07-ديسمبر-2022
.

حصل ياسين بونو على جائزة رجل المباراة بعد مباراة المغرب مع إسبانيا بعد مساهمته الكبيرة فيها (GETTY)

يرافق عملية منح جائزة "رجل المباراة" الكثير من الجدل بين مشجعي كرة القدم، ويعود ذلك لأن بعض الاختيارات تكون محل شك، حيث مُنحت الجائزة للاعبين لم يكن لهم الدور البارز والتأثير الكافي في المباريات التي لعبتها منتخباتهم، ضمن بطولة كأس العالم 2022.

يرافق عملية منح جائزة "رجل المباراة" الكثير من الجدل بين مشجعي كرة القدم

تكرر الجدل مع النسخة الحالية من المونديال في قطر، فقد أثارت مجموعة من جوائز "رجل المباراة" الكثير من النقاش، وتحديدًا عن المعايير المعتمدة التي تحدد الاختيارات.

برز هذا الجدل، بعد مباراة المنتخب البلجيكي ضد نظيره الكندي، والتي انتهت بفوز بلجيكا بهدف، فيما منحت جائزة "رجل المباراة" لنجم المنتخب البلجيكي ونادي مانشستر سيتي كيفن دي بروين، لكنه خرج بتصريح مفاجئ قال فيه إنه "لا يعلم لماذا تم اختياره رجل المباراة"، في إشارة إلى أنه لا يستحق الجائزة، ليضيف "ربما فزت بها بسبب اسمي"، باعتباره أبرز لاعبي المنتخب حاليًا، مع أفول نجم اللاعب إيدين هازارد وتدني مستواه حاليًا.

.

وهو نفس الموقف الذي خرج به لاعب المنتخب المغربي ونادي تشيلسي حكيم زياش الذي قال في تصريح مماثل بعد مباراة منتخب بلاده ضد  بلجيكا إنه لا يستحق الجائزة، بينما كانت كل التوقعات تميل إلى زميله في المنتخب نور الدين امرابط، الذي قدم مباراةً قويةً.

وتتحدث صحيفة "L'Equipe" الرياضية الفرنسية، عن أن قرارات اختيار "رجل المباراة" تعتمد على اختيار اللاعب الأكثر مهارةً وتأثيرًا في المباراة، لكن كثيرًا ما كانت الاختيارات غير منطقية أو دقيقة، وهو ما تسبب في الكثير من التساؤلات بين المشجعين واللاعبين على حدٍّ سواء، وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج هذا التصويت كثيرًا ما تأتي معاكسةً تمامًا لإحصائيات خبراء الصحيفة حول اللاعبين بعد كل مباراة.

وتورد "L’Equipe" مثالًا حول لاعب المنتخب الكرواتي ونادي ريال مدريد لوكا مودريتش، الذي حصل على تنقيط 10/4 من قبل خبراء الصحيفة في مباراة منتخب بلاده ضد المنتخب المغربي، التي قدم خلالها مباراةً متواضعةً، ورغم ذلك تم منحه جائزة "رجل المباراة"، وهو ما شكل مفاجأةً كبيرةً.

وبحسب نفس الصحيفة، لم يكن يستحق نجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو الحصول على جائزة "رجل المباراة" في المباراة التي جمعت البرتغال أمام غانا، والتي سجل فيها رونالدو هدفًا من ركلة جزاء ولم يقدم مباراةً كبيرةً قبل أن يتم استبداله في الشوط الثاني، كما أنه حصل على تقييم أقل، مقارنةً مع بقية زملائه في المنتخب مثل برونو فيرنانديز وبرناردو سيلفا.

.

كذلك الأمر بالنسبة للاعب المنتخب الويلزي ونادي لوس أنجلوس غاريث بيل، فقد حصل على أربعة نقاط من عشرة من قبل خبراء "L’Equipe" خلال المباراة التي انتهت بالتعادل بين منتخب ويلز والولايات المتحدة الأمريكية، ومع ذلك تم منحه جائزة "رجل المباراة".

هذه النتائج غير المتوقعة، تفتح الباب أمام التشكيك والتساؤلات حول طريقة اختيار "رجل المباراة"، وما هي القواعد المتبعة لذلك. وتمنح جائزة "رجل المباراة" من قبل الجمهور، وذلك من خلال التصويت على موقع "FIFA+" الإلكتروني بين الدقيقة 60 و88 من عُمر كل مباراة، وهناك فرصة لأي شخص من جميع أنحاء العالم للمشاركة في التصويت عبر الموقع.

والقاعدة المعتمدة هي مشاركة واحدة كحدٍ أقصى لكل شخص في كل مباراة، ويُسمح لكل مستخدم باختيار لاعب واحد فقط، ويجب أن يكون المستخدم في السن القانونية للتسجيل في موقع "+FIFA" حتى يتمكن من المشاركة. وبناءً على تلك النتائج يتم اختيار "رجل المباراة".

القاعدة المعتمدة هي مشاركة واحدة كحدٍ أقصى لكل شخص في كل مباراة

لكن لا توجد طريقة لمراقبة ما إذا كان المشجع يشاهد المباريات المعنية أم لا، وهو ما يثير الكثير من الجدل حول جائزة "رجل المباراة" ومدى مصداقيتها، خاصةً بعدما حصل عليها عدد كبير من اللاعبين مع مشاركات متواضعة وغير مؤثرة  في المباريات. وهذا ما أشارت إليه مجلة TheAthletic، التي تحدثت عن الخيارات الغربية في اختيار جائزة "رجل المباراة".