الترا صوت – فريق التحرير
على هامش زيارته للإمارات من أجل افتتاح سفارة إسرائيلية في أبوظبي وقنصلية في دبي والمشاركة في فعاليات أكسبو 2020، وقّع وزير خارجية دولة الاحتلال يائير لابيد الاتفاقية رقم 12 بين الإمارات وتل أبيب، منذ إعلان تطبيع العلاقات. حيث أفادت وكالة أنباء الإمارات، بتوقيع وزيري خارجية الاحتلال والإمارات عبد الله بن زايد ولابيد على اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الإماراتيين والإسرائيليين.
على هامش زيارته للإمارات من أجل افتتاح سفارة إسرائيلية في أبوظبي وقنصلية في دبي والمشاركة في فعاليات أكسبو 2020، وقّع وزير خارجية دولة الاحتلال يائير لابيد الاتفاقية رقم 12 بين الإمارات وتل أبيب
يُذكر في هذا الصدد أن الإمارات سبق وأعلنت عن إنشاء صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار في إسرائيل هدفه الاستثمار في قطاعات وصفتها الخارجية الإماراتية بالإستراتيجية، وتشمل: الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية. وأعلن عن هذا الصندوق الاستثماري الكبير، مطلع شهر آذار/مارس الماضي عقب اتصال هاتفي بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، في إطار تعزيز التحالف الذي تحول إلى تطبيع رسمي.
اقرأ/ي أيضًا: وزير خارجية الاحتلال يزور الإمارات لافتتاح سفارة في أبوظبي وقنصلية في دبي
وكان يوم أمس الثلاثاء، قد شهد افتتاح يائير لابييد سفارة دولة الاحتلال في الإمارات، وذلك خلال زيارة تستغرق يومين، وتعد هي الأولى من نوعها التي يقوم بها وزير خارجية إسرائيلي للإمارات بعد التوقيع على اتفاق لتطبيع العلاقات. وقال لابيد خلال افتتاحه مقر السفارة "إنها لحظة تاريخية تذكّر بأن الشعوب هي التي تصنع التاريخ"، مضيفًا أن إسرائيل "معنية بالسلام مع جميع جيرانها".
هذا ومن المبرمج أن يتوجه لابيد اليوم الأربعاء إلى دبي لافتتاح قنصلية إسرائيلية في عاصمة الإمارات الاقتصادية وزيارة موقع معرض "إكسبو 2020 دبي"، الذي من المقرر أن يُفتتح في تشرين الأول/أكتوبر المقبل وستشارك فيه إسرائيل ب 40 شركة، على رأسها شركة "الصناعات الجوية" وشركة "الوسائل القتالية" (رفائيل) التابعتين لوزارة الأمن الإسرائيلية، ويشير سجل الشركتين الإسرائيليتين أنهما تلعبان دورًا بارزًا في تزويد الجيش الإسرائيلي بكثير من المعدات العسكرية، على غرار الصواريخ ومضادات الطيران والطائرات بدون طيار، فيما ترتبط شركة "رفائيل" بمنظومة القبة الحديدية الشهيرة، وهي منظومة دفاعية روجت لها إسرائيل باعتبارها منظومة دفاعية ناجحة في مواجهة الصواريخ، من خلال الحروب المتتالية على قطاع غزة. وكانت الإمارات قد افتتحت رسميا في حزيران/يونيو الجاري سفارتها في تل أبيب.
في ردود الأفعال على زيارة لابيد للإمارات قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن رحب بالزيارة قائلًا "سنواصل العمل مع إسرائيل والإمارات بينما نعزز جميع مجالات شراكاتنا ونعمل على خلق مستقبل أكثر سلامًا وأمانًا وازدهارًا لجميع شعوب الشرق الأوسط".
فلسطينيًا، وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هذه الاتفاقيات بأنها "وهم لن يحقق السلام في المنطقة"، مضيفًا بأن "أحداث القدس الأخيرة أثبتت أن الشعب الفلسطيني أفشل ما يعرف بـ"صفقة القرن" وظهر جليًا للجميع أن ما يسمى باتفاقيات أبراهام التطبيعية هي وهْم، ولن يُكتب لها النجاح". كما أضاف عباس أن السلام والأمن لن يتحققا إلا بنهاية الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه بالحرية والاستقلال والدولة بعاصمتها القدس الشريف".
بدورها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن افتتاح سفارة إسرائيل في أبوظبي يعكس إصرار دولة الإمارات على ما وصفتها الحركة بالخطيئة القومية التي ارتكبتها بتوقيعها اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال". وأضافت الحركة أنّ "تزامن افتتاح السفارة مع عمليات الهدم في سلوان يؤكد أن اتفاقات التطبيع تشجع الاحتلال على تصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته".
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن افتتاح سفارة إسرائيل في أبوظبي يعكس إصرار دولة الإمارات على ما وصفتها الحركة بالخطيئة القومية
من جانبها دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين افتتاح سفارة إسرائيل في أبوظبي، وأعربت في بيان لها عن "ثقتها بأن الجماهير العربية في الإمارات والخليج عمومًا تقف ضد سياسات أنظمة التطبيع وستبقى داعمة لنضال الشعب الفلسطيني".
اقرأ/ي أيضًا: