23-يوليو-2017

أوزكان جينجر/ تركيا

حجارة من قضاء الخليل

قبلت بالكآبة، قبلت باليأس.

كنت أحلم أن أصير مخرجًا سينمائيًا، صانع خدع سينمائية، كاتب سيناريو.

لكني لم أصر أيًا من ذلك. هذه مهن تحتاج إلى الأمل لذلك صرت حجارة.  أضرب بمطرقتي على الحجر تحت عريش في الطريق بين رام الله والخليل وأبيعه للناس

أمس بعت حجري لسيدة كانت تعد لجنازتها وأرادت حجراً لقبرها.

أمس بعت حجري لرجل يبني بيته وودعته وأنا أضحك.

هكذا عمري ثلاثة وثلاثون سنة ولا أبتسم بالمرة.

أجلس وشاكوشي وإزميلي تحت عريش في طريق الخليل وأبيع الناس ما أصدقه.

الأمل كذّابٌ كبير حتى لو صدق.

 

أخي الذي مات

لم أفعل شيئًا هذا النهار.

فعلت ما كان يفعله أخوالي من قبل:

أنهيتُ عملي في الخامسة والنصف؛

ثم ذهبت لأتونس بدفء أمي.

في الطريق، فكرت في أخي الذي مات في شهره الأول.

كان سيريحني لو عاش، لكنه مات قبل أن أولد بثلاث سنوات.

على الأقل لن آخذ دور أحد، وسأكون الولد الثاني الذي لا ينتبه لأخطائه أحد!

 

مشكلة أن تكون الولد البكر،

مشكلة أن تثير كل هذا الانتباه.

 

حرب حزيران

بسبب حرب حزيران وحقبة الستينيات وأشياء كثيرة حدثت

يحدثني أبي بصوت

ويحدث أخي بصوت

هكذا حين ينادي أخي، يبلل صوته في الماء ليروي عشرة أشجار 

ثم يرميني وينادي أخي، يناديه من عند جفن عيونه بالضبط

وفي كل مرة يحدث ذلك، في كل مرة يناديه:

تشهيت دم يوسف.

 

بالأمس فقط بالأمس كان سخيًا معي،

ناداني لأجلس قربه وجلست.

 

 

عن نفسي لا أريد شيئًا

كلهم يريدون حُبًا، والحبّ لا يريد أحدًا.

في أصابعه الخواتمُ كلّها، والأولادُ والبناتُ من حوله، وهو لا يريد أحدًا.

أخبريني قصتك! 

قولي لي من جرحك وناولك عود القصب،

ثمّ طلب منك الغناء!

عن نفسي لا أريد شيئًا.

كنت سأطلب علبة بيرة، لكنهم أغلقوا بارات المدينة؛

في الثمانينيات.

تعالي نتمشى!

 

اقرأ/ي أيضًا:

دفتر رسم مستعمل

على عقرب الساعة أن يبطئ قليلًا