات الدولارات. واليوم، تعتبر منظمة بطولة القتال النهائي (يو إف سي - UFC) المملوكة للقطاع الخاص، أكبر شركة لترويج فنون القتال المختلطة في العالم.

تقود لاعبة فنون القتال المختلطة، ليزلي سميث، تنظيمًا للدفاع عن حقوق لاعبي القتال، وإقامة نقابة خاصة بهم في الولايات المتحدة

تضع منظمة بطولة القتال النهائي، معايير اللعبة، وتفرض الكثير من الضوابط الهائلة والرقابة على حياة المقاتلين المهنية، الذين ساعدوا في تحقيق الملايين إلى المنظمة، بوضع أجسامهم وصحتهم في خطر.

اقرأ/ي أيضًا: جرائم شركات الملابس في بنغلاديش.. هدر حقوق العمال والأرض لأجل السلع الرخيصة!

ومع ذلك، فقد أساءت الشركة تصنيف المقاتلين على أنهم "متعاقدون مستقلون"، وهذا يعني أنهم يُعاملون بعقود مؤقتة، أو بصفتهم أصحاب أعمال حرة، وليسوا موظفين. وسمح ذلك للشركة، جني أرباح هائلة من خلال عقد فعاليات بنظام "الدفع مقابل المشاهدة"، وإصدار تراخيص البث التلفزيوني، ومبيعات التذاكر، وصفقات الرعاية، بينما لا تلتزم بتقديم المزايا الأساسية للمقاتلين، مثل التأمين الصحي.

لكن كل ذلك قد يكون على وشك التغيير، وذلك بفضل تنظيم ليزلي سميث، إحدى أشهر مقاتلات الفنون المختلطة في العالم، ومؤسسة "مشروع سبيرهيد" (Project Spearhead)، وهي المنظمة التي تتولى مسؤولية إقامة نقابة للمقاتلين. تحدث الصحفي العمالي، كريس بروكس، مع سميث عن جهودها التنظيمية والقضية التي تواجه المقاتلين في هذه الصناعة اليوم، ونشر الحوار الذي ننقله لكم مترجمًا فيما يلي، في مجلة "Jacobin":

 

  • ما هو "مشروع سبيرهيد" ولماذا تم تأسيسه؟

مشروع سبيرهيد هو منظمة يقودها المقاتلون، وهي تسعى إلى إنشاء نقابة للمتقاتلين. ولكي تتمكن من تأسيس نقابة، يجب أن تكون موظفًا. وفي الوقت الراهن، تسيء منظمة بطولة القتال النهائي (UFC) تصنيف المقاتلين على أنهم متعاقدون مستقلون.

لذلك نحن نطلب من المقاتلين التوقيع على بطاقات لإقناع مجلس العمل بإصدار حكم حول وضعنا كموظفين. وبشكل أساسي، نحن نتخذ إجراءات لقيادة حركة من مقاتلي الفنون المختلطة للحصول على المزيد من الحقوق.

  • أنتم تقومون بجمع بالطاقات النقابية حاليًا، أليس كذلك؟ والموعد النهائي هو 12 شباط/ فبراير 2019؟ كم عدد التوقيعات التي تحتاجونها؟

حسنًا، من حيث المبدأ، نحن بحاجة إلى 30% من العدد الإجمالي للموظفين المؤهلين لبدء انتخابات الاتحاد. هذا يعني 200 بطاقة موقعة من أصل 600 مقاتل في قائمة منظمة بطولة القتال النهائي.

لم نعلن عدد أو أسماء أي شخص من الذين وقعوا على البطاقات. لقد كنا نسير على الطريق الصحيح خلال الأشهر الثلاثة الأولى لتحقيق هدفنا في غضون عام واحد، ولكن بمجرد صدور رد "UFC" الانتقامي ضدي، توقف الأشخاص عن التوقيع. وظهرت حالة من الخوف، وصار المقاتلون قلقون للغاية بشأن توقيع البطاقات.

  • كانت هناك محاولات تنظيمية أخرى بين مقاتلي الفنون القتالية المختلطة في الماضي، مثل: رابطة المقاتلين المحترفين وجمعية مقاتلي الفنون القتالية المختلطة. كيف يختلف مشروع سبيرهيد؟

يُمثل مشروع سبيرهيد جهدًا على مستوى القاعدة العمالية، لم يتم الاستثمار فيه أو مساندته، أو دعمه من قبل مجموعات خارجية مدفوعة بأجندات ومخططات خارجية تسعى إلى جني المال من المقاتلين، فقد بدأ المقاتلون هذه المجموعة بمساعدة محامي متخصص في القضايا العمالية.

