14-ديسمبر-2021

(Getty Images)

ألترا صوت – فريق التحرير

أفادت وكالة الأنباء الأردنية  بترا أمس الإثنين أن خبراء سعوديين وإيرانيين بحثوا قضايا أمنية في عمان. وبحسب الوكالة استضاف "المعهد العربي لدراسات الأمن" في العاصمة الأردنية جلسات استمرت ثلاثة أيام وتناولت المناقشات قضايا أمنية وتقنية كالحد من تهديد الصواريخ وآليات الإطلاق. كما ركزت المناقشات على  إجراءات فنية لبناء الثقة بين الطرفين وتحديدًا في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، والتعاون في مجال الوقود النووي ومحاور أخرى.

شارك في الحوار  سفراء ودبلوماسيين وأكاديميين من السعودية وإيران بصفتهم الشخصية

وقال الأمين العام للمعهد أيمن خليل أن التحضير لهذا الاجتماع بدأ مطلع العام الجاري وأشار إلى أنه جرى مؤخرًا وليس على مدار اليومين الماضيين مثلما تدعي بعض وسائل الاعلام. وشارك في الحوار  سفراء ودبلوماسيون وأكاديميون من السعودية وإيران بصفتهم الشخصية رافضًا الكشف عن أسمائهم، وأضاف أن المعهد هو صاحب المبادرة لعقد هذا الحوار لما له من خصوصية، إذ يستهدف قضايا أمنية من وجهة نظر فنية، وتطرق إلى غايات البرنامج النووي الإيراني وأهدافه وكيفية إزالة الغموض المتعلق به.

وبحسب أيمن خليل، فقد جرى الحوار وسط أجواء احترام متبادل، مشيرًا الى أنه سيتم عقد جلسات أخرى حول المواضيع نفسها وبتوسع في النصف الأول من العام المقبل. ولفت الأمين العام أن المعهد العربي لدراسات الأمن يعتبر من المؤسسات القليلة المتخصصة في منطقة الشرق الاوسط والمعني بمتابعة كل ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل وحظر الانتشار النووي وقضايا الأمن النووي.

لكن بالمقابل قال دبلوماسي إيراني لوكالة رويترز إن المحادثات التي تحدثت وكالة بترا أن المعهد العربي لدراسات الأمن قد استضافها لم يحضرها أي مسؤول إيراني، وأضاف الدبلوماسي "ما عُقد في عمان ليس اجتماعًا رسميًا، لكن بالطبع مثل هذه الاجتماعات بين الأكاديميين مفيدة في تحقيق فهم أكبر للحقائق بين الجارتين".

هذا ولم يرد أن تعليق من المملكة العربية السعودية عن ما جرى في عمّان.

 وكانت إيران قد أعلنت الشهر الماضي أن عقد جولة جديدة من المحادثات مع السعودية يبقى رهن إبداء الرياض جدية في الحوار، وربط المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إحراز تقدم في المحادثات مرهون بأن تتخطى الرياض التصريحات الإعلامية.

و قال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إن المملكة ترغب في إجراء محادثات أكثر موضوعية مع إيران، لكن طهران تنتهج إلى الآن موقفًا يتسم بالمماطلة وليست جادة بشأن المحادثات، وأشار المندوب السعودي في حوار لصحيفة عرب نيوز السعودية نشر أمس الإثنين إلى أن المحادثات لم تحقق أي نتائج مهمة، مضيفًا نود دفع هذه المناقشات نحو القضايا الجوهرية التي تتعلق بسلوك الحكومة الإيرانية في المنطقة، وتابع في حديثه ان الإيرانيون ما داموا  يستمرون في عدم الجدية تجاه هذه المحادثات فلن يتحقق أي شيء، هم يتخذون موقفًا يعتمد على الأمد البعيد، ونحن  لسنا مهتمين بالمحادثات من أجل المحادثات.

أجرى مسؤولون من البلدين محادثات خلال الأشهر الماضية في بغداد حيث أجريت ثلاث جولات من المباحثات برعاية الحكومة العراقية ما بين نيسان/أبريل وحزيران/ يونيو الماضيين

وأجرى مسؤولون من البلدين محادثات خلال الأشهر الماضية في بغداد حيث أجريت ثلاث جولات من المباحثات برعاية الحكومة العراقية ما بين نيسان/أبريل وحزيران/ يونيو الماضيين في ما يعد أبرز تواصل مباشر بينهما منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016 إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها، في مشهد نفّذه محتجّون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر. وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين عام 2019 بعد هجوم على منشآت نفط سعودية، الذي حملت السعودية إيران المسؤولية عنه، وهو اتهام تنفيه طهران. وبالرغم من جولات الحوار لا يزال التوتر محتدمًا في عدد من الملفات ذات الأهمية المشتركة، وخاصة الملف اليمني.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مبادرة "الحجر الأسود الافتراضي" بالسعودية.. بين الإعجاب والجدل

بلومبيرغ: الاتصالات السعودية تستثمر 400 مليون دولار لإنشاء مراكز بيانات ضخمة