29-أكتوبر-2021

(Getty Images)

ألترا صوت-فريق التحرير

كشفت صحيفة " لو باريزيان" الفرنسية يوم أمس الخميس عن تفاصيل مثيرة حول ما وصفته بـ"التخطيط للانقلاب على الإليزيه"، بمشاركة ضباط جيش وشرطة ودرك فرنسيين، تحت قيادة النائب السابق عن حزب الحركة الديمقراطية اليميني، ريمي داييه، الشخصية اليمينية المتطرفة المعروفة بإطلاق نظريات المؤامرة.

 التحقيقات التي نقلت عنها " لو باريزيان" تشير إلى أنه تم التوصل إلى قيام دايه بإنشاء "تجمع إرهابي" له شبكة من الفروع في جميع أنحاء فرنسا

ريمي داييه الموقوف منذ أشهر بشبهة تدبير عملية خطف دولية لطفلة لصالح والدتها التي فقدت حق الحضانة، أجبر على العودة إلى فرنسا من منفاه الاختياري في ماليزيا حيث تم اعتقاله. وتحدثت الصحيفة نقلًا عن مصادرها أنه أثناء عملية البحث عن الفتاة التي جرت استعادتها في نهاية المطاف بأمان في سويسرا، أدرك محققو مكافحة الإرهاب أن عملية الاختطاف تورط فيها أشخاص وضعوا تحت المراقبة بسبب انتمائهم لليمين المتطرف.

وبحسب الصحيفة فقد أُخرج داييه من زنزانته قبل أكثر من أسبوع ووضع في الحبس الاحتياطي بشبهة "التخطيط لعمليات انقلابية" وغيرها من أعمال العنف بما في ذلك هجوم على محفل ماسوني في شرق فرنسا ومراكز للتطعيم.

ريمي داييه (Getty)

 التحقيقات التي نقلت عنها " لو باريزيان" تشير إلى أنه تم التوصل إلى قيام دايه بإنشاء "تجمع إرهابي" له شبكة من الفروع في جميع أنحاء فرنسا، والذي ضم ضباطًا حاليين ومتقاعدين من الجيش والشرطة والدرك. وبناء على تحليل المراسلات بين المشاركين في المؤامرة حدد المحققون ما لا يقل عن 36 نقيبًا كل منهم مسؤول عن منطقته كما كلف بقيادة الجناح العسكري للمجموعة مقدم متقاعد يدعى كريستوف.م الحائز على وسام الاستحقاق الفرنسي.

تقول الصحيفة أن "المشروع النهائي كان أكثر طموحًا وأكثر حماقة"، فقد خطط دايه وأنصاره لاستخدام دروع الشرطة والمتفجرات للاستيلاء على قصر الإليزيه ومباني مجلس النواب ووزارة الداخلية ووزارة القوات المسلحة، وكذلك مباني بعض القنوات التلفزيونية والإذاعات من أجل بث دعايتهم من هناك وسميت الخطة بـ"عملية لازور".

وتنقل الصحيفة عن أحد رجاله المقربين الموجود في الحجز قوله "كانت الخطة السرية بمثابة العملية الأخيرة، وتتمثل في حشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين، ثم الإطاحة بالحكومة وهياكل الدولة". وتتساءل الصحيفة "هل يمكن اعتبار الأمر مجرد خيال جامح؟"، قبل أن تضيف "ليس ذلك فقط، إذا كان المرء يعتمد على دعم كبير وعلى شراسة بعض المشاركين، ويستعد للأمر بالأسلحة التي كشف عنها التحقيق".

يذكر أن السلطات القضائية وجهت اتهامات لـ12 شخصًا مرتبطًا بالقضية، لكن عددًا من التحقيقات الأخرى تشير أيضًا إلى صلات داييه بحركات أخرى بمن فيهم النازيون الجدد، الذين خططوا لهجوم على محفل ماسوني في منطقة الألزاس.

ندد جان كريستوف باسون-العربي محامي ريمي دايه، بـ "المؤامرة ضد موكله"، حيث نفى توجيه أي تهم إرهابية إليه

هذا وندد جان كريستوف باسون-العربي محامي ريمي دايه، بـ "المؤامرة ضد موكله"، حيث نفى توجيه أي تهم إرهابية إليه، وقال أن النائب السابق طالب بـ "انقلاب سلمي وشعبي للنظام السياسي القائم في إطار ممارسة حريته في التعبير والضمير"، مشيرًا إلى احتفاظ موكله بـ"إيمانه بالعدالة الفرنسية على الرغم من التهم الموجهة إليه". وكان دايه قد تعهد في وقت سابق بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

في خطوة مفاجئة.. ماكرون يقيل كبير مبتعثي الخارجية إلى منطقة الشرق الأوسط

محادثات بين تل أبيب وباريس لطي أزمة التجسس على ماكرون بواسطة "بيغاسوس"

خطة استثمار "جامحة" يضعها ماكرون لتعزيز تنافسية فرنسا في قطاع الطاقة والتقنية