06-ديسمبر-2022
gettyimages

فينغر مستعرضًا نتائج التقييم (GETTY)

نظّمت مجموعة الدراسات الفنية للفيفا مؤتمرا إعلاميًا في العاصمة القطرية الدوحة لتقييم المستوى الفني لدور المجموعات في بطولة كأس العالم الجارية حاليًا في قطر، عبر مقارنة معطيات هذه المرحلة من البطولة بسابقتها في مونديال روسيا 2018، وتولّى كلّ من مدير التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الفرنسي أرسين فينغر وعضو مجموعة الدراسات الفنية في فيفا يروغن كلينسمان تقديم الإحاطة الإعلامية التي قُدّمت فيها حصيلة إحصائية للعناصر التكتيكية من دور المجموعات، وهي عناصر كانت حاسمة في تأهل الفرق التي وصلت إلى الدور ثمن النهائي ومن المحتمل أن تكون فاصلةً في تحديد هوية البطل في مونديال قطر 2022.

نظّمت مجموعة الدراسات الفنية للفيفا مؤتمرا إعلاميًا في العاصمة القطرية الدوحة لتقييم المستوى الفني لدور المجموعات في بطولة كأس العالم

أظهرت الحصيلة التكتيكية والفنية في دور المجموعات، حسب أرسين فينغر، "زيادة كبيرة ولافتة للانتباه في الأهداف المسجلة بعْد العرضيات من الأجنحة نتيجة اللعب المفتوح، حيث زادت بنسبة 83% مقارنة بكأس العالم 2018".

حيث لاحظ فينغر "تدافع المنتخبات أكثر في الوسط"، في حين "تكون أكثر فتحًا للّعب على الأجنحة، ممّا يعطي أهمية للاعبي الأجنحة والأروقة"، وفي هذا الصدد قال فينغر إنه يعتقد "أن الفرق التي تمتلك أفضل الأجنحة ستحظى بأفضل فرصة للفوز بالبطولة".

كما لاحظ فينغر أن هناك توجهًا من دفاعات الفرق "لحماية منطقة الثلث الأخير من الملعب الخاص بها، وهو ما اضطرّ اللاعبين عند بناء هجماتهم إلى التركيز على الجهتين اليمنى واليسرى من الملعب لخلق الفرص".

getty

في ذات السياق اعتبر عضو مجموعة الدراسات الفنية في "الفيفا" يورغن كيلنسمان أنّ "نمط اللعب المعتمد على احتشاد الدفاع وسط الملعب أثّر أيضًا على عدد محاولات التسديد على المرمى من خارج منطقة الجزاء"، حيث بات "من الصعب حقًا على الفرق اختراق الوسط، فخط الدفاع وخط الوسط قريبان جدًا من بعضهما البعض ولا توجد فرصة للتسديد مباشرةً على المرمى".

وأدى هذا النمط الدفاعي أيضًا إلى انخفاض بنسبة 33٪ في عدد الحالات التي يستحوذ فيها اللاعبون على الكرة متجاوزين دفاعات الفريق الخصم.

يتمثّل التغيير الآخر الكبير الذي رصده خبراء الفيفا في "عدد المرات التي كان فيها حراس المرمى جاهزين لصد أو تنفيذ التمريرات بأقدامهم، حيث ارتفع عدد المرات التي كان فيها حراس المرمى مستعدين للتصدي والتنفيذ بالقدم من 443 مرة خلال دور المجموعات لروسيا إلى 726 مرة في مونديال قطر".

وعلّق فينغر على هذا المعطى بالقول: "هذا يعني أن المستوى الفني لحارس المرمى الذي يوزع بالقدم أصبح عنصرًا حيويًا لجودة الفريق" مضيفًا القول: "لقد أصبح الحارس جزءًا حقيقيًا من الفريق؛ إنه الجزء الحديث من الفريق".

وحول الوقت بدل الضائع الذي شهد زيادةً كبيرةً اعتبر فينغر أن "تأثيره كان ضئيلًا على المباريات، لكنه قد يزيد من المتطلبات البدنية على اللاعبين".

كما عبّر فينغر عن دعمه لزيادة عدد فرق المشاركة في كأس العالم من 32 إلى 48 في عام 2026، قائلًا إن ذلك سيشجع الدول على رفع معاييرها المحلية.

وقال "هذا يعني أنه سيتعين علينا إيجاد 16 فريقًا جيدًا آخر، أنا مقتنع أنه إذا كان لدى البلدان المزيد من الفرص للذهاب إلى المسرح العالمي فإنهم يفعلون المزيد في ذلك البلد".

ختم فينغر تعليقه بالقول إن منتخب بلاده فرنسا ما يزال جائعًا ولديه الرغبة في الانتصار مرةً أخرى للحفاظ على لقبه

وختم فينغر تعليقه بالقول إن منتخب بلاده فرنسا "ما يزال جائعًا ولديه الرغبة في الانتصار مرةً أخرى للحفاظ على لقبه الذي توّج به في نسخة روسيا 2018"، يشار إلى أن فرنسا ستواجه في ربع النهائي المنتخب الإنجليزي، وذلك بعد تخطيها منتخب بولندا في الدور ثمن النهائي.