  • والسعي وراء المفاوضة الجماعية هو ما يميز هذا المشروع عن الجهود الأخرى. هل يمكنكِ التحدث قليلًا عن سبب أهمية ذلك؟

لا يُمكن التقليل من شأن المفاوضة الجماعية، إذ إنها ذات تأثير قوي، وسوف تُحدث فارقًا كبيرًا. هناك خطوات أخرى يجرى اتخاذها الآن، مثل قانون "محمد علي كلاي" لإصلاح الملاكمة الذي يشار إليه عادةً باسم "قانون علي" (Ali Act)، الذي سيحسن ظروف المقاتلين، بيد أننا نحتاج إلى  المفاوضة الجماعية من أجل تحقيق بعض السيطرة فعليًا على حياتنا المهنية والحصول على نصيبًا مشروعًا من الإيرادات التي نساهم في تحقيقها. كما سنحصل على المنافع التي نستحقها وإجراءات للتظلم، والتي أرى أن جميعها حقوقًا أساسية يستحقها المقاتلون.

بسبب نضالها من أجل تأسيس نقابة للمقاتلين، تعرضت سميث للإقصاء التعسفي من الشركة المنظمة للفنون القتالية المختلطة
بسبب نضالها من أجل تأسيس نقابة للمقاتلين، تعرضت سميث للإقصاء التعسفي من الشركة المنظمة للفنون القتالية المختلطة

يُعاني جميع المقاتلين الذين قابلتهم تقريبًا من إصابات صحية متكررة. والعديد من المقاتلين في منظمة "UFC" يقومون بالقتال وهم مصابون، وهذا يعني أننا لا نقدم أفضل أدائنا. ولكننا مضطرين إلى فعل ذلك لأن علينا مواصلة العمل حتى نتمكن من توفير الرعاية الصحية لأنفسنا ولعائلاتنا. لذا، فإن وجود فرصة لعقد مفاوضات للحصول على الرعاية الصحية سيكون أمرًا ضخمًا.

  • هل يمكن أن تشرحي ما هو قانون علي، وكيف يمكن أن يساعد متنافسي فنون القتال المختلطة؟

سوف يقوم قانون علي ببعض الأمور المختلفة، لكن أهمها هو أنه يتطلب وجود هيئة خارجية لتقييم تصنيف المقاتلين، الأمر الذي سيسحب السلطة من أيدي منظمة "UFC" وقدرتها على فرض الوصاية على وضعنا، وتغيير الترتيب تعسفًا في أي وقت.

تتأثر قيمتي كمقاتلة، وقدرتي على التفاوض بشكل مباشر، من خلال ترتيبي في العالم. عندما تغير "UFC" ذلك في غمضة عين، مثلما فعلوا لي عندما قاموا بإخراجي من ترتيبهم ومن موقعهم على الإنترنت انتقامًا من نشاطي النقابي، أصبح من الصعب جدًا أن أدخل إلى مكان ما، وأشرح لهم قيمتي القتالية، على الرغم من أنني ضليعة بالقتال.

إن ترتيبي هو التاسع على مستوى العالم، مع خبرة عشر سنوات، ولكن بدون ترتيب "UFC" من الصعب التفاوض على العمل. كما أن المشروع سيخلق حالة من الشفافية من خلال إجبار المروجين على الكشف عن العائدات الناتجة عن المعارك، مما يضع المقاتلين بوضع أفضل لمعرفة كم سيكون المبلغ الذي يتفاوضون عليه.

تتم متابعة قانون علي في المقام الأول من قبل رابطة مقاتلي فنون القتال المختلطة. لكن من المهم أن نلاحظ أن الرابطة تؤمن بخلق المزيد من المنافسة كطريقة لتحسين ظروف المقاتلين، وهم أيضًا يشعرون أن "UFC" لديها قوة احتكارية في هذا المضمار، وتخنق المنافسة من قبل المروجين الآخرين.

إنهم غير مهتمين بتكوين اتحاد للمقاتلين أو السعي للمفاوضة الجماعية. لقد كنت جزءًا من هذه المجموعة من قبل، لكننا وصلنا إلى مفترق طرق، لأنني أعتقد أن النقابة والمفاوضة الجماعية أمورًا ضرورية، رغم أنني أؤيد قانون علي.

  • تقول "UFC" إن المقاتلين من أمثالك هم "متعاقدون مستقلون". يبدو أن UFC تريد أن تستفيد من كلا الاتجاهين، فمن ناحية، تسيطر الشركة بشكل كبير على عملك، فهي تحدد أين ومتى تقاتلين، ومن تقاتلين، وماذا يمكن أو لا يمكن للمقاتلين ارتداؤه، وكم عدد المقاتلين الذين يقومون بالدعاية، ويشرفون على اختبارات المخدرات. ثم من ناحية أخرى، فهم يريدون الادعاء بأنكم متعاقدون مستقلون، لذا فهم غير مسؤولين عن ضرائب الرواتب والتأمين الصحي وتعويضات العاملين. وبالطبع، إذا كنت متعاقدًا مستقلًا، فلا يحق لك الانضمام إلى نقابة.

إذا كنت متعاقدًا مع "UFC"، فحينئذٍ عليك الانتظار حتى تقوم الشركة بترتيب مباراة لك. إحدى الطرق الرئيسية التي يبدأون بها الإعداد لمباراة، هي البدء في استفزاز مقاتل آخر على تويتر. هذه الطريقة تفتقر إلى الكرامة، وليست الطريقة التي أود أن أمثل نفسي بها. لكنها واحدة من الخيارات بخلاف الانتظار. اتصل مدير أعمالي بالبطولة كل يوم على مدى فترة طويلة من الوقت في محاولة للإعداد لمباراة.

ثم عندما تتخذ "UFC" قرارًا، يجب أن تكون جاهزًا ومتاحًا ومستعدًا للعمل بالضبط في الوقت الذي يحددونه. وخلال الفترة التي نتعامل فيها مع "UFC"، يمكننا فقط القتال لصالحهم بشكل حصري. لا يمكننا استخدام مهاراتنا مع عرض ترويجي آخر خلال تلك الفترة. أنا أعتقد أن هذا يشبه وضع الموظفين بدرجة كبيرة.

تجربتي الشخصية، هي أنني أريد القتال، لكن تم وضعي على الرف. لا أستطيع اختيار خصومي أو المباريات التي أخوضها، وليس لي أيّ رأي حول ما يحدث في مسيرتي المهنية، أو ما هي خطواتي المقبلة، لذا فإن "UFC" تمارس كل هذه السيطرة على المباريات والمسيرات المهنية، ولكنها تدعي أننا متعاقدون مستقلون!

في المستقبل، سوف ينظر المقاتلون إلى هذا العصر على أنه العصر المظلم لفنون القتال المختلطة. عندما يكون لدى المقاتلين تغطية طبية كاملة، وخطط تقاعد، ويحصلون على حصة مشروعة من الإيرادات التي يجلبونها، فإنهم سيجدون صعوبة في تصديق أننا كنا نعيش تحت هذه الظروف لفترة طويلة.

  • كما مارست "UFC" السيطرة على صفقات الرعاية، ففي عام 2014، وقعت "UFC" صفقات رئيسية لعدة سنوات مع شركات مثل "ريبوك"، ما جعلها الراعي الحصري للعلامة التجارية "UFC". قبل ذلك، كان يمكن للمقاتلين التوقيع على صفقات الرعاية الفردية الخاصة بهم مع الشركات. لذا، مرة أخرى، تتخذ الشركة قرارات تفيد مالكي "UFC" ماليًا وليس المقاتلين.

لطالما جمعت "UFC" الكثير من الأموال من صفقات الرعاية. قبل صفقة ريبوك، كانوا يتقاضون رسومًا بقيمة 50 ألف دولار من أي شركة تريد رعاية أحد المقاتلين.

تتهم ليزلي سميث رئيس منظمة "UFC" باستغلال علاقاته بدونالد ترامب للقضاء على أي مطالب حقوقية لمقاتلي الفنون القتالية المختلطة

كان على الشركات أن تدفع ذلك المبلغ إلى "UFC" قبل أن تدفع للمقاتل الذي يريدون رعايته. ولكن بعد ذلك قررت "UFC" أنها تريد كسب المزيد من المال. لذا قاموا برعاية حصرية مع شركة ريبوك.

كانت سميث العاشرة في التصنيف العالمي قبل إقصائها تعسفيًا
كانت سميث العاشرة في التصنيف العالمي قبل إقصائها تعسفيًا

كان الكثير من المقاتلين يكسبون المزيد من الأموال من صفقات رعايتهم مقارنة بعقودهم القتالية. وبمجرد أن وقعت "UFC" على هذه الصفقة مع شركة ريبوك، فإنها وضعت المقاتلين تحت رحمتها أكثر من ذي قبل.

يعمل مشروع سبيرهيد نحو الأهداف ذات الصلة بهذا الأمر، فنحن نريد مساحة على ملابسنا الرسمية للتعبير الشخصي أو الرعاية الفردية.

  • أعتقد أن المعجبين سيندهشون من اكتشاف مدى قوة "UFC" التجارية. تم شراء الشركة في عام 2001 بمبلغ مليوني دولار أمريكي، وبيعها إلى وكالة المواهب في هوليوود "ويليام موريس إنديفور" (WME-IMG) في 2016، مقابل مبلغ مذهل يبلغ أربع مليارات دولار. وحصلت "ESPN" المملوكة لشركة ديزني على حقوق تلفزيونية مؤخرًا بعد تخصيص 1.5 مليار دولار لبث هذه الرياضة على مدى السنوات الخمس المقبلة. كم من هذه الأموال وصل إلى المقاتلين الفعليين في الحلبة الثُمانية؟

لم يكن هناك أي تدرج، وما لم نكافح بشكل جماعي أو نبدأ ممارسة نوع من النفوذ الجماعي على الشركة، فلن يحدث ذلك.

إن المقاتلين في "UFC" هم رياضيون محترفون في واحدة من أصعب الرياضات في العالم، ولكننا نحظى باحترام أقل من الرياضيين في الرياضات الأخرى. فمثلًا يجري التعامل مع لاعبي كرة القدم وكرة السلة والبيسبول والهوكي بشكل أفضل. كلهم لديهم تغطية طبية، وخطط تقاعد، كلهم ​​لديهم إجراءات معنية بالتظلم. وذلك لأن لديهم نقابة، ونحن نستحق أن نحظى بالمثل.

تحدث كوبي براينت في اجتماع لفنون القتال المختلطة، العام الماضي، وسألته عن مدى أهمية الاتحاد له ولمسيرته، فاعترف أنه أمر ذو أهمية قصوى، وقال إن ذلك لا يرفع فقط من معايير الرياضيين ولكنه يعزز الرياضة.

لذلك أعتقد أننا يجب أن نتخذ الرياضيين المحترفين الآخرين مثالًا يُحتذى به. إن مقاتلي فنون القتال المختلطة، أشخاص شجعان بطبيعتهم. يتطلب الأمر الكثير من الشجاعة للدخول إلى الحلبة والقتال على شاشات التلفزيون المحلي.

والآن نحن بحاجة إلى متابعة الأمثلة الشجاعة لعمال المصانع، والسائقين، والمعلمين، وجميع العمال الآخرين في جميع أنحاء البلاد، الذين قاتلوا من أجل تأسيس نقاباتهم، ووقفوا من أجل حقوقهم. يمكن للمقاتلين أن يستمدوا الكثير من القوة والدعم والإلهام من العمال الآخرين الذين يناضلون من أجل مستقبل أفضل لأنفسهم.

  • لقد حققتِ اثنتين من الانتصارات المتتالية وكنت من ضمن أعلى عشرة في ترتيب مقاتلات الوزن الخفيف، عندما لم يصل خصمك للوزن المحدد من أجل مباراة في نيسان/أبريل، رفضت "UFC" تمديد عقدك، وبدلًا من ذلك دفعت لك أموال العرض والربح، معلنة أنه تم إبطال المعركة الأخيرة في العقد، وأنك أصبحت الآن مستقلة تمامًا. هل يمكنك التحدث عن كيف كان هذا الإجراء غير مسبوق، وما إذا كان انتقامًا من جهود التنظيم النقابي أم لا؟

عندما أنهت "UFC" عقدي، وقالت لي إن دفع أموال العروض والأرباح كان من باب الوفاء بشروط العقد، قلنا إن هذا الإجراء كان غير مسبوق، ثم عادت "UFC" بقائمة قصيرة من الناس الذين تم تسريحهم وتسديد أموالهم أو نسبة من أرباح سلسلة الانتصارات. ولكنني، إلى جانب المحامي الخاص بي، كنا  قادرين على إيجاد التناقضات الصارخة بين القائمة المقدمة ووضعي الشخصي.

لم يُذكر في أي موضع من العقد أن هناك خيارًا لترقيةٍ أختارها كي يدفعوا لي، وأن يُنظر إلى ذلك باعتباره تعويضًا لفرصتي في القتال. القتال يمثل ما هو أكبر من العرض وكسب المال. بالنسبة لي، كل معركة هي أهم معركة في مسيرتي، لأن فرصي في المستقبل تعتمد على القتال الذي أواجهه الآن. قيمتي تكمن حرفيًا في قيمة معركتي الأخيرة.

