10-فبراير-2016

يتطوع شباب غات لصيانة وتهيئة مدارس المدينة(الترا صوت)

بواعز وطني، اجتمع شباب منطقة غات، على مشارف الحدود الليبية الجزائرية، من أجل صيانة مدرسة "الفجر الجديد"، بمجهودات شخصية وتبرعات من أهالي المدينة، مساهمة منهم في تغيير واقع المدرسة، التي تأخرت صيانتها لسنوات وتعرضت للتخريب أكثر من مرة.

يتطوع شباب غات لصيانة وتهيئة مدارس المدينة في غياب حكومي وتردٍ متواصل لقاعات الدرس ومحتوياتها

يقول مومن خوده، أحد الشباب المتطوعين، إن "صيانة المدرسة يتم تطوعيًا وبمبادرة من شباب غات، دون أي دعم حكومي". ويضيف: "قمنا بجمع التبرعات واشترينا المواد اللازمة لتجهيز المدرسة وانطلقت الصيانة بالطلاء وتركيب النوافذ. نلاحظ معاناة التلاميذ في فصل الشتاء خاصة، يكتظون في قاعات خالية من النوافذ والكراسي وأبسط الضروريات". في المدرسة، قابلنا حامد أحمد، أحد المتطوعين لصيانة المدرسة، الذي حدثنا: "كنت تلميذًا في هذه المدرسة، قدمت للمساعدة رغم جهلي بالطلاء وبصيانة دورات المياه ولكني أحاول الاجتهاد وتقديم العون".

وعن وضعية مدارس غات، صرح ميلاد الحضيري، مسؤول التربية والتعليم ببلدية غات، لـ"الترا صوت": إن "غياب الميزانيات المخصصة لشؤون التربية والتعليم هو السبب الرئيسي لعدم صيانة مدارس المدينة، وأدى عدم المصادقة على الميزانية منذ 2013 إلى العجز عن إجراء أي صيانة لهذه المؤسسات المتهالكة تقريبًا وعددها خمس في غات".

يوضح الحضيري: "كانت مدرسة "الفجر الجديد" ومدارس أخرى في غات تخضع للصيانة من جهاز تطوير المباني الإدارية بالحكومة الليبية سابقًا لكن ولأسباب مختلفة لم تستكمل تهيئة وصيانة هذه المدارس وبقيت على حالها، قدمنا مراسلات مختلفة حول وضع هذه المدارس والرد كان أن سيتم معالجة الأمر متى استقر الوضع الاقتصادي للدولة".

أما شباب غات المتطوع فيرى أن المهمة الأصعب اليوم بعد عمليات الصيانة التطوعية، هي أن تتم المحافظة على نظافة المدارس وسلامة ممتلكاتها، وهو الأمر الذي يرجع أساسًا للتلميذ والمدرس.​


شباب غات يتطوع لصيانة مدارس المدينة(الترا صوت)

اقرأ/ي أيضًا: 

كوارث تحت ركام بنغازي..

اللغة الأمازيغية تدخل الجامعات الليبية