أُسدل الستار على أول جولتين من المرحلة الثالثة في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، وفيها ظهرت المنتخبات العربية بمستويات متباينة.
9 من المنتخبات الـ18 المشاركة في تصفيات آسيا لكأس العالم هي منتخبات عربية، فكيف ظهرت الفرق العربية في أول جولتين من التصفيات؟
نص نظام المرحلة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم على توزيع المنتخبات الـ18 المشاركة إلى 3 مجموعات، تضم كل واحدة منها 6 فرق، يلعبون فيما بينهم بنظام الذهاب والإياب، ويتأهل الأول والثاني بشكل مباشر إلى كأس العالم، فيما يلعب أصحاب المراكز الثالث والرابع بالمجموعات الثلاث بالدور الرابع. وفيه يشارك 6 فرق يتم توزيعهم على مجموعتين، ويتأهل متصدر كل مجموعة بشكل مباشر لكأس العالم، ويتوجب على صاحبي المركز الثاني في كل مجموعة أن يتواجها، والفائز في حصيلة مباراتي الذهاب والإياب سيمثل قارة آسيا بالملحق القاري المؤهل لكأس العالم.
كيف ظهرت منتخبات عرب آسيا في أول جولتين من تصفيات كأس العالم؟
9 من المنتخبات الـ18 المشاركة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية هي منتخبات عربية، أي يمثل العرب نصف المنتخبات الآسيوية المشاركة في التصفيات، ويتوزعون على المجموعات الثلاث.
المجموعة الأولى من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026
تضم المجموعة منتخبات إيران وأوزبكستان وكوريا الشمالية وقيرغيزستان، إضافة إلى قطر والإمارات.
منتخب الإمارات: قدم منتخب الإمارات مستويات متباينة في الجولتين الأولى والثانية، ففي الجولة الأولى اقتنص انتصارًا غاليًا في عقر دار المنتخب القطري بثلاثية لهدف، لكنه تراجع في الجولة الثانية بخسارته في ميدانه أمام إيران بهدف وحيد.
منتخب قطر: قدم العنابي أسوأ عروضه في التصفيات، بعد أن تم التعويل عليه كثيرًا خصوصًا إثر تتويجه الثاني تواليًا بكأس آسيا، العنابي خسر أول لقاءاته أمام الإمارات، وتعادل خارج الديار مع كوريا الشمالية، تعادل أتى بطعم الهزيمة لأسباب عديدة، أبرزها أن كوريا الشمالية عدها الكثيرون كمحطة عبور لتحصيل النقاط، وثانيها أن المنافس الكوري خاض أكثر فترات المباراة بصفوف ناقصة بسبب طرد قائده بالشوط الأول.
المجموعة الثانية من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026
حوت المجموعة الثانية 5 منتخبات عربية هي العراق والأردن وفلسطين والكويت وعُمان، إضافة إلى كوريا الجنوبية، ما يعني أن العرب ضمنوا مسبقًا التواجد في كأس العالم كونه يتأهل فريقين بشكل مباشر إلى المونديال.
منتخب الأردن: فرّط الأردن بنقطتين ثمينتين في الجولة الأولى، حينما تعادلت الكويت في عمان بالوقت بديل الضائع، لكن النشامى عوض هذا الإخفاق بالفوز على فلسطين في الجولة الثانية.
منتخب العراق: يعتبر المنتخب العراقي أفضل المنتخبات العربية حتى الآن بالتصفيات الآسيوية، فقد فاز على عُمان بالجولة الأولى، ورفض الهزيمة بالجولة الثانية رغم خوضه أغلب مجريات اللقاء أمام الكويت بصفوف ناقصة، ليرضى بنقطة التعادل.
منتخب الكويت: حقق الكويت نقطتين من تعادلين مع الكويت والعراق، لكن أداء الأزرق لم يكن مقنعًا لمشجعيه، خصوصًا في لقاء العراق الذي خاض أكثره بلاعب زائد، ما يعني أن الكويت حسب مستواها الذي قدمته ما زالت بعيدة عن المنافسة.
منتخب فلسطين: يُحسب للفدائي أنه خطف نقطة من فم التنين الكوري في عقر داره بالجولة الأولى، وخلال مشاركته الأولى تاريخيًا بهذه المرحلة من التصفيات، لكن الواقع يشير إلى أن ظروفه الصعبة قد تحول بينه وبين كأس العالم، وبدا ذلك جليًا في لقاءه الثاني أمام الأردن، والذي خسره بثلاثية لهدف.
منتخب عمان: تعرضت عُمان لخسارتين متتاليتين أمام العراق وكوريا الجنوبية، وهي على الورق، بعيدة عن المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلة لكأس العالم.
المجموعة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026
منتخب السعودية: حققت السعودية 4 نقاط في الجولتين الأولى والثانية، بعد تعادل مع إندونيسيا وفوز صعب على الصين، في الحقيقة كان المفروض من كتيبة مانشيني كسب النقاط الست من هاتين المواجهتين، والأداء الذي ظهر عليه الأخضر غير مطمئن على الإطلاق، خصوصًا أنه كان متأخرًا بالنتيجة في المباراتين، لكن خبرة المنتخب السعودي ستكون حاسمة، وقد تساهم بوصوله بشكل مباشر إلى كأس العالم.
منتخب البحرين: المنتخب البحريني لعب مباراتين أمام أستراليا واليابان وكسب ثلاث نقاط، وهي حصيلة جيدة نظرًا لقوة الفريقين، لكن لو دخلنا لتفاصيل المباراتين، نجد أن هناك فجوة واسعة بين البحرين والفرق الكبرى الأخرى، صحيحٌ أن الفريق فاز على أستراليا في ملعبها، بلقاء تسيدته أستراليا بالكامل، لكن الصفعة التي تلقاها البحرينيون في المنامة أمام اليابان بخماسية نظيفة، ستجبرهم على إعادة التفكير بقدرتهم على التنافس.