25-أغسطس-2016

هيلاري كلينتون (Getty)

لو تمت انتخابات الرئاسة الأمريكية اليوم، فإن كلينتون سوف تفوز بالولايات المتأرجحة الرئيسية، فلوريدا، أوهايو، فرجينيا، لتكون لديها فرصة، بنسبة 95%، لهزيمة المرشح الجمهوري ترامب، وتصبح أول امرأة تترأس أمريكا، هذا ما يظهره مشروع الاستطلاع الذي أجرته وكالة رويترز.

بحسب استطلاع أجرته وكالة رويترز، لو تمت الانتخابات الأمريكية الآن، فإن كلينتون تمتلك الفرصة الأكبر للفوز بالانتخابات الأمريكية وهزيمة ترامب

المشروع، الذي يدمج بين استطلاعات الرأي وبين تحليل لأنماط التصويت تحت سيناريوهات مختلفة، يظهر أن كلينتون تسبق ترامب بنسبة 6%، وتتقدم في 19 ولاية، بما فيها الولايات ذات الثقل الانتخابي الأكبر.

اقرأ/ي أيضًا: ثلاثة أسباب للتقارب الإيراني التركي

وتقول الوكالة إنه لو أجريت في هذه اللحظة، فإن كلينتون قد تفوز ب268 صوتًا من الهيئة الانتخابية، الهيئة التي تختار في النهاية الرئيس الأمريكي، وهو رقم قريب جدًا مما تحتاجه لتحسم السباق الرئاسي، وهو 270 صوتًا، من إجمالي 538 صوتًا للولايات كلها.

في المقابل ترامب يمكنه الفوز في 21 ولاية، أغلبها ولايات تمتلك أصوات أقل، لتعطيه على الأقل 179 صوتًا في الهئية الانتخابية، كما أظهر استطلاع الوكالة.

وتضيف الوكالة أن الانتخابات لا تزال على بعد 10 أسابيع، والكثير يمكن أن يتغير حتى 8 نوفمبر، موعد الانتخابات. فالمرشحان المتنافسان لا يزالان قريبين من بعضهما في ثماني ولايات، تشمل بينسلفنيا، ميتشجان، ونورث كارولاينا، كما أن عينة الاستطلاع الذي أجرته الوكالة لم تستطع التنبؤ بالفائز في آلاسكا ووايومنغ وواشنطن. 

بالنسبة لترامب فإن عليه أن يفوز بالـ21 ولاية التي في صفه حتى الآن ويكتسح بقية الولايات المتأرجحة حتى يمكنه الفوز بالرئاسة.

هذا هو التحدي الحقيق لترامب، الذي ساعدته حملته المناهضة للإدارة الأمريكية في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، إلا أنه لم يثبت بعد قدرته على التواصل مع شرائح أخرى من الناخبين.

اقرأ/ي أيضًا: أردوغان في روسيا..رسالة للغرب

لو لم يتمكن ترامب من جذب أصوات المزيد من النساء، وكذلك أصوات الناخبين الجمهوريين المعتدلين، فهو سيخسر على الأرجح السباق الرئاسي، بحسب رويترز.

فعلي سبيل المثال، وفي السيناريو النموذجي لترامب، حتى لو قام الناخبون الرجال البيض ذوو الدخل تحت المتوسط بالتواجد بكثافة في يوم الانتخابات، هذه الشريحة التي تفضل ترامب بشدة، فإن ترامب، مع ذلك، لن يمكنه أخذ أي ولاية من كلينتون، ولا حسم أي ولاية متأرجحة، وسيظل بإمكان كلينتون الفوز بالانتخابات.

بحسب الوكالة فترامب، الذي دعا لبناء سور مع المكسيك، ومنع المهاجرين المسلمين، ورفض اتفاقية التجارة الدولية، قوضت هجماته تلك، بما فيها انتقاداته لوالدٍ لجندي أمريكي مسلم، قتل في حرب العراق، الدعم المقدم من داخل مؤسسة الحزب الجمهوري.

ولكن كلينتون، كذلك، مازالت بعيدة عن ضمان الفوز بالانتخابات، تقول الوكالة.

الأغلبية الأمريكية تمتلك آراءً سلبية تجاه كلٍ من كلينتون وترامب، وتقريبًا واحد من كل أربعة مصوتين يقول إنه لا يدعم أيًا منهما، طبقا لاستطلاع آخر لرويترز.

وتقول الوكالة إن ترامب من جانبه بدأ في التراجع عن حدته في مسألة المهاجرين، بينما كلينتون التي تواجه اتهامات بتلقي تمويلات خارجية ضخمة، نفت تلك الاتهامات، لكن ترامب وجد في تلك الاتهامات طريقة جديدة لمهاجمتها.

"يمكن أن تحدث مفاجأة في أكتوبر لتضرب كلينتون بقوة" يقول تم سميث الذي يدير مركز دراسات السياسة والمجتمع في جامعة شيكاغو، قبل أن يضيف "لكن، ورغم أي اتهامات ستوجه لكلينتون، فأنا لا أرى فرصة لترامب للحاق بها في الانتخابات".

لو ظل ترامب معتمدًا على أصوات الناخبين البيض، فهو يضيق على نفسه فرصة الفوز، فحتى لو نزل الناخبون البيض، رجالا ونساءً، بكثافة إلى الانتخابات، وكانت نسبة المصوتين السود وذوي الأصول اللاتينية نصف ما كانت عليه في 2012، فإن الاستطلاع يقول إن فرص كلينتون ستظل أعلى للفوز.

فرصة ترامب الأكبر هي أن ينزل مصوتو الحزب الجمهوري بكثافة بينما يتقاعس مصوتو الحزب الديمقراطي عن الخروج للتصويت يوم الانتخابات.

"لا يزال هناك الكثير في السباق الرئاسي لم يحدث بعد" يقول دونالد جريب، عالم السياسة في جامعة كولومبيا، ويضيف "هناك الكثير من مصوتي ترامب لا يذهبون للانتخابات بشكل تقليدي، ولكن من يعلم، فقد يذهبون للتصويت هذه المرة".

اقرأ/ي أيضًا:

النازحون في العراق..مخيمات الموت المهملة

2016..النظرية التي تفسر عامًا سيئًا للغاية