22-يناير-2020

ماكس إرنست/ فرنسا

لأسباب عدة، غير مقنعة تمامًا، لكنها مسلية، إذا ما نجحنا في عزل الأسباب عن النتائج، وهذا لا يرد كثيرًا للأسف؛ تزوجتُ.

 

أحد الأسباب أن أحظى بألبوم صور عائلي كبير.

 

فكرت، إذا ما شاهدت يوميًا ألبوم صور عائلتي، عائلتي التي ستضم موديلات بشرية كثيرة ومتنوعة،

والتي لن تكون أبدًا على شاكلة عائلة فيلم "Dogtooth

ربما أجد أن عبارة:

"لا شيء مما أراه ينقذ القلب من الملل"

التي اختزلت نفسي طويلًا بها، ليست صحيحة تمامًا.

وأن الحياة لا تختصرها أغنية واحدة، أغنيتي:

"وكانت لي عينان زرقاوان، ولم يحبني أحد سواي".

ولربما توقفت عن الشعور بالحزن غير الملهم.

 

عائلتي التي ستضم فتيات، سطحيات،

كن قد قررن مسبقًا، وبناء على تجربتي، أنا الأم الجافة والمهترئة

أن "الأفكار تعكر سطحية العيش"

يلبسن فساتينا مبهجة على عكس العالم، ولا شيء بالنسبة لهن مهم.

 

وشبانًا في مقتبل العمر، على الأقل ثلاثة،

يملكون جوابًا واحدًا لكل أسئلتي المملة:

"ذلك لأننا نرى العالم من داخل حوض سمك يا أمي"

على الرغم من ذلك أجدهم وسيمين جدًا بجهلهم.

 

ولربما تضم عائلتي، وهذا غير أكيد، طفلًا أخيرًا، الطفل الخطأ في عادة العائلات الكبيرة.

 

خطتي لم تنجح أبدًا

ولم أمتلك ألبومًا عائليًا، امتلكت صورة واحدة فقط،

رؤيتها تجعلني أبكي.

 

صورة لرجل مكتنز يميل إلى البشاعة، وجوده في الخلفية يشبه غلطة عادية، لم تؤذي أحدًا بشكل كاف، يحمل طفلًا وجهه مغطى، هذا الطفل ليس طفلي، إنه ضرورة من ضرورات صور العائلة السعيدة، أما عن الرجل فزوجي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وجوه غائمة

من حجر وإلى حجر