26-يونيو-2022
القوات الروسية سيطرت على سيفيرودونيتسك بالكامل (Getty)

القوات الروسية سيطرت على سيفيرودونيتسك بالكامل (Getty)

أعلنت السلطات الأوكرانية فجر الأحد أن الجيش الروسي استطاع السيطرة بالكامل على مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة شرقي البلاد، وذلك بعد إعلان حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي أن قوات بلاده ستضطر إلى الانسحاب من المدينة بعد خوضها قتالا شرسا ضد القوات الروسي تواصل لأسابيع. وتزامن هذا التطور مع تخصيص الولايات المتحدة مساعدات جديدة لكييف قدرها 450 مليون دولار.

أعلنت السلطات الأوكرانية فجر الأحد أن الجيش الروسي استطاع السيطرة بالكامل على مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة شرقي البلاد

وكان حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي قد أفاد أن "القوات المسلحة الأوكرانية ستضطر إلى الانسحاب من سيفيرودونيتسك" بعدما "تلقت الأوامر للقيام بذلك" وفقا لتصريحات له بثها التلفزيون الأوكراني، وبرّر غايداي الانسحاب بالقول إن "البقاء في مواقع تحولت إلى حطام على مدى عدة أشهر فقط من أجل البقاء هناك ليس منطقيا".

غير بعيد من سيفيرودونيتسك تتواصل المعارك على الأرض في إقليم دونباس، حيث أفاد أكثر من مصدر "أن العمليات القتالية والقصف المتبادل مستمران على طول خطوط المواجهة في سيفيرودونيتسك وليسيشانسك وفي معظم محاور القتال الواقعة بين مدينتي بخموت وليسيشانسك".

وفي هذا الصدد قالت قيادة أركان الجيش الأوكراني في بيان لها إن القوات الأوكرانية "تمكّنت من إيقاف الهجوم الروسي على الضواحي الجنوبية لمدينة ليسيشانسك، مؤكدة إلحاق خسائر كبيرة بالمهاجمين وإجبارهم على التراجع". وفي ذات الإطار ذكرت قيادة عمليات الجنوب بأن قواتها "صدت محاولة اقتحام لوحدة استطلاع روسية لمواقع متقدمة للقوات الأوكرانية من جهة خيرسون".

كما أفاد حاكم مقاطعة لوغانسك بإيقاف الهجوم الروسي بالقرب من بلدة بوريفسكي جنوب شرق ليسيشانسك، علما بأن القوات الأوكرانية انسحبت من بلدة ميكولايفكا الواقعة على مقربة من الطريق الرئيسي بين ليسيشانسك وبخموت.

كما اعترف الجانب الأوكراني بسيطرة القوات الروسية على طريق الإمداد الوحيد المتبقي للقوات الأوكرانية في مدينة ليسيشانس، وهو ما يعني قطع الإمدادات العسكرية عن نحو 7 آلاف من القوات الأوكرانية في المدينة المجاورة لمدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية.

خارجيا أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم مساعدة عسكرية وأمنية جديدة لكييف قدرها 450 مليون دولار وفقا لما أعلنه منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الإستراتيجية جون كيربي، وعلق المتحدث باسم البنتاغون تود براسيل أن المساعدة الجديدة تأتي تلبية "لحاجات المعركة الحيوية التي تخوضها أوكرانيا، وأنها من مخزون وزارة الدفاع الأمريكية".

وتتضمن المساعدات 4 راجمات صواريخ متوسطة من طراز "هايمارس" (HIMARS)، و 36 ألف قذيفة من عيار 105 مليمترات، و18 عربة لقَطْر المدفعية من عيار 155 مليمترًا. هذا بالإضافة إلى 1200 قاذفة قنابل وألفي سلاحٍ رشاش و18 زورقا للدوريات البحرية والنهرية وقطع غيار.

اعترف الجانب الأوكراني بسيطرة القوات الروسية على طريق الإمداد الوحيد المتبقي للقوات الأوكرانية في مدينة ليسيشانس

وعلّق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الحزمة الجديدة من المساعدات بالقول إنها "ترفع إجمالي المساعدات الأمنية لأوكرانيا إلى أكثر من 6 مليارات و100 مليون دولار، منذ بدء روسيا غزوها لأوكرانيا، مؤكدا أن بلاده ستواصل دعم كييف مستقبلا. يشار إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي وافقوا على ترشح كل من أوكرانيا ومولدوفا لعضوية الاتحاد، وهو الإجراء الذي اعتبرته كييف خطوة تاريخية فاصلة.