11-مارس-2018

هليدا حياري/ الأردن

أنا وحيدة

لم تعطني الحياة ما يقنعني بعكس ذلك

كيف لك أن تحب امرأةً مثلي؟

*

 

في كل مرة كنتُ أحاول إقناع نفسي أنني أحبكَ

أتوه عن نفسي

حبكَ مثل الموت

لا تعود منه كما كنتَ سابقًا.

*

 

ليس باستطاعتي أن أحبكَ

أنتَ تخجلُ من ذكر اسم أمكَ أمام غيركَ

من الرجال.

*

 

إنني وحيدة

أقوم بأشياء وحيدة تشبهني

كيف لكَ أن تحبَ امرأةً مثلي؟

*

 

لا أستطيع أن أحبكَ

أنتَ تعرف كيف تقبّل عنقي

لكنكَ تشتمئزُّ من دمي

عندما أحيض.

*

 

دماغي متيقظة

لا أستطيع النوم

لا يزال في فمي

طعم لسانكَ المتعفن

الذي ينعتني بالعاهرة

كلما اشتهيتَ جسدي.

*

 

صقيعٌ يجتاح قلبي

كلما عانقتني

لذا كان عليَّ أن أهجركَ

حتى لا يتسع فراغ صدري

*

 

رجلٌ واحدٌ

كنتُ أبحثُ عن رجلٍ واحدٍ

يدركُ أنَّ لي شرخًا في قلبي

رجلٌ وحيدٌ مثلي

عيونه شبابيكَ للوجع

 

ويبكي

في كلِّ مرةٍ

يخونني.

*

 

أنتَ لم تحبني

أنتَ أحببتَ صورة امرأة أخرى

في شامةٍ على عنقي.

*

 

أنا لم أحبكَ

أنا فقط كنتُ خائفةً

من الموت

وحيدةً.

*

 

اغفر لي

قلبي ليس دافئًا

كماء فمي.

*

 

اغفر لي

أنا امرأة خرساء

لا صوت لها

لتتأوه كلما عبرتَ

جسدها.

*

 

أنا وحيدةٌ

وأنفي بشعٌ

لا يمكن لكَ أن تحب

امرأةً مثلي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

استفزاز

استنطاق الربّ