29-ديسمبر-2021

دعوات أممية لجعل ملف الانتخابات أولوية في ليبيا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أكّدت البعثة الأممية في ليبيا اليوم الأربعاء 29 كانون الأول/ديسمبر على " أولوية العملية الانتخابية وجوانبها القانونية". وجاء تأكيد البعثة الأممية على لسان ريزدون زينينغا القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال لقائه بالمرشّح الرئاسي أحمد معيتيق. حيث أكّد القائم بأعمال المبعوث الأممي أن التحديات السياسية التي تمر بها ليبيا تفترض منح الأولية لإدارة العملية الانتخابية وجوانبها القانونية.

أكّدت البعثة الأممية في ليبيا اليوم الأربعاء 29 كانون الأول/ديسمبر على " أولوية العملية الانتخابية وجوانبها القانونية"

كما دعا المبعوث الأممي الفرقاء الليبيين إلى "ضرورة تحديد موعد واقعي للانتخابات يلبي توقعات 2.8 مليون ليبي قيّدوا أسماءهم للتصويت". وكان الهدف من لقاء المرشح الرئاسي أحمد معيتيق بالقائم بأعمال المبعوث الأممي هو إحاطة الأخير بنتائج "الاجتماع الأخير في بنغازي بين عدد من الأطراف الليبية الرئيسية، والذي ركز على المصالحة وتوسيع دائرة الحوار".

اقرأ/ي أيضًا: رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية يدعو إلى إجراء الانتخابات وفق دستور "حقيقي"

وتطرح مسألة الانتخابات في ليبيا مشكلات كبيرة بعد تأجيلها عن تاريخها الذي كان مقررًا في الـ24 من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك بعد عجز مفوضية الانتخابات عن إعلان أسماء المرشّحين المقبولين، مقترحةً تأجيلها إلى تاريخ 24 كانون الثاني/يناير من العام المقبل، ليعود السجال السياسي مجددًا بين المجلس الأعلى والبرلمان الذي علّق جلسة مناقشة الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة حتى الأسبوع المقبل. الأمر الذي دفع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى التصريح بأن "قوانين الانتخابات معيبة وغير عادلة"، داعيًا "إلى تأسيس الانتخابات وفق دستور حقيقي يعبر عن كل الليبيين" ومشيرًا إلى أنه "يجب استفتاء الشعب الليبي بشأنه".

في سياق متّصل وصلت اليوم تعزيزات عسكرية إلى مناطق عدة بالعاصمة طرابلس للتمركز داخلها تحسبًا لأي تطورات أمنية، حيث أعلنت قوة مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الرئاسي الليبي أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مقرات تابعة للقوة في مناطق عدة بالعاصمة طرابلس للتمركز داخلها، تحسبًا لأي تطورات أمنية قد تشهدها العاصمة ومحيطها على خلفية التطورات السياسية في البلاد.

يتخوّف الليبيون من تبِعات تأخّر الانتخابات ومن تنظيمها بالأساس في ظل الشّروخ الموجودة والسلاح المنتشر وعدم وجود قاعدة دستورية وضمانات دولية

ووصلت القوات من مدن عدة في غرب ليبيا مدججة بالأسلحة المتوسطة والرشاشة بحسب صور نشرتها قوة مكافحة الإرهاب اليوم الأربعاء. ويتخوّف الليبيون من تبِعات تأخّر الانتخابات ومن تنظيمها بالأساس في ظل الشّروخ الموجودة والسلاح المنتشر وعدم وجود قاعدة دستورية وضمانات دولية لحماية مسلسل الانتقال الديمقراطي إلى آخره.