20-ديسمبر-2021

لوحة لـ كاتي كولفيتس/ ألمانيا

في الحرب الأخيرة

 

في الحرب الأخيرة ودّعتُ جميع الأشجارْ شجرةً.. شجرةً قبّلتُ الصّغار وأخذتُ معهم صورةً للذّكرى حين وصلتُ إلى أرض المعركةْ لم يكنْ أحدٌ غيري أطلقتُ الرّصاص في جميع الاتّجاهات لم أنتبهْ إلى النّهاية: لا صوت سوى صوتي احتضنتُ بندقيّتي ونمتُ كآخر قتيلٍ..

 

ركضتُ طويلًا

 

ركضتُ طويلًا

مع أصدقائي القتلى

كي أصل معهم،

لكنّ جسدي النّحيل

توقف فجأةً

مثل مركبة عاطلة.

حين جاء الأطفال إليّ

سمعتهم يقولون:

سنحملُ هذه الشجرة الغريبة

إلى الحقل.

لم يجلس تحت ظلي بشرٌ

لم يسأل عني فلاح،

امرأة وحيدةٌ استدلت عليّ

ونادتني

لماذا لا تذهب إلى البيت يا أبي؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

خطأ شائع في بغداد

طفل المخيلة اخترع كل هذا الجحيم

دلالات: