23-ديسمبر-2022
gettyimages

اللجنة أجرت أكثر من 1000 مقابلة وجمعت أكثر من مليون وثيقة (Getty)

نشرت لجنة الكونجرس للتحقيق في هجوم أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 6 كانون ثاني/ يناير على مبنى الكابيتول الأمريكي، تقريرها النهائي ، متهمةً دونالد ترامب بالقيام في "مؤامرة متعددة الأجزاء" لإحباط إرادة الشعب وتقويض الديمقراطية.

نشرت لجنة الكونجرس للتحقيق في هجوم أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 6 كانون ثاني/ يناير على مبنى الكابيتول الأمريكي، تقريرها النهائي ، متهمةً دونالد ترامب بالقيام في "مؤامرة متعددة الأجزاء"

ويتكون التقرير من 845 صفحة، وينقسم إلى ثمانية فصول، ويتضمن النتائج ونصوص المقابلات والتوصيات التشريعية. ويأتي إطلاقه بعد ثلاثة أيام من توصية اللجنة بتوجيه تهم جنائية ضد ترامب، وبعد تقارير إعلامية تتحدث عن تعاون بين اللجنة ووزارة العدل الأمريكية. هذا وسيتم حلّ اللجنة في 3 كانون ثاني/ يناير القادمة، مع سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس النواب. وكانت اللجنة قد أجرت أكثر من 1000 مقابلة وعقدت 10 جلسات استماع عامة وجمعت أكثر من مليون وثيقة منذ تشكيلها في تموز/ يوليو من العام الماضي. أمّا قراراتها فهي غير ملزمة لوزارة العدل، لكن التقرير هو أول إدانة لرئيس أمريكي بهذا الشكل منذ سنوات طويلة.

ويقدم التقرير تصورًا مفصلًا عن جهود ترامب لقلب هزيمته في الانتخابات أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب الانتخابات الرئاسية. ويشير التقرير إلى معرفة ترامب بخسارته لكنه استمر بالضغط على عدة مسؤولي الدولة ونائبه مايك بنس من أجل إلغاء الانتخابات، كما كان مسؤولًا بشكلٍ مباشر عن استدعاء المجموعة التي هاجمت الكابيتول، كما أنه رفض المطالبات المتكررة بإدانة الحدث والطلب منهم مغادرة المكان.

getty

وجاء في المخلص التنفيذي للوثيقة التي نقلتها صحيفة الغارديان، "السبب الرئيسي في السادس من يناير كان رجلًا واحدًا ، الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي تبعه كُثر". ومضيفًا، "لم يكن ليحدث أي من أحداث 6 يناير بدونه."

وبناءً على التحقيق الذي استمر 18 شهرًا، قدمت اللجنة أدلةً على أن "هجوم 6 يناير" على مبنى الكابيتول الأمريكي لم يكن احتجاجًا عفويًا، ولكنه "مخطط" ومدبر من قبل ترامب لتقويض الديمقراطية وقلب الانتخابات.

وفي أول تعقيب لترامب على تقرير اللجنة النهائي، نشر منشورًا على شبكة Truth Social الخاصة، وصيف فيه اللجنة بأنها "شديدة الحزبية" و"مطاردة الساحرات". وقال إنها فشلت في "دراسة سبب احتجاج [6 يناير]، تزوير الانتخابات". كما ادعى ترامب أن التقرير لم يتضمن تصريحه في 6 كانون ثاني/ يناير بأن أنصاره يجب أن يحتجوا "سلميًا"، بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان.

getty

وأوصت اللجنة بإجراء تحقيقات مع زعيم الحزب الجمهوري في مجلس النواب كيفين مكارثي وعدد من الأعضاء في الحزب بشأن عدم إجابتهم حول تفاعلهم مع ترامب قبل وأثناء وبعد الهجوم على الكابيتول.

وتحدثت تقديرات اللجنة عن أن ترامب "خلال الأشهر الفاصلة بين الانتخابات والهجوم، انخرط هو أو دائرته الداخلية وكبار مساعديه، في ما لا يقل عن 200 فعل واضح للتواصل العام أو الخاص أو الضغط أو الإدانة التي استهدفت المشرعين ومسؤولي الانتخابات، بما في ذلك 68 اجتماعًا ومكالمة هاتفية ورسالة نصية و18 حالةً من التصريحات العامة و125 منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي".

نشرت صحيفة النيويورك تايمز المستند الكامل لنتائج التحقيق الذي أجرته لجنة الكونغرس والذي ضم 7 أعضاء من الحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى ليز تشيني وآدم كينزينجر من الحزب الجمهوري

ونشرت صحيفة النيويورك تايمز المستند الكامل لنتائج التحقيق الذي أجرته لجنة الكونغرس والذي ضم 7 أعضاء من الحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى ليز تشيني وآدم كينزينجر من الحزب الجمهوري. وهنا نستعرض أبرز نقاط التقرير بشكلٍ موجز.

  •  ترويج مزاعم كاذبة عن قصد، اتهمت اللجنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر مزاعم كاذبة منذ يوم الانتخابات الأمريكية وحتى يوم 6 كانون ثاني/ يناير، وكلها تتعلق بادعاءات تزوير الانتخابات الرئاسية ضمن مساعيه للضغط من أجل إلغاء الانتخابات. وساهمت هذه المزاعم الكاذبة في أحداث اقتحام الكابيتول يوم 6 كانون ثاني/ يناير.
  •  رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات، ورغم خسراته وأنصاره عشرات الدعاوى القضائية الانتخابية، إلّا أنه رفض قبول النتيجة وتآمر بدلًا من ذلك لإلغاء نتيجة الانتخابات.
  •  رغم علمه بأن الإجراء غير قانوني إلّا أنه ضغط على نائبه مايك بنس لرفضت عد الأصوات الانتخابية.
  •  سعى ترامب للضغط على وزارة العدل الأمريكية من أجل الإدلاء بتصريحات كاذبة تساهم في إلغاء نتيجة الانتخابات.
  •  ضغط ترامب على النواب والمشرعين من أجل تغيير نتائج الانتخابات في ولاياتهم.
  •  ضغط ترامب على أعضاء الكونغرس للاعتراض على قوائم الناخبين من عدة ولايات.
  •  تم اتخاذ كل من هذه الإجراءات من قبل ترامب لدعم "مؤامرة متعددة الأجزاء" لإلغاء النتائج القانونية للانتخابات الرئاسية لعام 2020.
  •  رغم معرفته بأعمال العنف القائمة في مبنى الكابيتول، رفض ترامب تهدئة الهجوم واستمر في مراقبته عبر شاشات التلفاز.
  •  اكتشفت الاستخبارات ووكالات إنفاذ القانون الأمريكية التخطيط لأعمال عنف في 6 كانون الثاني/ يناير، بما في ذلك التخطيط على وجه التحديد من قبل مجموعات الميليشيات Proud Boys وOath Keeper التي قادت في النهاية الهجوم على مبنى الكابيتول. وتم تبادل هذه المعلومات داخل السلطة التنفيذية، بما في ذلك جهاز الخدمة السرية ومجلس الأمن القومي التابع للرئيس. رغم ذلك لم تتوقع هذه الأجهزة مدى حجم الهجوم الذي سينفذ، ولم يتوقع أي جهاز مدى مساهمة ترامب في هكذا حدث. كما أشار التقرير إلى عدم مشاركة أي منظمة يسارية في الهجوم.