للمرة الأولى في حكم السيسي.. فوز مرشح معارض برئاسة نقابة الصحفيين المصريين

أعلن أمس الجمعة أن خالد البلشي، رئيس تحرير موقع "درب"، فاز بانتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين المصريين، متفوقًا على منافسه خالد الميري الذي اعتبر مرشح السلطات.

البلشي، الذي اعتبر مرشح المعارضة ولا تزال السلطات المصرية تحجب الموقع الذي يديره، حصل على 2450 صوتًا، في حين حصل منافسه على 2211 صوتًا، في حدث فاجأ الجميع وتضاربت حوله التحليلات.

أما مقاعد العضوية في النقابة، فأعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات فوز أربعة صحفيين محسوبين على قائمة تيار الاستقلال النقابي، بالإضافة إلى مرشح واحد عن القائمة المحسوبة على السلطات، ومرشحين اثنين من المستقلين، وبذلك يمتلك تيار الاستقلال المحسوب على المعارضة الأغلبية لتشكيل المجلس الجديد للمرة الأولى في عهد عبد الفتاح السيسي.

البلشي، الذي يعرف بأنه من تيار ثورة يناير، كان قد تعهد في حملته الانتخابية بتحسين أوضاع الصحفيين والعمل على الإفراج عن 22 صحفيًا لا زالت السلطات المصرية تعتقلهم على خلفية عملهم، كما أنه كان قد أطلق خلال فترة عضويته بمجلس نقابة الصحفيين عام 2016 حملة بعنوان "الصحافة ليست جريمة"، طالبت بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين.

خالد البلشي ينتمي لتيار ثورة يناير، وقد حكم عليه بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ كما حجب الموقع الإلكتروني الذي يديره وخضع للتحقيق على خلفية عمله الصحفي.

البلشي نفسه كان قد حكم عليه بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ إذ اتهم بإيوائه لصحفيين مطلوبين للسلطات، كما خضع للتحقيق على خلفية عمله الصحفي.

وقد حاز النقيب الجديد على جائزة نيلسون مانديلا للمدافعين عن حقوق الإنسان، كما حجبت السلطات المصرية عدة مواقع إلكترونية كان يديرها.

الفوز الساحق للمعارضة لقي تفاعلًا واسعًا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وصفه كثيروه بالمفاجئ في الوقت الذي لا زالت السلطات المصرية تضيق فيه الخناق على الحريات في البلاد.

اقرأ/ي أيضًا:

مصر.. تهجير بعكازة القانون

حقوق الإنسان فى مصر.. مأسسة الانتهاكات

سجون مصر.. إهمال وتكديس وتقتيل

القمع الوظيفي في مصر