14-مارس-2023
getty

يتفرض عقد الاجتماع يوم غدٍ الأربعاء بحسب وزير الخارجية التركي (Getty)

من المتوقع أن تشهد العاصمة الروسية موسكو يوم غدٍ الأربعاء انطلاق اجتماع رباعي لنواب وزراء خارجية تركيا والنظام السوري وإيران وروسيا تمهيدًا لاجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة. 

يناور النظام السوري حتى الآن في عقد اللقاء، ومحاولًا تحقيق أكبر قدر ممكن من المكتسبات

وينعقد الاجتماع للتباحث حول الملف السوري ومستقبل العلاقات بين النظام السوري وأنقرة، إلا أن وسائل إعلام مقربة من النظام السوري كشفت في وقت متأخر من يوم أمس الإثنين رفض النظام السوري عقد الاجتماع الرباعي مع تركيا وروسيا وإيران، إلى حين حصول النظام على مجموعة من الضمانات، ولم يتسنّ التأكد إذا كانت هذه الخطوة مجرد تكتيك أو إعلان رسمي بمقاطعة الاجتماع.

وكانت مصادر دبلوماسية تركية، أكّدت لوكالة "الأناضول"، بأن نائب وزير الخارجية التركي براق أقتشابار سيترأس الوفد التركي في الاجتماع المقرر عقده في موسكو، فيما سيكون على رأس الوفد الروسي ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، كما كشفت ذات المصادر أن مستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية الإيراني علي أصغر حجي سيكون ممثل إيران، بينما يقود وفد النظام السوري نائب وزير خارجيته أيمن سوسان.

يشار في هذا الصدد إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كشف الأربعاء الماضي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن اجتماع لنواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران الأسبوع الجاري في موسكو، وذلك تمهيدًا لاجتماع رباعي يضم وزراء خارجية الأربعة لاحقا، في ظل تكهنات بأن موعده قد يكون في نيسان/أبريل المقبل، وقد يقود هذا التقارب في حال توطده إلى لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد حيث سبق للأول أن أبدى استعداده للقاء الأخير. وإن كان عضو لجنة الأمن والسياسات الخارجية بالرئاسة التركية، شاغري أرهان، استبعد أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في رئيس النظام السوري بشار الأسد، قبل الانتخابات الرئاسية التركية.

لكنّ صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري نقلت عن "مصادر متابعة" أن اجتماع نواب وزراء خارجية النظام السوري وتركيا وروسيا وإيران يؤجل إلى حين حصول النظام على مجموعة من الضمانات.

وذكرت المصادر أنه في مقدمة الضمانات المطلوبة كانت "جدولة انسحاب القوات التركية من مناطق في شمال غربي سوريا".

واستبعدت مصادر الصحيفة عقد الاجتماع في الموعد الذي أعلنه وزير الخارجية التركي بسبب عدم حصول النظام على ضمانات كانت قد طلبها للسير قدمًا في تطبيع علاقاته مع أنقرة، متوقعةً أن الاجتماع لن يعقد حتى يحصل على تلك الضمانات، ومنها جدولة انسحاب القوات التركية من سوريا. يترافق ذلك مع تجنب النظام السوري التعليق رسميًا على إمكانية عقد الاجتماع.

عقد الاجتماع يعتمد على مدى الضغط الذي ستقوم به موسكو وطهران على النظام السوري

يذكر أنه في كانون الأول/ديسمبر الماضي التقى وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام السوري وأجروا محادثات في موسكو، في لقاء كان الأول بين وزيري الدفاع التركي ونظيره في النظام السوري منذ عام 2011.