11-مارس-2022
عملية جراحية لطفل

تكللت العملية بالنجاح رغم تعقيدها الكبير وفرص نجاحها الضئيلة

وُلِد إيستون سينامون (Easton Sinnamon) في مستشفى جامعة ديوك الأمريكية، مصابًا بمرض القلب البطيني الفردي (single ventricle heart disease) وهو ما يعني أن قلبه يحتوي على بُطين واحد فقط ، بدلاً من اثنين ، لضخ الدم إلى باقي جسده.

زراعة قلب للطفل

⁠بعد أن عجزت عمليتا جراحة للقلب عن تصحيح تسريب صمام قلبي متعلق بمرض القلب الخلقي ، أصبح من الواضح لفريق االجراحين المتابع لحالته أن إيستون سيحتاج إلى قلب جديد. لكن عملية الزراعة تعني أن يكون إيستون خاضعًا لأدوية مثبطة للمناعة لبقية حياته حتى لا يرفض جسده العضو الجديد.

ويمكن أن تزيد هذه الأدوية من خطر الإصابة بالسرطان، عدا عن سمّيتها للكلى وأثرها السلبي على وظائفها، وهو ما يجعل المريض عرضة لنطاق واسع من الأمراض والاعتلالات الخطيرة. 



لكن الأطباء واجهوا تحديًا آخر بينما كان إيستون ينتظر عملية زرع قلب. بعد عدوى متكررة ، كشفت الاختبارات الإضافية أنه يعاني من نقص في نوع معين من خلايا الجهاز المناعي تسمى الخلية التائية. تنضج الخلايا التائية في الغدة الصعترية ، وهي عضو يقع أمام القلب. 

عملية جراحية لطفل

⁠هذه المناعة المتدنية لدى إيستون تعنى أن جسده لا ينتج الخلايا التائية بالشكل الطبيعي، والتي غالبًا ما تكون مسؤولة أيضًا عن رفض الجسم للعضو المزروع عندما لا يتعرف عليه، ومهاجمته، وهو ما يؤدي بالنهاية إلى فشل عملية الزراعة بالكامل وتهديد حياة المريض. 

تعد هذه المرّة الأولى التي يتمّ فيها إجراء عملية زراعة قلب وغدّة صعترية في عملية شديدة التعقيد تكللت بالنجاح

وهذا ما جعل إيستون مرشحًا لعملية جراحية جديدة لزراعة قلب جديد، إضافة إلى زراعة غدة صعترية معالجة من نفس المتبرع، في عملية فريدة لم يسبق تنفيذها على إنسان من قبل أبدًا.