06-يوليو-2022
زيجمونت منكس

لوحة لـ زيجمونت منكس/ بولندا

ليته يجعل المؤمنينَ به فروعًا من الأذى،

ويجعلُ دربَه أجنبيًّا

وحديقتَه أجنبيّةً.

العنايةُ به سريرٌ للمرضى.

يا تطاولًا على الاقترابِ ورضوخًا إلى الفجوات: صَقيعٌ في الحقلِ ورعبٌ عندَ الشبابيكِ.

افترقُ عنك تارِكًا رأسكَ مُعجَبًا بالحُفَرِ ومسرِفًا بالخائفين.

أمثلةٌ كثيرةٌ تُناسبكَ منها الحَضيضُ والحدودُ والانقراضُ والاكتفاءُ بالجوعِ.

على عكسِ الجداولِ وجريانهِا وعلى عكسِ الوسائطِ وفوائِدها، وضدّ الملابسِ ومُرتديها.

طرفٌ في المفترق وطرفٌ في تفرّعاتِه ونموٌّ في السقوطِ، والخاسرُ الخاسر يُفكّر: لا شيءَ يجري نحوَه سوى الاضطرابات، وهكذا ينظرُ كالفأس إلى نفسِه.

لم يكن سعيدًا مع الأقاربِ، العملُ مع الصّخورِ أسهلُ منهم.

لو كان عندي تأييدٌ من الغاباتِ على أنّني مهمُّ وذو قرابةٍ مع الريّ الحرام، ما أقولُ يحتاجٌ إلى سقفٍ.

لا أكتبُ إلّا مصاهرةً، ولستُ نأيًا عن الجروح والقُمامة وعُلبِ التعليبِ. الأضواءُ وذُكرُها خامِلٌ، فلِمَ صوتي ومشيي إذًا؟

أمعروضٌ على التأجيرِ والإستخفافِ بالحراثةِ وما جهدي سوى مَللٍ؟  

*

 

جَالِبُ ردهاتٍ ومُربيُّ أقفاصٍ.

استمرارٌ للفخاخِ وهمجيٌّ مع البناءِ.

رِميُ كسوفٍ على الأطفالِ ورميُ ظلام.

ولكن، هيهات أن يعودَ عتيقًا قديمًا. لقاءٌ مع جبنِه، هناكَ حُلولٌ تَفِدُ إليه سَفيهةً

وهناكَ مَنَ يعتبره امتدادًا للقحطِ ودخولًا إلى الرمالِ، نافذةً من عِظامٍ ومدىً للصّوص وعارًا على البحرِ وعبًا على السفنِ وثِقلًا على المشي ولديه طمعٌ بمهزومين جُدد.

*

 

كلُّ انتباهٍ إليه، هو تحذيرٌ منه، كلُّ دربٍ كأنّه مريضُ به.

الشمسُ والحبُّ القديمِ والنفسُ القديمةُ مِن مرضاه. 

تدبيرُه، كرسيٌ مكتئبٌ،

والجلوسُ عليه مكتئبٌ أيضًا والنافذةُ إخفاقٌ.

ليته استأجرَ أصدقاءً له

واستأجرَ ابتسامةً سردابًا تُحبُّه.