24-يناير-2017

لقطة لرايان جوسلينغ من الفيلم

تتمع إيما ستون بحضور رائع، وخفة في الحركة والحديث، فيضعها الكثيرون ضمن فتيات أحلامهم. ظهرت إيما في فيلم لالا لاند بأفضل حالاتها، تغني وترقص وتبكي وتعبر الطريق من الفشل إلى النجاح، ألوان ملابسها مبهرة وجذابة، نموذج مثالي للفتاة التي تريدها. نموذج لكل ما تحتاجه بطلة الفيلم لكي تحظى بقلوب الجميع، إلا أن هناك عائقًا صغيرًا أمام هذا.. رايان غوسلينغ.

قفز النجم الكندي رايان غوسلينغ، قفزة كبيرة في مشواره الفني هذا العام. فبدوره في هذا الفيلم حصد جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل عن فئة الأفلام الموسيقية والكوميدية، وهو الآن في طريقه للحصول على ترشحه الثاني للأوسكار بعد نحو 10 سنوات من ترشحه الأول عن فيلم Half Nelson.

ظهرت إيما ستون في فيلم لالا لاند بأفضل حالاتها، تغني وترقص وتبكي وتعبر الطريق من الفشل إلى النجاح، ألوان ملابسها مبهرة وجذابة

في هذا الفيلم جمع غوسلينج بين كل شيء يجعله يخطف الكاميرا من إيما، إتقانه لدور الشاب العاشق لموسيقى الجاز، أداءه الرائع للعديد من الأغاني والرقصات، وتغليف نفسه بكل ما هو كلاسيكي من سيارة وملابس وطريقة تحدث.

استغل غوسلينج كل هذا وكان له الأداء الأقوى والملفت والجذاب، واستطاع أن يخطف عيون المُتَفرِّج في المَشاهِد التي جمعته بـ "إيما". هذا بالإضافة بالطبع إلى كاريزمته العالية التي لم تحتاج منه سوى لمسات بسيطة، ليخطف قلوب الفتيات وتعاطف الفتيان.

اقرأ/ي أيضًا: فيلم "لالا لاند".. الرجل الأبيض مرة أخرى

إلا أنه كان لدى غوسلينج النقطة الأهم في الفيلم، والتي أعطاها له المخرج المميز -وكاتب الفيلم أيضًا- داميان تشازل على طبق من ذهب، وهو أن شخصيته كان لها النهاية الأكثر درامية، والنظرة الأكثر حزنًا.

ألوان وموسيقى فيلم لالا لاند مبهجة، إخراج رائع، قصة بسيطة لكن مناسبة، طاقم ممثلين رائع، عدا دور J. K. Simmons الذي تمنيناه أكبر

قبل هذه النظرة صاغ المخرج أكثر الأحلام حزنًا. ففي فيلم عن الأحلام وعن الحب حدث مع المشاهدين -الذين قضوا ساعتين في حلمٍ جميل قبل أن تنفطر قلوبهم بحلم حزين- وبدون حرق للأحداث، يمكن القول إن "سباستيان" بطل الفيلم كان مثيرًا للشفقة والحزن، ما جعل المشاهد يتعلق به أكثر من البطلة.

فإن كنت لم ترى الفيلم بعد، فنستطيع القول إنه أحد أفضل أفلام العام، ومن بين أفضل الأفلام الموسيقية الرومانسية التي قد تراها طيلة حياتك.

ألوان وموسيقى وبهجة، إخراج رائع، قصة بسيطة لكنها مناسبة، طاقم ممثلين كان رائعًا، عدا دور J. K. Simmons الذي تمنيناه أكبر من ذلك. كل شيء يجذبك لترى أرض الأحلام في لالا لاند. لكن تذكر الفائز الأكبر، ريان غوسلينج.

اقرأ/ي أيضًا:
فيلم "Chinese Coffee" بين الكتابة والصداقة
6 من أجمل الأفلام التي شاهدتها في 2016