لحماية الأطفال.. آبل تضيف ميزة "موافقة الأبوين" على المراسلة
14 يونيو 2025
كشفت شركة آبل عن مجموعة واسعة ومتقدمة من ميزات الأمان التي تستهدف حماية الأطفال على منصاتها المختلفة ضمن خطط الترقية التي تستعد لها في الخريف المقبل.
ويشمل التحديث المقبل أنظمة مختلفة مثل iOS 26 على الأيفون، iPadOS 26 على الأيباد، macOS Tahoe 26 على أجهزة ماك، بالإضافة إلى watchOS 26 على ساعات آبل الذكية، TVOS 26 على آبل تي في، وvisionOS 26 على نظارات آبل الذكية.
إذا حاول الطفل أن يرسل رسالة إلى شخص غير مدرج ضمن الأسماء المعتمَدة عند الأبوين، يصل على الفور تنبيه إلى تطبيق "الرسائل" عند الأبوين للتصديق على هذا التواصل أو رفضه
وأكّدت آبل عبر موقعها الرسمي أن سلامة الأطفال على الإنترنت جزءٌ أساسيٌ ضمن سياستها الدائمة لحفظ الخصوصية والأمان ضمن تجربة الاستخدام التي تقدمها. ومع التغيرات التكنولوجية التي تشهدها أنظمتها في الترقية المقبلة، حرصت آبل على أن تتضمن الترقية الأداة الأهم ضمن هذه التعديلات، وهي ميزة "موافقة الأبوين على المراسلة".
وتسمح هذه الميزة للأبوين بالمتابعة والتحكم في الأحاديث التي يجريها أبناؤهم عبر تطبيق "الرسائل". على سبيل المثال، إذا حاول الطفل أن يرسل رسالة إلى شخص غير مدرج ضمن الأسماء المعتمَدة عند الأبوين، يصل على الفور تنبيه إلى تطبيق "الرسائل" عند الأبوين للتصديق على هذا التواصل أو رفضه. تساعد هذه الأداة الأبوين على مراقبة التفاعُلات التي يقوم بها الأطفال ضمن هواتفهم دون التعدِّي على الخصوصية الكاملَة للتجربة التي يستمتعون بها ضمن تطبيقات آبل.
وأوضحت آبل أن هذه التعديلات تسهم في خلق طبقة حماية قوية للتواصل عبر الإنترنت ضمن تطبيقات آبل والنطاق الأوسع للتطبيقات التي تستعمل PermissionKit. ويعتبر "PermissionKit" إطار عمل يسمح للتطبيقات الخارجية بتوفير تجربة آمنة مماثلة ضمن منصاتها. على سبيل المثال، يمكن للتطبيقات الاجتماعية والألعاب أن تستجيب لهذه الأداة وتطلب موافقة الأبوين قبل إضافة الأصدقاء الجدد ضمن التطبيق.

كما عملت آبل على توفير فئات عمرية أكثر تفصيلًا ضمن متجر التطبيقات للتنزيلات التي يصل إليها الأطفال دون سن الثالثة عشرة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تطبيق قيود مماثلة على المراهقين حتى سن السابعة عشرة، حيث يتم تحديد نطاقات الأعمار دون كشف التاريخ الكامل للميلاد، بما يضمن قدر أكبر من الأمان ضمن تجربة الاستخدام دون التعدِّي على الخصوصية.
وتعتبر هذه التحسينات جزءًا من التوجه الأوسع للشركة في التركيز على الأمان على الإنترنت ضمن سياق استخدام الأطفال للتكنولوجيا. ويعبر هذا التوجه عما تؤمن به آبل حول مسؤولية الشركات التقنية في خلق تجربة آمنة وإيجابية ضمن العالم الرقمي، خاصة في ظل التحديات التي يثيرها التقدم التكنولوجي على صعيد استخدام الإنترنت والحفاظ على الخصوصية والرفاهية الرقمية للصغار.
وتسعى آبل بهذا التحديث إلى أن تؤسس نموذجًا للتوازن بين التطور التكنولوجي والحاجة إلى حماية الأجيال الناشئة التي تتنّّعم بخدمات الإنترنت دون أن تتعرض لمخاطر غير ضرورية. ويؤكد هذا التوجه أن آبل تتعامل مع الأمان ضمن سياق استخدام الأطفال للتقنية على أنه جزء أساسي في تجربة الاستخدام وليس خيارًا لاحقًا يتم تطبيقه لاحقًا.