10-أغسطس-2021

ملصق معرض "لكن هذه الأشكال يجب أن تُخترع"

ألترا صوت – فريق التحرير

يستضيف "مركز خليل السكاكيني الثقافي" في مدينة رام الله، في الضفة الغربية، ابتداءً من مساء يوم غد الأربعاء، الحادي عشر من آب/ أغسطس الجاري، وحتى الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبر القادم، معرضًا جماعيًا يسعى منظموه من خلاله، إلى مقاربة جملة من الرؤى في موضوعة التنظيم الذاتي، وجميع ما يتصل بها من مسائل أخرى مشابهة.

يسعى معرض "لكن هذه الأشياء يحب أن تُخترع"، إلى الوقوف على قيم التنظيم الذاتي والإضاءة على أبرز أشكاله

وينطلق المعرض الذي يحمل عنوان "لكن هذه الأشكال يجب أن تُخترع: عن التنظيم الذاتي"، عند الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم غد، بمشاركة أكثر من خمسة عشر فنانًا وفنانة يمثِّلون ست دولٍ عربية وأجنبية مختلفة، إلى جانب عددٍ من الفضاءات والمجموعات والمؤسسات الفنية متعددة الجنسيات.

اقرأ/ي أيضًا: "واجهات".. جُدران بيروت إن روَت كارثة المرفأ

وبحسب بيان المنظمين، يضم المعرض ثمانية عشر عملًا وبحثًا وتدخلًا فنيًا، منجزًا أو قيد الإنجاز، لأربعة فنانين فلسطينيين هم: دانيال إلياس، ومعتصم صيام، وملاك عبد الوهاب، وبنجي بوياجيان. بالإضافة إلى أربعة فنانين لبنانيين: جنى نخال، وأشرف مطاوع، وشربل الخوري، ومونيكا بصبوص. عدا عن ثلاث مشاركاتٍ من مصر: إنجي محسن، ومحمد عبد الكريم، وأمنية صبري. إلى جانب مشاركةٍ وحيدة من المغرب، زياد نايت عدي. وأخرى من الأردن، جود تميمي. وأخيرًا كوريا الجنوبية التي يمثلها دونغوان كام.

أما الفضاءات والمجموعات الفنية المشاركة في المعرض، فهي: "فضاء لابسس الفني" (رومانيا)، و"موني ستوديو" (فلسطين)، و"مجموعة دروس الفنية" (بريطانيا)، و"حراك صدى" (فلسطين)، و"تعاونية الكتب الدولية" (عدة دول)، و"التعاونية الهندسية الأولى" (فلسطين)، "وفضاء 52 الفني" (اليونان)، و"تعاونية إم عودة الزراعية" (فلسطين).

وزَّع المنظمون أعمال المعرض على ستة أقسام، هي: "تنظيم قيد التجريب"، و"ماذا عن الخراف؟"، و"الحاكورة كبنية للاستلهام"، و"التنظيم الشبكي"، و"لعب؟"، و"كيف ننتظِم؟ ممارسات تنظيمية فنية".

وتعكس هذه المشاركات تساؤلات عديدة، مثل: "هل لنا أن ننظِّم أنفسنا في أطرٍ مختلفة؟ وما هي الأشكال الطوباوية المستقبلية الناتجة عن هذه الأُطر القاعدية؟ هل يمكننا التفكير بمخيال اجتماعي آخر يتمخض عنه ما نَنْشدْ من أشكالٍ تنظيمية متواشجة وما ينبثق عنها من آثار؟ وكيف من الممكن تكوين تنظيم ذاتي يعتمد على عملياته الداخلية؟".

عبر هذه التساؤلات، يحاول المعرض، وفق بيان القائمين عليه، طرح: "طيف من أشكال التنظيم، مضيئًا على تفاصيل محددة من نماذج المجموعات المنظَّمة ذاتيًا، منها: التمويل، وأدوات الإنتاج والتواصل، وعلاقات القوة، واستدامة التنظيم، وأشكال المنتج الثقافي".

ويضيف البيان موضحًا: "لكن هذه الأشكال يجب أن تُخترع؛ هو معرض ومحاولة بحثٍ في أشكال التنظيم الذاتي، التي ينطلق بها من المجموعات الفنية وإليها، لا سيما المستقلة والمنظَّمة ذاتيًا منها، مارًا بضروبٍ تنظيمية أخرى في المجتمع، مثل التعاونيات الزراعية والإنتاجية".

ويسعى المعرض، من خلال الأعمال التي جرى اختيارها للمشاركة فيه، إلى: "الوقوف على قيم التنظيم الذاتي، فشمِل دعمه مشاريعًا استخداماتية أو غير فنية، بالمعنى المألوف، بغية توطيد وجود المجموعات المنظَّمة ذاتيًا أو التعريف بحديثة النشأة منها، عدا عن توفير الحيز التجريبي لها، الذي عادةً ما يكون مكلفًا لمثل هذه المجموعات".

يقارب المعرض جملة من الرؤى في موضوعة التنظيم الذاتي، وجميع ما يتصل بها من مسائل أخرى مشابهة

وعلى هامش الافتتاح، يعقد المنظمون جلسة حوارية تحت عنوان "مؤتمر العونة"، الغاية منها الإضاءة على دور التنظيم الذاتي واقتصاديات التضامن في عملية التحرر وإنهاء الاستعمار، حيث يسعى المشاركون في الجلسة، وبالنظر بشكلٍ خاص إلى نموذج "التعاونية"، إلى دراسة آثار هذا النمط من الإنتاج والاستهلاك والتبادل في العلاقات الاجتماعية والواقع السياسي.

اقرأ/ي أيضًا: "رؤى اليوم".. لبنان بين طموحات الانتفاضة وكارثة المرفأ

ويشارك في هذه الجلسة كل من "تعاونية جذور الشمس الشبابية"، و"تعاونية رتاج النسائية الزراعية"، و"تعاونية البحر إلنا"، و"تعاونية أرض اليأس"، بالإضافة إلى "ملتقى الشراكة الشبابي". ويلفت البيان إلى أنه جرى اختيار المشاركين على أساس موقع الأرض في مخيالهم وممارساتهم العملية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

5 من أبرز الحروفيين في العالم العربي

معرض "صيف 2021".. الصيف من منظور 37 فنانًا مصريًا