08-يوليو-2021

تعد هذه القضيّة سابقة من نوعها في الاتحاد الأوروبي (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

أقرّت المفوضية الأوروبية غرامة على شركتي فولكسفاغن وبي أم دبليو الألمانيتين بحوالي مليار دولار أمريكي (875 مليون يورو)، ذلك يوم الخميس 8 تموز/يوليو، وذلك على خلفية فضيحة احتكار التقنيات المتعلقة بالحدّ من الانبعاثات الضارّة في سياراتها، والتي كانت الشركتان قد أسهمتا في تطويرها.

وفق التسوية التي تمّ التوصل إليها، فإن شركة فولكسفاغن ستدفع غرامة بمقدار 502 مليون يورو، بينما ستدفع شركة بي أم دبليو 373 مليون يورو

وتعتبر هذه القضيّة منفصلة عن فضيحة "ديزل غيت" المتعلقة باستخدام برمجيات من قبل فولكسفاغن والتي انتهكت الشركة بموجبها القوانين لتجاوز اختبارات الانبعاثات الضارة، لأغراض الموافقة من طرف الهيئات المعنية على بيع سياراتها وطرحها في الأسواق.

أما القضية الحالية فتتعلق بتصميم معايير تقنية من قبل الشركتين، للتخلص من أكسيد النتروجين من الغازات المنبعثة من عوادم السيارات التي تعتمد على الديزل، وما بدا أنه احتكار لتلك التقنيات لفترة أطول من المقرر به وفق القوانين الناظمة لمثل هذه التقنيات في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يشكّل في نظر مارغريت فيستاغر، رئيسة مكتب مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، سابقة في قطاع شركات السيارات في أوروبا.

ووفق التسوية التي تمّ التوصل إليها، فإن شركة فولكسفاغن ستدفع غرامة بمقدار 502 مليون يورو، بينما ستدفع شركة بي أم دبليو 373 مليون يورو. أما شركة دايملر (مرسيدس)، فلم يقع عليها أي غرامات فيما يتعلق بهذه القضّية.

من جهتها قالت شركة فولكسفاغن إن موقف الاتحاد من هذه القضيّة غير مسبوق، إذ إنها تفسّر التعاون التقني بين شركتين كبريين على أنّه محاولة لاحتكار تقنية بعينها، كما أشارت الشركة إلى أن الغرامات قد فرضت على الشركتين، رغم أنه لم يقع ضرر على أي طرف، بما في ذلك عملاء الشركتين.

أمّا شركة بي أم دبليو فقد قالت إنها لا تجد نفسها منخرطة في أي نشاط غير قانوني على شاكلة التلاعب بالانبعاثات الضارة من سياراتها، بخلاف فولكسفاغن، التي أقرت عام 2019 بأنها قد استخدمت تقنيات شبيهة، في أكبر فضيحة في تاريخ الشركة، والتي كلفتها أكثر من 38 مليار دولار أمريكي على شكل غرامات وكلف قانونية وتقنية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بي أم دبليو "موتوراد" تكشف عن آخر الصرعات في عالم الدراجات النارية

اختراق بيانات 3 ملايين عميل لشركة فولكسفاغن في الولايات المتحدة