أكدت قطر زعامتها على قارّة آسيا في لعبة كرة اليد، عقب تغلبها على منتخب البحرين، اليوم 28 كانون الثاني/يناير 2018، في المباراة النهائية من بطولة آسيا المقامة في كوريا الجنوبية.
للمرة الثالثة على التوالي تفوز قطر ببطولة آسيا لكرة القدم، وللمرة الثالثة يكون خصمها الذي تفوز عليه في النهائيات هو البحرين
وبذلك احتفظ العنّابي بالبطولة للدورة الثالثة على التوالي. وللمفارقة كانت البحرين الطرف الثاني في كل النهائيات التي فازت بها قطر أعوام 2014، و2016، وأخيرًا 2018.
اقرأ/ي أيضًا: كرة اليد.. لعبة القوة والجمال
أرادت البحرين قبل لقاء اليوم ضرب العديد من العصافير بحجر واحد، فأوّل أهدافها كان تحقيق أول لقب قارّي في تاريخها، ثم الثأر من قطر التي ألحقت بها الهزيمة في نهائي 2014، عندما حصدت قطر اللقب بعد فوزها بفارق هدف واحد (27-26)، وكذلك الثأر لهزيمة نهائي 2016 التي منيت بها البحرين على أرضها أمام العنّابي (27-22).
كذلك رغبت البحرين بردّ الاعتبار لخسارتها الوحيدة التي منيت بها في البطولة الحالية، وكان ذلك أمام قطر نفسها، في دور المجموعات، عندما خسرت بفارق كبير وصل لثماني نقاط بواقع (29-21).
بينما كان سقف طموحات قطر عاليًا جدًا، ففوزها ببطولة آسيا للمرة الثالثة، يجعلها تبعد عن الكويت بفارق لقب واحد كي تعادلها بعدد البطولات، إذ تملك الكويت أربع بطولات كثاني أكثر فريق حصد اللقب بعد كوريا الجنوبية.
كذلك تطمح قطر لتأكيد زعامة جيلها الحالي على القارة، كيف لا وهو وصيف بطل العالم في النسخة التي أقيمت عام 2015، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر في هذه البطولة، حيث حصد انتصارات على كل من السعودية والصين ونيوزيلندا، أتبعها بانتصارات على الإمارات والبحرين واليابان، وختمها في نصف النهائي أمام صاحب الأرض كوريا الجنوبية بفوز كبير (32-21).
وفي النهائي الذي أقيم ظهر اليوم بكوريا الجنوبية، قدّمت البحرين أداءً جيّدًا فاجأ العنّابي، ولعب نجومها مباراة للذكرى، لا سيّما في الشوط الأول الذي أنهته بتقدّمها (17-16)، وهو أول شوط يخسر به أبطال آسيا منذ ست سنوات، عام 2012، وللمفارقة كانت البحرين هي من فعلت ذلك آنذاك.
الفوز الثالث لقطر ببطولة آسيا يجعلها تبعد عن الكويت بفارق بطولة واحدة، إذ تعتبر الكويت ثاني أكثر فريق حصد اللقب بعد كوريا الجنوبية
واستمرّ أداء البحرين القوي مطلع الشوط الثاني، قبل أن يستفيق المارد القطري ويحسّن من أدائه الدفاعي، ويساهم حارسه بإنقاذ مرماه أكثر من مرّة بتصدّيه الأسطوري لعدّة كرات خطرة، فنجح العنّابي بالتقدّم على البحرين قبل نهاية اللقاء بثماني دقائق، قبل أن يعلن الحكم صافرة النهاية بفوز ثمين وصعب لقطر بفارق هدفين (33-31)، لتتوج قطر بطلة لآسيا للمرة الثالثة على التوالي دون أي هزيمة لها في البطولة.
اقرأ/ي أيضًا: