20-أبريل-2022
استمرار أزمة الانتخابات في ليبيا (Getty)

استمرار أزمة الانتخابات في ليبيا (Getty)

طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة من الأجهزة الأمنية والعسكرية اتخاذ الإجراءات التي من شأنها  إنهاء أزمة إغلاقات حقول وموانئ النفط في البلاد، محملًا الطبقة السياسية مسؤولية تلك الإغلاقات، على خليفة مطالبة بعض التشكيلات التي أغلقت حقول النفط حكومة الدبيبة بتسليم مقاليد الحكم لفتحي باشاغا المنتخب من طرف مجلس النواب، وهو ما يرفضه الدبيبة الذي يربط تسليم السلطة ببرلمان جديد منتخب.

طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة من الأجهزة الأمنية والعسكرية اتخاذ الإجراءات التي من شأنها  إنهاء أزمة إغلاقات حقول وموانئ النفط

ويأتي هذا التوجيه من الدبيبة في الوقت الذي أعلنت فيه المفوضية العليا للانتخابات أنها تجاوزت كل الصعوبات التي كانت تواجهها وأنها مستعدة لتنظيم الانتخابات في أي وقت عند وضع القاعدة الدستورية لها. وفي سياق منفصل أفادت مصادر بتواصل الخلافات في مجلس الأمن الدولي بشأن تسمية مبعوث جديد إلى ليبيا، عقب الاجتماع الذي عقده المجلس أمس الثلاثاء.

توجيهات الدبيبة

عقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة اليوم الأربعاء اجتماعًا مع أعضاء حكومته، حضره قادة المخابرات والأركان العامة وحرس المنشآت النفطية، طلب خلاله الدبيبة من النائب العام الصديق الصور بفتح تحقيق فوري في الإغلاقات التي شهدتها موانئ وحقول نفطية، وكل من تورط فيها.

واعتبر الدبيبة أن "الفاعل الحقيقي وراء إغلاق الحقول والموانئ النفطية هو الطبقة السياسية التي تسعى للتمديد لسلطة انتقالية جديدة، وترفض الانتخابات". مضيفًا القول في ذات الصدد إن "تلك الطبقة السياسية عندما فشلت في ذلك التمديد أوقفت النفط من أجل الاستمرار في إذلال الشعب، وفرض أمر واقع بالابتزاز"، على حد تعبيره.

وكانت الأيام الثلاثة الماضية في ليبيا قد عرفت موجة من الإغلاقات لحقول وموانئ النفط من قبل قوى في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي، وطالبت هذه القوى في بيانات مصورة بتسليم حكومة الدبيبة السلطة إلى الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا.

وأدى ذلك إلى إعلان مؤسسة النفط الليبية حالة القوة القاهرة في حقلي الفيل والشرارة النفطيين، في حين شمل إجراء مماثل مينائي الزويتينة والبريقة على مدى الأيام الثلاثة الماضية. ويشار إلى أن ليبيا تعتمد على إيرادات النفط بشكل كبير في تمويل نفقاتها.

وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا قد أعلنت أمس الثلاثاء أنها تمكنت من تجاوز كل الصعوبات، وأنها باتت مستعدة لإجراء الانتخابات فوز جهوز القاعدة الدستورية. وجاء هذا الإعلان خلال لقاء جمع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة وعدد من وزرائه مع رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، في العاصمة طرابلس.

يذكر أنه قبل أسبوع من الآن انطلقت مشاورات اللجنة المشتركة من المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب في القاهرة لوضع القاعدة الدستورية للانتخابات برعاية أممية.

خلاف في مجلس الأمن

على صعيد آخر عقد مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء 19 نيسان/إبريل اجتماعًا مغلقًا لبحث الملف الليبي ودور الأمم المتحدة في البلاد، ونقلت المصادر استمرار الخلافات بين أعضاء المجلس بشأن تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا، حيث تنتهي مهمة البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا في 30 من نيسان/إبريل الجاري.

روزماري ديكارلو مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية شددت في اجتماع الثلاثاء على أهمية تمديد بعثة المنظمة الدولية لمدة سنة

وخلال الاجتماع أفاد مصدر دبلوماسي أن روزماري ديكارلو مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية شددت في اجتماع الثلاثاء على أهمية تمديد بعثة المنظمة الدولية لمدة سنة، علمًا بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لم يقدم إلى مجلس الأمن منذ تشرين الثاني/نوفمبر أسماء شخصيات يمكن أن تتولى المهمة خلفا لكوبيش، مكتفيًا بتعيين مستشارة خاصة لهذا الملف هي الأمريكية ستيفاني وليامز، التي تنتهي مهمتها في نهاية الشهر الحالي.