31-مارس-2021

مورست انتهاكات شنيعة بحق اللاجئين السوريين في لبنان (أ.ف.ب))

الترا صوت – فريق التحرير

أمر النائب العام في لبنان بفتح تحقيق حول واقعة تعرض أكثر من 20 لاجئًا سوريًا للتعذيب على يد مخابرات الجيش اللبناني، وذلك عقب تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية وثّق الانتهاكات التي تعرّض لها المحتجزون.

أمر النائب العام في لبنان بفتح تحقيق حول واقعة تعرض أكثر من 20 لاجئًا سوريًا للتعذيب على يد مخابرات الجيش اللبناني، وذلك عقب تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية

 وأفاد موقع ميدل إيست آي أن النائب العام غسان عويدات أعلن عن بدء التحقيق في الوقائع التي تحدث عنها تقرير منظمة العفو الدولية. وطالب عويدات المحكمة العسكرية بـ "فتح تحقيق في مزاعم منظمة العفو الدولية بشأن اعتقال وتعذيب لاجئين سوريين محتجزين بتهم تتعلق بالإرهاب".

اقرأي أيضًا: تحذيرات أممية ودولية من أعباء إنسانية خطيرة في سوريا

وكانت العفو الدولية قد أصدرت تقريرًا في 23 آذار/ مارس الجاري بعنوان "كم تمنيت أن أموت: لاجئون سوريون احتجزوا تعسفيًا بتهم تتعلق بالإرهاب وتعرضوا للتعذيب في لبنان"، وثّقت فيه المنظمة الدولية سلسلة من الانتهاكات ارتكبتها بشكل أساسي، حسب المنظمة، مخابرات الجيش اللبناني ضد 26 محتجزًا من اللاجئين، بينهم أربعة أطفال، احتُجزوا في لبنان بتهم لها صلة بالإرهاب بين عامي 2014 و2021. ويستند تقرير العفو الدولية إلى مقابلات أجريت مع محتجزين سابقين وحاليين، ومحامين، إضافة لوثائق قانونية.

وذكر التقرير أن المخابرات العسكرية اتبعت بعض أساليب التعذيب المروعة هي نفسُها المستخدمة في أسوأ السجون سمعةً في سوريا. ومن بين تلك الأساليب حسب تقرير العفو الدولية: التعذيب البدني الذي يتضمن ضربًا بالعصي المعدنية، والكبلات الكهربائية، والأنابيب البلاستيكية والتعليق من أسفل لأعلى والإرغام على اتخاذ أوضاع جسدية مُجهدة لفترات مطولة من الوقت.

وقالت ماري فورستيي، الباحثة المعنية بحقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية، إن "هذا التقرير يقدم لمحة سريعة عن المعاملة القاسية والمسيئة والقائمة على التمييز المجحف التي تمارسها السلطات اللبنانية ضد اللاجئين السوريين المحتجزين للاشتباه بهم بشأن تهم تتعلق بالإرهاب. وفي حالات عديدة، فإن اللاجئين الذين فروا من الحرب، والقمع القاسي، والتعذيب واسع الانتشار في سوريا، وجدوا أنفسهم معتقلين تعسفيًا، ومحتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في لبنان، حيث يواجهون العديد من الأهوال نفسها التي تحدث في السجون السورية".

تشير منظمة العفو الدولية إلى أنه منذ عام 2011، احتُجز مئات اللاجئين السوريين في لبنان، غالبًا تعسفيًا بتهم ملفقة تتعلق بالإرهاب

وتشير منظمة العفو الدولية إلى أنه منذ عام 2011، احتُجز مئات اللاجئين السوريين في لبنان، غالبًا تعسفيًا بتهم ملفقة تتعلق بالإرهاب وأحيانًا بتهم مرتبطة بالانتماء إلى جماعات مسلحة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اللبنانيون يسألون عن دولتهم أمام سطو النظام السوري وإسرائيل على الغاز البحري