24-أغسطس-2021

مقطع من لوحة لـ نزار صابور/ سوريا

وزنُ الحليب

 

سؤالٌ

يلعبُ في فضائي

كلما أردتُ الإجابةَ ركضَ نحوي وقبّلني!

طفلٌ يحتمي من الكونِ في خرابٍ متفرقٍ

يأكلُ ولا يشبعُ ويشربُ حليبَ يومٍ نقيٍّ

ليكبر!

*

 

ليس صمتًا

أحاكي عينيك

ونظراتهنّ ترسمُ لونًا منها على صدري!

أحاكي شفتيك

تقولان:

بأن الطريقَ باتَ سهلًا أمامَ كلمةٍ

وكلمة.

 

أحاكي محفظةً تُخبئُ ما أختبئُ به.

أحاكي شَعرًا أبيضَ في لحيتك

وابتسامةً ترسمُ بياضًا كاملًا حولي

لست سعيدة

أطيرُ فقط، كلعبةٍ تعانقُ السماء.

 

الفراغاتُ تغني،

أسمِعْتَ عويلَها يومًا؟

سمعتُ أصابعَك تُطرِبُ وجهَك

في أمسيةٍ غنّاء

 

وجهك

أعدُّ نجومَه حتى تسقط على وجهي شامةً تنظرُ إليك لترى!

المسافاتُ روايةٌ تقرأ.

سطر مما أقول

وما أقوله متعبٌ على خطوطِ يديّ!

 

لم أجدْك،

لامستُ قلبًا يرقص

وعينين،

تبحثان عن نشوةِ النظر

فوجدتُ ظليّ يختبئُ في النور.

 

لم أجدْك...

هو انتظارُك يكبرُ ويغادرني،

 

لم أجدْك

هي أسئلةٌ تجلسُ على جوابٍ كَسر حافةَ شفتيّ،

وسؤالٌ يلعبُ بين

"هل أحبك أم لا"

كولدٍ شقيٍّ.

 

هناك

 

هناك

حيثُ قلّمتِ السماءُ غيمَها

وتساقطَت على الأرضِ ريحٌ قوية

حيث سرّعتِ النجوم خطواتِها

لتصلَ إلى لا مكان!

 

هناك

حيثُ التقطَ الليلُ صورًا لنا

نمسكُ بجذعِ شجرة

وبقية ضوء.

 

هناك

حيثُ صارَ القمرُ أغنيةً أسمعُها بحواسّيَ التّسعين

ولا أشعرُ بها.

 

هناك

حيثُ رتّبْتُ المقعدَ

ونظّفْتُ الشجرةَ حفيفًا حفيفًا

وطوى الوقتُ آخرَ ورقةٍ من الساعةِ الأولى.

 

هناك

حيثُ كان صوتك وردةً على سياج

حيثُ

لم أكن أنتظرُ شيئًا

ولا شيءَ يعدُني بشيء

 

كان وجهكَ مستلقيًا على ظهرِ ضحكةٍ

هناك

هطلَ على سريرٍ ميْت!

 

اقرأ/ي أيضًا:

اليد التي لا تكون معك

ما زالت الوردةُ تسبُّ الأسوار

دلالات: