03-مارس-2020

تفوّق زيدان على سيتين في أوّل كلاسيكو يجمع بين المدرّبين (Getty)

لقن الفرنسي زين الدين زيدان درسًا قاسيًا لغريمه برشلونة في البرنابيو، ضمن مباريات الجولة السادسة والعشرين من منافسات الدوري الإسباني، فحقق الفوز في مباراة النقاط المضاعفة، واعتلى الصدارة عن جدارة و استحقاق .

فاجأ زيدان الجميع قبل بداية المباراة، باشراك مارسيلو في التشكيل الاساسي، ولعب بخطة 4-1-4-1 حيث لعب ايسكو في المركز الوسط المتقدم (لاعب عمق)، ومن خلفه كاسيميرو وكروس في الوسط وفالفيردي المزعج على اليمين و فينيسوس على اليسار، فتملك ريال مدريد المباراة من بدايتها و بدأ ضاغطا في نصف ملعب خصمه، والذي أبطل مفعول خطة زيدان الهجومية، بسبب كثافة لاعبي الوسط وقوتهم البدنية و خصوصا فيدال و ارثور، لكن محاولة دخول جريزمان الى عمق دفاعات مدريد، و اصرار كيكي على مشاركة بوسكيتس، جعلت من دي يونغ شبحا منه، حيث انتقل في كثير من الاحيان للعب كجناح في الطرف الايسر، فخسره برشلونة كلاعب مؤثر كان من الممكن ان يكون ورقة رابحة في مثل هذه المباريات.

بدت على مدرّب برشلونة علامات العجز، وظهر كأنّه ينتظر أن يأتي ميسي بدور المنقذ مع غياب الفريق بأكمله

وعلى الرغم من تباعد خطوط الفريق الكتالوني الا أنه كان قريبا جدا من هز شباك خصمه،  مستفيدًا من اختراقات سيميدو وتنقلات فيدال، مع غياب شبه كامل لليو بعد الرقابة التي فرضها كاسيميرو عليه، لكن افتقاد الفريق لخدمات سواريز بات واضحًا، لافتقاد البارسا اللمسة الاخيرة اضافة لتألق كورتوا الذي قدم واحدة من أعظم مبارياته .

جاء الشوط الثاني لينصف زيدان في خطته والسبب المباشر كان المدرب كيكي، الذي بدأ الشوط الثاني ضاغطًا ليغير سيناريو الشوط الاول، و أراد أن يلعب بشخصية برشلونة و يفرض أسلوبه، فأعطى الاوامر للاعبيه بالانتقال لنصف ملعب الخصم، وأصبحنا نشاهد أومتيتي وسيميدو داخل الأراضي المدريدية، فقرر زيزو نقل اللعب أكثر للأطراف وخصوصًا جهة البا التي انطلق منها كارفخال و فالفيردي، ناهيك عن التألق الكبير لرجل المباراة في الطرف الايسر فينيسوس، واستفاد زيدان من مباراة السيتي على عكس كيكي الذي لم يشاهد تلك المباراة على الاغلب.

في الدقيقة69 يخرج فيدال ويدخل برايت وايت، ليعطي التبديل نفَسًا أكبر للألماني توني كروس، و راحة أكثر، فمرر كرة لفينسوس واهتزت منها الشباك الكتالونية عند الدقيقة 71، ولم يُظهر الفريق الكتالوني أي ردة فعل، و ربما لم تسنح له لياقته البدنية في مجاراة نسق الريال السريع، وهنا بدت على وجه مدرب برشلونة علامات العجز، و كأنه ينتظر كما الجمهور وبقية اللاعبين أن يقوم ميسي بدور المنقذ عند غياب الفريق بكامله .

اقرأ/ي أيضًا: خطف صدارة الليغا من البارسا.. النادي الملكي يحسم الكلاسيكو بثنائيّة برازيلية

لجأ ستين الى تبديلين كلاسيكيين... راكيتيتش و فاتي بدلا من ارثور و جريزمان المختفي تمامًا، لكن إصرار ريال مدريد على الهجوم، واللياقة البدنية العالية، أعطت التفوق بالعلامة الكاملة لكتيبة زيزو، والذي أكد انتصاره بهدف ثاني لدياز عند أفول شمس المباراة .

فوز الريال أعطى الفريق دفعة معنوية كبيرة للفوز بالليغا، وأرسل زيزو رسالة لأبناء غوارديولا، مفادها أن مهمتهم لن تكون سهلة في لقاء العودة، وأكدت أن كورتوا أثبت نفسه وأعاد ثقة الجماهير والادارة فيه، وبينت أن كاسيميرو أصبح ركيزة أساسية في الفريق.

في الجهة المقابلة، دقت أجراس الخطر في أرجاء القلعة الكتالونية، وأصبح من الضروري عدم الاعتماد على ميسي لوحده في تحقيق الانتصارات، بل و ذهب الكثيرون بالحديث عن كابوس أمام نابولي، سيضع المدرب و الإدارة في موقف حرج بسبب عدم الاستفادة من سوق الانتقالات .

اقرأ/ي أيضًا:

 الدوري الإسباني.. ريال مدريد يحسم ديربي العاصمة ويبتعد في الصدارة

تأجّل حسم صدارة الليغا.. لا غالب ولا مغلوب في كلاسيكو الأرض