21-مارس-2022
كلاسيكو

"Getty"

سحق فريق برشلونة مضيفه ريال مدريد برباعية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما سهرة الأحد ضمن مباريات الجولة الـ29، من الدوري الإسباني على ملعب سانتياغو برنابيو.

كلاسيكو

 سيطر الفريق الكتالوني على معظم دقائق المباراة، واستعاد برشلونة ذكريات الزمن الجميل أداءً و نتيجة، بالمقابل ظهر أصحاب الأرض بشكل ضعيف،  كانوا بعيدون جدًا عن مستواهم، فكيف تفوق تشافي على أنشيلوتي وحقق نتيجة لم يتوقعها أحد؟

التشكيلة والخطة

دخل الضيوف بتشكيل 433 وكانت على الشكل التالي : تيرشتيغن، أراوخو، بيكيه، غارسيا، ألبا، دي يونغ، بوسكيتس، بيدري، ديمبيلي، توريس، أوباميانغ، أما أصحاب الأرض لعبوا برسم 442 بتشكيل: كورتوا، ناتشو، ألابا، ميليتاو، كارفاخال، كاسيميرو، كروس، مودريتش، فالفيردي، فينيسوس، رودريغو.

تدخّل تشافي السحري

لم يتمكن أنشيلوتي من مجاراة تكتيك تشافي سوى 13 دقيقة، حاول الريال من خلالها الظهور بشخصيته، فمر فينيسوس مرتين من جهة أراوخو، ومثلها لرودريغو من جهة ألبا، وكان واضح منذ البداية أن ظهيري البارسا الهجوميين سوف يعانون كثيراً من ناحية الدفاع.

كلاسيكو

عالج تشافي هذا الوضع بشكل سحري فخلق تفوقًا عدديًا لفريقه بين الخطوط، وانطلق خط وسط برشلونة ليعسكر في ملعب ريال مدريد، فتمكن دي يونغ و بوسكيتس وبيدري من السيطرة، والتفوق على وسط ريال مدريد، وتفوق الفريق بمواجهة 3 ضد 2 دائماً أمام كاسيميرو وفالفيردي، فيما ظهر مودريتش وكأنه يلعب كمهاجم وهمي، وهذا منح تفوق برشلونة في معركة خط الوسط.

كلاسيكو

نفذ برشلونة خطة اللعب بالضغط العالي بشكل مثلثات ضد خصمه، ففي كثير من دقائق المباراة، بإمكانك أن تشاهد أربعة لاعبين أو خمسة في الثلث الأول من ملعب ريال مدريد، ما أجبر الدفاع على التمركز،  وساعد تشافي على خلق مواجهة 1 ضد 1 من جهة ديمبيلي ناتشو، و توريس كارفاخال، وتمكن من ذلك عبر أوباميانغ الذي حرم ألابا من مساعدة ناتشو المعزول.

كلاسيكو

بهذا التكتيك أستطاع ديمبيلي مراوغة ناتشو، فأرسل عرضية جاء منها الهدف الأول، التفوق العددي منح برشلونة الهدف الثاني، والذي جاء من ركنية على رأس أراوخو الذي وضعها في المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدفين مقابل لا شيء.

معركة خط الوسط

بداية الشوط الثاني جاءت بتبديلين من أنشيلوتي، فحل دياز بديلاً لكارفاخال، و كامافينغا بديلاً لكروس، لكن لاعبي ريال مدريد وقبل أن يأخذوا مواقعهم بشكل جيد، تركوا مساحات خلفهم تسببت بفرصة مبكرة، أتبعها الضيوف بهدف جميل و مرسوم، تحول رسم الفريق الملكي إلى 4-3-3، لكن الفريق استمر في ترك مساحات لخصمه، ما منح الأخير فرصاً كثيرة، أتى من إحداها الهدف الرابع عبر أوباميانغ.

كلاسيكو

 لم يكتفِ تشافي بهذا الأداء، بل كان واضحاً عليه عدم الرضى في بعض الكرات التي لا يكملها لاعبوه بالشكل الصحيح، و فشل فينيسوس في اختراق دفاع برشلونة وخلق الفرص باستثناء كرتين، ومع انتقال الريال للعب بثلاثة مدافعين، ومحاولات تكثيف الوسط، فشل أنشيلوتي في التغلب على وسط برشلونة الذي كان يسيطر طوال مراحل المباراة، لينتهي الكلاسيكو بفوز كبير للبارسا برباعية نظيفة.

كلاسيكو

التحضير الذهني و البدني الذي غرسه تشافي في لاعبيه كان واضحاً، خصوصاً في مباراة فريقه ضد غلطة سراي، لقد واجه تشافي فريقاً صعباً على أرضه عندما لعب تحت ضغط جماهيري مخيف، وانتقل إلى مدريد بتحضير بدني كبير إلى جانب التحضير الذهني، على عكس أنشيلوتي الذي كان هو و فريقه بعيدون جداً عن المباراة، وكان لغياب بنزيما وموقع الفريق في الدوري أثراً سلبياً آخر، ساهم مع سلبيات مدريد الكثيرة في السماح لضيفهم بالخروج بنتيجة كبيرة، نتيجة سيكون لها أهمية نفسية إيجابية على لاعبي برشلونة في قادم الأيام.