05-سبتمبر-2018

جيزي بالكار/ التشيك

كان يتمنى أن يكبر عامًا في الشهامةِ

وبضعة أيام من الفرحِ

في روزنامةِ العائلة،

الطفلُ الذي يبيعُ الشاي في الشارع

لا أن يصبح بقعةً من السخامِ

بجانبِ أحد الأعمدة التي سقطتْ في مكانِ الانفجارِ.

*

 

هل أنت سعيد لأنكَ حققت أمانيه

 وأنتَ تنظرُ إليه من الأعلى

على أنه رقم عشرة؟

*

 

ليس تنور الحياة مستويًا

ولأننا لا نملك من دقيق العمر ما يكفي

نحن الذين لم تتجاوز أعمارنا

ضحكة زهرة نبتت بين فكي الجفاف

فخبزنا أحلامنا في ركنٍ رخو التشبث

حتى انزلقت سخامًا في الأسفل

وهكذا

ظن البعض أن السواد عمق

فرموا أسرار بؤسهم

وبعد كل احتراق

تأتي الأيام لتسكب الماء فينا

فيتصاعدُ الدخان

وتفوح رائحة العطب

كسرٍّ تشهقهُ رئة العالم

ثم يعطسنا

وما يتبقى منا على حافة أنفه

تجففه مناديل النسيان

من كان يعلم أننا شعراء

وأننا نبلغ من الاحتراق ما يكفي

لتسخين صفيح الضمائر!

نحن المنسيين أكثر من اللازم

مثل عجوز عمياء وحيدة في دار العجزة

تعاتب الحائط على أنه أحد أبنائها!

*

 

لستُ من محبي كرة القدم

لكنكِ كل ما مررتِ

تصرخُ آلاف الحشود بروحي

كما لو أنكِ

انفردتِ بضوءِ العالم

وسدّدته في شباكِ حياتي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كيس خبز فارغ

خسارات للاحتفاء

دلالات: