15-ديسمبر-2016

لوحة ضياء العزاوي في رواق أحد المشافي البغدادية

بعد أن وجهت أسئلة إلى سكّان بغداد عن عشر شخصيات ثقافيّة وفنيّة إذا ما كانوا يعرفونها أو قد سمعوا بها، خلال الأشهر الماضية، عادت "مجموعة السياسات الثقافية في العراق"، لتطلق فعاليّة جديدة تخصّ الفن التشكيلي، في مسعى منها إلى تعريف الأجيال العراقيّة الشابّة بالفنانين التشكيليين العراقيين، الذين حقّقوا إنجازات كبيرة في هذا الشكل الفنيّ على المستوى العربي والعالمي.

تحاول "مجموعة السياسات الثقافية في العراق" الذهاب بالفن والأدب إلى الناس

وقد أطلقت المجموعة، التي يُشرف على إدارتها عدد من المثقفين العراقيين الفاعلين، فعالية "هل تعرف لمن هذه اللوحة؟"، بدعم من المورد الثقافي، وتتضمن الفعاليّة تعريفًا بلوحات ومنحوتات لعدد من الفنانين العراقيين عبر تعليق نسخ منها في عدد من المؤسسات الرسمية والخاصة، لحثّ سكّان بغداد على التعرّف إلى الفن التشكيلي، وتذوّقه في الهواء الطلق.

اقرأ/ي أيضًا: وجوه ثقافية عراقية تلاحق سكّان بغداد في الشوارع

وصاحب الفكرة الصحفي والشاعر حسام السراي، الذي يعمل منذ فترة على كسر العلبة، والذهاب بالفن إلى الناس، بعد أن شحّت في بغداد قاعات العرض، وهبط مستوى الثقافة العامّة إلى التدني بسبب عدم اهتمام المؤسسات الثقافية بالواقعين الثقافي والفنّي.

تضمنت الفعاليّة أسماء فنانين كبار منهم شاكر حسن آل سعيد، الذي عّلقت لوحته في كلية الهندسة في جامعة بغداد، والفنان فيصل لعيبي في مستشفى الراهبات وسط بغداد، وأيضًا ضياء العزاوي، حيث علّقت لوحته في كلية الآداب- قسم الآثار، إضافة إلى الفنانة وسماء الآغا المتوفاة حديثًا، حيث علّقت لوحتها في مجمع تجاري في جانب الكرخ من العاصمة العراقية بغداد.

تحاول "مجموعة السياسات الثقافية في العراق" الذهاب بالفن والأدب إلى الناس، بعد أن عزف هؤلاء عن القدوم إليه، وهي أيضًا تسعى إلى الحدّ من التلوث البصري الذي ينمو في بغداد كالفطر نتيجة تردّي ذوق اختيارات السلطة من النصب واللوحات التي تملأ الكتل الكونكريتية.

وتعد مجموعة السياسات الثقافية في العراق بمزيد من الفعاليات في الشارع، لتعريف العراقيين، وسكّان بغداد على وجه الخصوص، بفنانينهم ومفكريهم وأدبائهم، ودفعهم إلى القراءة والقدوم إلى قاعات الفن التشكيلي، وصالات السينما الرصينة.

اقرأ/ي أيضًا: 

ضياء العزاوي يطلق صرخته في الدوحة

9 تشكيليين رسموا الست.. تلوين صوت الزمن