23-فبراير-2021

تلقّت شباك الحارس مانويل نوير 5 أهداف في آخر مباراتين بالدوري (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تتجه الأنظار مساء اليوم إلى روما الإيّطالية وبوخاريست الرومانيّة، حيث تستمر منافسات ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بمواجهتين قويّتين، فيواجه لاتسيو في ملعبه نادي بايرن ميونيخ حامل اللقب، يما يستضيف أتلتيكو مدريد في رومانيا خصمه نادي تشيلسي الإنجليزي، بوخاريست استضافت الحدث عوضًا عن مدريد بسبب البروتوكولات المتبعة في إسبانيا على القادمين من المملكة المتّحدة.

لاتسيو X  بايرن ميونيخ

لم يخسر بايرن ميونيخ أيّ مباراة له في دوري أبطال أوروبا منذ قرابة عامين، كانت آخر هزيمة له في الموسم قبل الماضي، وتحديدًا أمام ليفربول ضمن إياب دور الستّة عشر في 13 آذار/مارس 2019، ومنذ حينه تجنّب البايرن الهزيمة في كلّ المباريات، بل انتصر في جميعها باستثناء واحدة انتهت بالتعادل في دور المجموعات الموسم الحالي.

كلّ هذه المؤشّرات تدل على أفضليّة واضحة للضيوف على حساب نسور العاصمة الإيطاليّة، لكنّ بطل العالم للأندية يمرّ بفترة يُحسد عليها، فبعد تتويجه باللقب المونديال تعثّر مرّتين متتاليتين بالدوري الألماني، تعادل أمام أحد متذيلي الترتيب أرمينيا بيليفيلد وخسر في الجولة التالية أمام آينتراخت فرانكفورت، تلقّت شباك نيوير خمسة أهداف في المباراتين، ما يمثّل بارقة أمل للفريق الإيطالي تقلّص بها الهوّة الكبيرة مع البافاريين.

تمثّل هذه المباراة بالنسبة لشيرو إيموبيلي هدّاف لاتسيو أهم لقاء في الموسم، سيما وأن الدوري المحلّي اتّضح أن الإنتر لن يفرّط به، وعلى لاتسيو التفكير بحجز مقعد أوروبي له للموسم القادم، فلا يوجد مباراة أهمّ من موقعته مع البافاريين، لأن الوصول إلى ربع النهائي سيمثّل إنجازًا رائعًا يعيد الفريق للزمن الجميل، بينما يجد البايرن لقاء لاتسيو فرصة مثاليّة لاستعادة الثقة، ولو تعثّر في ملعب الأولمبيكو سيكون الفشل الثالث تواليًا لكتيبة هانز فليك، وهو أمر لم يحدث من قبل.

 

أتلتيكو مدريد  X  تشيلسي

لم يمض سوى أربعة أسابيع على تعيين الألماني توماس توخيل مدرّبًا لتشيلسي خلفًا لفرانك لامبارد، في هذه الفترة كان جدول المباريات مزدحمًا للغاية بالنسبة للبلوز، لعب فيها الفريق ستّ مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، تجنّن توخيل الهزيمة في جميعها، وحقّق خلالها أربعة انتصارات وتعادلين، فأعاد البلوز من خلال ذلك إلى المنافسة على مقاعد المقدّمة، لكنّ مهمّته أمام أتلتيكو مدريد ليست بالسهلة على الإطلاق، فالرحلة إلى بوخاريست ستكون محفوفة بالمخاطر.

أتلتيكو مدريد لم يعد ذاك الفريق الذي كان سقف طموحاته المشاركة الدائمة في دوري الأبطال، أصبح ضيفًا دائمًا على الأدوار الإقصائيّة، ويملك حقًا مشروعًا في المنافسة على اللقب الأوروبي الذي لامسه لمرّتين من خلال وصوله للنهائي في مناسبتين، وفشل فيهما في نيل اللقب على حساب الجار اللدود ريال مدريد، في ظلّ تخبّط فرق الليغا، نجح الأتلتي في تحقيق سلسلة انتصارات متتالية جعلته يغرّد وحيدًا في صدارة الليغا، لكنّ ليفانتي عكّر مزاج دييغو سيميوني وفريقه حينما سلب منهم خمس نقاط في مباراتين متتاليتين، وهو أمر أشعل المنافسة في الليغا بعدما أطفأها الهنود الحمر.

سيجد دييغو سيميوني في مواجهة تشيلسي فرصة مثاليّة لاستعادة الثقة محلّيًا وأوروبيًا، وهو أكثر من يجيد هذا الدور، ويستغلّ كلّ فرصة من أجل رفع معنويّات فريقه وتخفيزهم على الاستمرار، فقبل انتشار جائحة كورونا نجح الأرجنتيني في التأثير على عشرات الآلاف من جماهير الأتلتي في ملعب الواندا متروبوليتانو وقبل ذلك في الفيسينتي كالديرون، من نجح في فعل ذلك بعشرات الآلاف، قادر على تخفيز عشرة لاعبين أمام فريق كبير كتشيلسي.

 

اقرأ/ي أيضًا

بورتو يهزم يوفنتوس في دوري الأبطال.. ودورتموند يتفوّق على إشبيلية في عقر داره

باريس سان جيرمان يهين برشلونة برباعيّة.. وليفربول يداوي جراحه على حساب لايبزيج