25-نوفمبر-2020

عمل فني لـ منسود كيكو/ البوسنة والهرسك

انتشر شعاع الضوء على أوراق شجرة النارنج،

وهو يظافر جهوده ليشكل مصدرًا جيدًا للأمان بلا جدوى..

ثمة ورقة ترتجف على غصنٍ مكسورٍ،

تقترب من السقوط تارةً، وتهدأ تارةً أخرى،

حين يتخللها شعاع رحيم من الشمس.

تظل الورقة ترتجف، والغصن يهددها بالسقوط..

بينما تزدحم أصوات الأطفال في الخلفية صراخ، بكاء! من ضياعِ لعبةٍ ما..

يقف الزمن برهة،

ينصت جيدًا للأمكنة، وهي تتوارى خلفه.

يقف متأملًا الوجوه، الملاءات، الشوارع المكتظة بالعابرين،

ويتنهد تنهيدة فهمٍ "لقد وقعوا في فخٍ عميقٍ"

تسمع الورقة ما يقوله وتعيه جيدًا، فتستجيب، وتسقط لذاتها!

في أرابخا الهواء يقبل وجوه المارة على نحوٍ مفاجأ؛

والناس منشغلون في مراقبةِ ساعةٍ بلا هدف، سوى أن تؤدي دورها كساعة!

في الوقت الذي لا تكف فيه أمي،

عن سرد تفاصيل يومها السابق، الذي كررته مئات المرات،

دون أن يرتد صدى صوتها،

فالأصوات لا تكرر نفسها حين تكون الكلمة مثقوبة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بانتظار الوطن المستحيل

رسمٌ بحاسة الدمع