28-أكتوبر-2016

عرضت "شبح الأوبرا" في أكثر من 30 بلدًا، وعلى مسارح 151 مدينة

تعدّ مسرحية "شبح الأوبرا" إحدى أعرق المسرحيات الموسيقية الاستعراضية في العالم، ولاقت رواجًا بالغ الانتشار منذ العام 1985، وتم عرضها في لندن ونيويورك فوق خشبة المسرح نفسه 30 سنة وما زالت تقدّم، وعلى رغم ذلك لم يعرض هذا العمل أمام الجمهور الباريسي علمًا أن رواية "شبح الأوبرا" الأصلية التي استمد منها البريطاني أندرو لويد ويبر المسرحية، فرنسية، ألّفها غاستون لورو أواخر القرن التاسع عشر، وتدور أحداثها في دار الأوبرا في باريس.

أقرأ/ي: "مسرح القوس" في الجزائر.. الأسرة البديلة

أخيرًا، اتخذ قرار بتغيير هذا الوضع وتقديم "الشبح" على خشبة أحد أكبر مسارح العاصمة الفرنسية وأجملها، وهو مسرح "موغادور"، خلال الشهر الجاري، وقد بيعت التذاكر الخاصة بالشهور الثلاثة الأولى من العرض، أي حتى نهاية العام الحالي. لكن لعنة لحقت بمسرح "موغادور" الشهر الماضي إذ أتى عليه حريق دمّر خشبته وكواليسه وديكوره وملابس مسرحية "الشبح" بنسبة 50% تقريبًا، ما أدى إلى تأجيل السهرة الافتتاحية شهرًا ورد قيمة البطاقات المباعة لهذه الفترة إلى أصحابها أو تبديلها بغيرها.

لعنة" الشبح" أصابت مسرح موغادور، إذْ دمرت خشبته وكواليسه وملابس العمل بنسبة 50%

وقال القائمون على إدارة المسرح إن الخسارة المادية جسيمة، وذلك إضافة إلى المبالغ التي ستنفق مجددًا لبناء الديكور وتصميم الملابس، وهي تأمل بأن يلقى "الشبح" النجاح الذي لاقاه خارج فرنسا حتى تعوّض الخسارة وإن جزئيًا.

وكأن الكارثة لم تكفِ، فقد سقطت خشبة المسرح أثناء التصليحات القائمة مقدمة الدليل على كونها لم تعد تتحمل أوزانًا ثقيلة، الأمر الذي يجعل استخدامها مستحيلًا لأسباب أمنية، وبالتالي لم يحصل "موغادور" بعد على التصريح الرسمي بإعادة ممارسة نشاطه، وقد تستغرق الأمور شهورًا إضافية. وصرحت إدارة مسرح "موغادور" أن لعنة شبح الأوبرا تعدت حدود الخيال وصارت تلاحق المسرح في حد ذاته.

يشار إلى أن المسرحية عرضت في أكثر من 30 بلدًا، وعلى مسارح 151 مدينة، وشاهدها أكثرمن 100 مليون، وحصلت على أكثر من 50 جائزة كبرى، من ضمنها 3 جوائز "أوليفر" السنوية، و7 جوائز "توني"، وكان ألبوم الموسيقى والغناء الخاص بها الأكثر مبيعًا إذ باع 40 مليون نسخة.

اقرأ/ي:

هل ثمة "مسرح احتجاجي" عربي؟

سوريا.. انتخابات مسرح الشوك