24-مارس-2022
مصر والسنغال

"Getty"

تتجه الأنظار مساء اليوم الجمعة إلى استاد القاهرة الدولي، حينما يستضيف الفراعنة منتخب السنغال بطل أفريقيا، في ذهاب الملحق الأفريقي المؤهّل لمونديال قطر 2022.

مصر والسنغال

من أجل حسم إحدى بطاقات التأهل للمونديال عن القارة الإفريقية، يصطدم المنتخب المصري بنظيره السنغالي، في تكرار لنهائي كأس أمم أفريقيا الأخيرة، المنتخب المصري ضمن صعوده للمباراة الفاصلة بعد أن تمكن من تصدر مجموعته السادسة بـ14 نقطة، متفوقاً على كل من ليبيا والغابون وأنجولا، ويطمح الفراعنة لتكرار إنجاز 2018،  والصعود لكأس العالم للمرة الرابعة بتاريخهم بعد مونديال إيطاليا 1934، ومونديال 1990 الذي أُقيم هو الأخر بإيطاليا، ومونديال روسيا 2018.

مصر والسنغال

على الجهة المقابلة تسيد بطل أفريقيا مجموعته الثامنة بـ16 نقطة، متفوقاً على كل من توجو ونامبيا والكونغو، ويمني أسود التيرنغا النفس بمشاركة مونديالية ستكون الثالثة لهم، بعد مونديالي 2002، و2018.

مصر والسنغال

تعد مباراتي السنغال بالذهاب والعودة هي الأهم بالنسبة للكرة المصرية في الأربع سنوات المقبلة، حيث ستكون ذات أثر رجعي على المشهد الرياضي بالبلاد بصفة عامة، ومن أجل ذلك سيقاتل الفراعنة من أجل الثأر لهزيمة نهائي الكان قبل أسابيع، سيما وأن هذا هو التحدي الأهم من مواجهة الكان بحسب تعبير المدرب البرتغالي كارلوس كيروش في وقت سابق.

مصر والسنغال

 بهدف كسب التحدي سيخوض المدير الفني البرتغالي المواجهة باستراتيجية مختلفة عما كانت عنه بالمباراة النهائية، حيث سيجد نفسه مجبراً على تحقيق سبق هجومي بجولة الذهاب، التي ستقام على ملعب القاهرة الدولي، قبل الرحلة لدكار، ويعد الانضباط التكتيكي والصلابة الدفاعية أبرز أسلحة منظومة كيروش، فهو أقل المنتخبات استقبالاً للأهداف بالمرحلة الأولى للتصفيات وبالكأس الإفريقية، وإن كان التأهل لن يحسم بالدفاع وحده، فإن كتيبة كيروش تتقن جيداً أساليب الهجمة المرتدة، مستغلة في ذلك سرعة وبراعة نجم ليفربول محمد صلاح في حسم الكرات المعاكسة.

مصر والسنغال

على عكس استراتيجية كيروش، سيعول أليو سيسي على شراسة فريقه الهجومية بأقوى حصيلة تهديفية بالمرحلة الأولى بـ15هدفًا، للخروج بأفضل نتيجة من مباراة الذهاب، وذلك باقتناص هدف قد يكون ثمينًا بحسابات مواجهة العودة، ويتميز المنتخب السنغالي دائماً بالمواجهات القائمة على مبدأ الذهاب والعودة، ويرجع ذلك بشكل أساسي للتوازن الكبير الذي يتمتع به الفريق بين الحالتين الدفاعية والهجومية، باعتبار امتلاك المنتخب للاعبين مميزين بأوج عطاءهم، وباختلاف الخطوط، على غرار قائد الخط الخلفي كوليبالي، وإدريسا غاي بخط المنتصف، مع تألق ماني الهجومي، وتوازن وخبرة كتيبة أليو سيساي تلعب لصالح أسود التيرنغا بالمواجهات الحاسمة.

مصر والسنغال

يذكر أن المنتخبان تقابلا في 14 مناسبة، فاز المصريون في 7 مباريات، مقابل 4 للسنغاليين، بينما اكتفيا بنتيجة التعادل 3 مرات، ولم يتقابلوا إلا مرة واحدة بتصفيات المونديال، كان ذلك سنة 2002 بدور المجموعات، فاز فيها المنتخب المصري بالقاهرة وتعادلا بداكار، وبشكل عام فإن حصيلة المصريين بالمباريات الفاصلة للمونديال سلبية، فمن أربع مناسبات لم يتأهلوا إلا في واحدة.