15-يوليو-2021

صورة متداولة لحلاوة عبر منصات التواصل

قالت الصحفية الفلسطينية تالا حلاوة، من خلال منشور عبر صفحتها على فيسبوك، أن هيئة البث البريطانية - بي بي سي ، قامت بطردها من عملها، بعد 4 سنوات من العمل معها، بسبب تغريدة لها على موقع تويتر، في العام 2014، أي قبل ثلاث سنوات من التحاقها بالعمل في المؤسسة الرسمية البريطانية.

أعلن العشرات من الصحفيين، الناشطين والحقوقيين من البلاد العربية، تضامنهم  مع تالا حلاوة، ورفضهم لسياسة محاسبة الصحفيين على تغريدات قديمة كُتبت في ظروف محددة

كما قالت حلاوة إنها خضعت لتحقيق داخلي، وتمّ فصلها بسبب تغريدة واحدة فقط، تضامنت من خلالها مع ضحايا القصف الإسرائيلي على حي الشجاعية في قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين. وقد استخدمت في تلك التغريدة عبارة: "هتلر كان على حق" الأمر الذي اعتبرته الهيئة خطاب كراهية معادٍ للسامية، ليُتخذ القرار بفصلها، بدون مراعاة أن التغريدة قديمة ولم تكن حلاوة يومها تعمل في الهيئة، وأنّها كانت ردة فعل منفعلة على المجازر المروّعة التي ارتكبها الاحتلال في غزة، وبعد أيام من حادثة اختطاف الطفل محمد أبو خضير في القدس وإحراقه حيًا، في حادثة هزّت الوجدان العالمي يومها. 

وكانت حلاوة قد اعتذرت أكثر من مرة عن مضمون تغريدتها التي ظهرت إلى الضوء مجدّدًا في الشهر الماضي، بعد فتح بي بي سي تحقيق داخلي معها، تخلّله استماع شهادات زملائها حول مهنيتها، وقد أكّدت أن التغريدة لا تمثلها، وأنها تقدم اعتذارها لكل من آذتهم تغريدتها، وقد "أسفت بعد صدور قرار فصلها، من تصرف بي بي سي التي اختزلت كل سنوات عملها وخبرتها وأفكارها ومواقفها في تغريدة واحدة لا تعبر عنها ولم تتردد بالاعتذار عنها بكل الكلمات الممكنة".

فيما أعلن العشرات من الصحفيين، الناشطين والحقوقيين من البلاد العربية، تضامنهم  مع تالا حلاوة، ورفضهم لسياسة محاسبة الصحفيين على تغريدات قديمة كُتبت في ظروف محددة، في المقابل أبدى الناشطون المؤيدون للحركة الصهيونية، ارتياحهم الواسع لقرار بي بي سي، واعتبروا الأمر نجاحًا لهم في إسكات صوت بارز يعمل على فضح الجرائم الإسرائيلية.

 وقد  توقّفت الصحفية رحمة حجة عند قضية فصل تالا حلاوة، وقالت إننا كبشر نكتب انفعالاتنا على وسائل التواصل، ومن غير المقبول محاربة الناس في مهنتهم وعملهم، من خلال التنقيب في حساباتهم والتشهير بهم. وحمّل الناشط يزن ناصر اللوبي الصهيوني مسؤولية ما يجري، واتّهمه بالتفتيش بتغريدات تالا حلاوة القديمة، بهدف إيذائها في عملها، وأشار إلى أن اللوبي الصهيوني يسيطر  اليوم على مراكز القرار في الغرب. 

الكاتب البريطاني روشان صالح قال إن الفلسطينيين يرون شعبهم يُعامل بوحشية ويُقتل، والجاني – يقصد هنا إسرائيل - يفلت من العقاب دائمًا، وبالتالي فمن الطبيعي أن تظهر بعض الهفوات والتعليقات الخاطئة، وانتقد قرار بي بي سي، معتبرًا أن الاعتذار كان كافيًا برأيه في هذه الحالة. كما اعتبر الناشط اوستن رووير، أن بي بي سي استسلمت لضغوطات الجماعات المؤيدة لإسرائيل، ووسائل الإعلام اليمينية التي تحاول على الدوام إخراج الفلسطينيين من الحياة العامة. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

خاصية تركيب الصوت في تيك توك تسهم في ترويج معلومات مغلوطة عن لقاحات كورونا

تفعيل حملات رافضة للتطبيع في مختلف البلدان العربية عبر السوشيال ميديا