تتعرض النساء المقاتلات للإهانات والانتقاص من قدرهن
تتعرض النساء المقاتلات للإهانات والانتقاص من قدرهن

لذا فإن سلب فرصتي في القتال يمنعني من أن أتمكن من إظهار قيمتي الحقيقية، وأن أكون قادرة على الحصول على فرص في العروض الترويجية وعقود الرعاية المستقبلية.

أواجه صعوبة كبيرة في العثور على عرض ترويجي آخر الآن، لأن "UFC" تضع معايير إدارة وتنظيم اللعبة، لذا فإن خروجي من "UFC" يُقلق المروجين الآخرين، وستستمر تبعات تلك التأثيرات لمدة أطول من هذه المعركة.

  • وردًا على ذلك، قمت بتوجيه اتهامات ممارسات العمل غير العادلة ضد "UFC" على خلفية انتقامهم ضدك بسبب قيادتك لمبادرة النقابة، وأيد المجلس الإقليمي هذه التهمة، وأعلن أنك لست موظفة فحسب، بل أن "UFC" اتخذت إجراءات انتقامية ضدك، وأن مجلس الإدارة سيقوم بتوجيه الاتهامات ضد الشركة. ثم فجأة أعلن المجلس أن قرارهم في انتظار المراجعة في العاصمة واشنطن، ماذا حدث هناك؟

أنا لا أعيش على افتراض أن هذا العالم ضدي. هذا غير صحي وغير مفيد. لكن رئيس "UFC"، دانا وايت، اجتمع قريبًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وهناك صورة يظهر فيها وايت مبتسمًا بجانب ترامب في المكتب البيضاوي.

لقد عرفوا بعضهم البعض وأصبحوا أصدقاء لفترة طويلة حقًا. كان لترامب دور أساسي في سنوات "UFC" المبكرة، حيث وفر مكانًا للمباريات. وتحدث دانا وايت لدعم ترامب في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، لذلك هناك بوضوح ارتباط عميق بينهما. علاوة على ذلك، فإن "UFC" عبارة عن صناعة تدر مليارات الدولارات ولديها مبالغ كبيرة من المال لممارسة الضغط على الحكومة. لذلك من الممكن أن تستخدم "UFC" أكبر عدد ممكن من علاقاتها لتحمي نفسها من المساءلة أمام قوانين بلادنا.

  • ما هي التحديات الخاصة التي تواجه النساء في "UFC"؟

في "UFC"، يحصل الناس على أموال مقابل ارتداء ملابس ريبوك، بزيادات تعتمد على عدد المباريات. كلما زاد عدد المباريات التي تخوضها، زادت الأموال التي تحصل عليها لارتداء ملابس ريبوك. لكن النساء يقاتلن في "UFC" لفترة قصيرة جدًا من الوقت فقط، لذلك لا يقعن في الطبقة العليا. وبالتالي فإن النساء في "UFC" يحصلون على أموال أقل بكثير من الرجال.

كان هناك الكثير من الاهتمام بروندا روسي عندما قالت إنها أعلى المقاتلين أجرًا في "UFC"، لكن روندا روسي ليست سوى شخص واحد. هناك الكثير من النساء المقاتلات، وبالتأكيد لا يعاملن على قدم المساواة مع الرجال.

يقول المعجبون إنهم يحبون مشاهدة قتال النساء. النساء دائمًا يجعلن الجو ساخنًا. نحن رياضيون جادون. ومع ذلك، يقول المعلقون أيضًا أشياء منتقصة من النساء. يسموننا بالفتيات وليس النساء. إنهم يشيرون إلينا على أننا "مشاكسات" أو يدلون بملاحظات أو تعليقات مهينة لا يمكنهم استخدامها لوصف المقاتلين الرجال.

بالإضافة للمظلمة العامة للاعبي فنون القتال المختلطة، يتعرض النساء لمظلمة خاصة تتمثل في الانتقاص منهن وتعرضهن للتعليقات المهينة

تجمع "UFC" مبالغ كبيرة من المال من خلال التلفزيون والبث عبر الإنترنت، لذلك يلعب المعلقون دورًا أساسيًا في كيفية فهم هذه الرياضة وكيفية معاملة المقاتلين من قبل الجمهور. عندما يستخدم المعلقون اللغة المتحيزة جنسيًا، فإن هذا يكون له تأثير.

 

اقرأ/ي أيضًا:

2017 عام تفاقم أصحاب المليارات.. ثروات فردية يمكنها القضاء على الفقر 7 مرات

فضائح رأس المال.. شركات عالمية تتجسس على جماعات ونشطاء حقوقيين