07-أغسطس-2021

ينظر للطبيب الذي يرتدي ملابس الجراحة على أنه أكثر مهنيةً

صُنِّف الأطباء الذين يرتدون المعاطف البيضاء على أنهم أكثر خبرةً ومهنيةً من أقرانهم الذين لا يرتدون الملابس الطبية بل يعملون بملابسَ الحياة اليومية. ولكن بغض النظر عن ملابس الطبيبات، فإنَّ من المُرجح أن يكون الانطباع السائد بأنهن أقل مهنيةً، وغالبًا ما يخطئ المرضى وذووهم في التعرف على الطبيبات ويخلطون بينهنَّ وبين الممرضات أو الفنيات أو مساعدات الأطباء، وذلك وفقًا للبحث المنشور على الشبكة المفتوحة لدورية الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA Network Open)، بحسب ما نقل موقع ميدسكايب الطبي يوم 2 آب/أغسطس 2021، للكاتبة ديدترا هندرسون، والذي ننقل منه هنا أجزاء مترجمة بتصرف. 

يُعد هذا البحث أولَ منشورٍ أكاديمي يتناول العلاقة بين جنس الطبيب وملابسه وكيفية تمييز المرضى وذويهم لمقدمي الرعاية الصحية

كتبت الطبيبة هيلين شون، وهي إحدى مؤلفي البحث، بأنَّ ارتداء ملابس الجراحة تحت المعطف الأبيض كان مفضلًا لدى الجراحين، في حين كان ارتداء الملابس الرسمية تحت المعطف الأبيض مفضلًا لأطباء الأمراض الجلدية وأطباء الأسرة. وأشار البحث أيضًا إلى وجود نظرة تسم الرجال الذين يرتدون لباس العمل تحت معطفٍ أبيض أو سترةٍ صوفيةٍ أو سترة ناعمة بأنهم أكثر مهنيةً من النساء اللاتي يرتدين الملابس نفسها (متوسط درجة المهنية: للذكور 65.8، للإناث 56.2)، كما يُنظر أيضًا إلى الطبيب الذي يرتدي ملابس الجراحة على أنه أكثر مهنيةً من الطبيبة التي ترتدي الزي نفسه.

ينظر للطبيب الذي يرتدي ملابس الجراحة على أنه أكثر مهنيةً من الطبيبة التي ترتدي الزي نفسه 

يُعد هذا البحث أولَ منشورٍ أكاديمي يتناول العلاقة بين جنس الطبيب وملابسه وكيفية تمييز المرضى وذويهم لمقدمي الرعاية الصحية. نشر الباحثون استطلاعًا على الإنترنت خلال الفترة بين أيار/مايو حتى حزيران/يونيو 2020، طلبوا فيه من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا على الأقل تقييمَ سلسلةٍ من الصور لأفرادٍ مجهولين يرتدون ملابس الرعاية الصحية.

تضمنت خيارات الملابس معطفًا أبيضَ طويلًا أو سترةً صوفيةً رماديةً أو سترةً ناعمةً سوداء، وتحتها ملابس العمل أو ملابس الجراحة. قيّم المشاركون في الاستطلاع الصور على مقياس ليكرت المكون من 6 نقاط، الرقم 1 يعني المستوى الأدنى من الخبرة والمهنية وحسن التعامل، أما الرقم 6 فيُمثل المستوى الأعلى من المحددات السابقة. شاهد المشاركون في الاستطلاع صورًا فردية لذكورٍ وإناث، وطُلب منهم تقييم المهنية على مقياسٍ مئوي، يُمثل فيه الرقم 100 المستوى الأكثر مهنيةً، كما طُلب من المشاركين تحديد وظيفة الأفراد الظاهرين في الصور، وتضمنت الخيارات المهن التالية للذكور والإناث:  طبيب أو جراح أو ممرض أو فني أو مُساعد طبيب.

شملت عينة البحث 487 استطلاعًا مكتملًا من أصل 522 استطلاعًا، أي ما نسبته 93.3%. كان متوسط أعمار المشاركين 36.2 عامًا، وكان 260 (53.4%) منهم إناثًا. اقتصر هذا البحث على أفرادٍ مقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية يتحدثون الإنجليزية بصفتها لغتهم الأساسية.

تكمن أهمية هذا البحث في تكوين إطارٍ عامٍ لفهم التصورات السائدة حول ملابس الأطباء، وأثرها في تكوين انطباعٍ عن مهنيتهم في نفوس المرضى وذويهم

تكمن أهمية هذا البحث في تكوين إطارٍ عامٍ لفهم التصورات السائدة حول ملابس الأطباء، وأثرها في تكوين انطباعٍ عن مهنيتهم في نفوس المرضى وذويهم. بالإضافة إلى إظهار تصورٍ عام حول الخلط الحاصل بين أدوار مقدمي الرعاية الصحية، ليزيد ذلك من صعوبات ممارسة المرأة للأدوار الطبية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

المعلومات الطبية على ويكيبيديا العربية.. الواقع والمأمول

ويكيبيديا العربية وفيروس كورونا.. فريق عمل مختصّ وتحديث على مدار الساعة