24-مارس-2017

مرشحي الانتخابات الفرنسية الأربعة الأبرز ويتوسطهم مذيع تليفزيوني أثناء الإعداد لمناظرة تليفزيونية (باتريك كوفاريك/أ.ف.ب/Getty)

رغم فضائح الفساد المالي المتتالية التي تصدرت مشهد الانتخابات الفرنسية التي ستنعقد جولتها الأولى بعد أقل من شهر، لا تزال ملفات رئيسية ترمي بثقلها في الصراع الانتخابي.

 إيمانويل ماكرون، وهو المرشح الأوفر حظًا لرئاسة فرنسا وفق استطلاعات الرأي، يدعم تكوين حكومة أوروبية اقتصادية تتمتع بميزانية خاصّة

ولعلّ ملف العلاقة مع الاتحاد الأوروبي من أهمّها بل قد يكتسي المزيد من الأهمية في هذه الانتخابات خاصة مع صعود التيارات القومية وتنامي رواج الخيارات الحمائية في العالم تحديدًا بعد فوز ترامب في الولايات المتحدة. فكيف ينظر أهم المرشحين لعلاقة فرنسا بأوروبا؟.

اقرأ/ي أيضًا: ماكرون يتصدر السباق الرئاسي الفرنسي لأول مرة

فرانسوا فيون

يدافع مرشح وسط اليمين فرانسوا فيون عن إنشاء هيكل سياسي في منطقة اليورو، يضم رؤساء وزراء كل دولة ويترأس هذا الهيكل أحدهم. ويقترح إنشاء أمانة عامة مستقلة عن هذا الهيكل الذي يتولى مهمة التسيير. ويدعم برنامج إنشاء قوات جندرمة أوروبية مشتركة، ومضاعفة ميزانية قوات الحدود المشتركة حاليًا لثلاثة أضعاف.

ويريد فيون "تضامنًا أوروبيًا" يدعم الصناعة العسكرية الأوروبية على مستوى البحوث وكذلك بخصوص الشراءات. ويدعم إرساء سياسة طاقة أوروبية متجددة ومستقلة. كما يقترح إنشاء ما يسميه " فضاء شنغن للعدالة"، يمكّن من طرد آلي من فضاء شنغن لكل شخص تمت إدانته في جريمة داخله.

إيمانويل ماكرون

ماكرون، وهو المرشح الأوفر حظًا لدخول الإيلزيه وفق آخر استطلاعات الرأي، يدعم تكوين حكومة أوروبية اقتصادية تتمتع بميزانية خاصّة. ويريد بعد الانتخابات الألمانية في الخريف القادم عقد "اتفاقيات ديمقراطية" لصياغة مشروع سياسي موحد تتم المصادقة عليه لاحقًا من كل الدول الأعضاء.

ويدافع ماكرون من أجل الترفيع في ميزانية الاتحاد الأوروبي، وبعث خطة استثمارية ناجعة. كما يدعم اتجاه الدول الأعضاء للذهاب لأبعد مدى في التماثل الجبائي والاجتماعي.

اقرأ/ي أيضًا: ما الذي يجري في الانتخابات الفرنسية؟

بونوا هامون

يدفع المرشح الاشتراكي بونوا هامون للذهاب في مسار تماثلي على المستوى الاجتماعي من خلال حد أدنى للأجور بقيمة 60 بالمائة من متوسط الأجر. كما يدافع عن إسقاط الديون المتراكمة منذ 2008 بالنسبة للدول الأوروبية الأكثر مديونية، وكذلك عن تقاسم الدين الأوروبي.

ويريد هامون تعليق العمل بمعاهدة الاستقرار التي تفرض على دول منطقة اليورو الالتزام بمعايير تهدف لتنسيق سياساتها في الميزانية لتجنب العجز المالي العمومي.

مارين لوبان

مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان هي الأكثر عداءً للاتحاد القاري، فهي تناصر العودة إلى العملة الوطنية بدل العملة الأوروبية الموحّدة حاليًا، بل وتريد التنصيص على أولوية "المصلحة الوطنية" في دستور البلاد، واعتماد علم فرنسا فقط دون علم الاتحاد الأوروبي. وصرحت مؤخرًا بأنها لا تريد أن تكون نائبة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إشارة لسيطرة ألمانيا على الاتحاد القاري.

وتريد لوبان إلغاء الإلحاق الوظيفي المعمول به حاليًا في الاتحاد الأوروبي، والذي يمكّن أي مواطن عضو في الاتحاد من العمل في دولة أخرى في وضعية إلحاق. وتطالب بما أسمتها "سياسة حمائية ذكية" لمواجهة المنافسة العالمية، مؤكدة على برمجتها لإلغاء العمل باتفاقيات التجارة الحرّة.

ولعلّ رفض لوبان للاتحاد الأوروبي يعكسه مقترحها للدخول في مفاوضات مع الدول الأوروبية لتنظيم استفتاء بعنوان "مشروع فرنسا المحترم لاستقلال فرنسا والسيادة الوطنية" وهو عمليًا استفتاء من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي.

جون لوك ميلونشون

يتضمن برنامج المرشح اليساري جون لوك ميلونشون إنهاء استقلالية البنك المركزي الأوروبي، وعدم العمل بمعاهدة الاستقرار. كما يدفع نحو الترفيع في ملائمة في الميادين المالية والاجتماعية في الاتحاد الأوروبي. حيث يقول ميلونشون "إما أن نغير وإما أن نغادر"، فهو يريد إعادة تأسيس للاتحاد القاري حيث يرفض طريقة عمله حاليًا.

اقرأ/ي أيضًا: 

انتخابات فرنسا.. مصائب فيون لا تأت فرادى