29-مايو-2023
lkijhg

الشعب التركي منح إردوغان خمس سنوات إضافية في الرئاسة (GETTY)

فاز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بجولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التركية، ليمنحه الشعب التركي خمس سنوات إضافية ليحكم البلاد، ولتكون هذه الانتخابات الـ11 التي يخوضها ويفوز فيها على التوالي.

الهيئة العليا للانتخابات قالت إنه بعد فرز معظم الأصوات فإن إردوغان حصل على 52.14% من أصوات الناخبين الأتراك، في حين حصل غريمه كمال كليتشدار أوغلو على 47.86%. وبهذا يتفوق إردوغان على المدة التي حكم بها مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك الذي حكم البلاد 15 عامًا.

الانتخابات التركية بجولتيها الأولى والثانية، وبحملاتها الانتخابية، حظيت بمتابعة كبيرة من جيرانها العرب على امتداد الوطن العربي، إذ انتشر وسما "تركيا" و"الانتخابات التركية" في كافة الدول العربية وتصدرا الوسوم المستخدمة.

بعد ظهور النتائج المؤكدة للانتخابات، خرج إردوغان ليحي الشعب التركي في إسطنبول في خطاب احتفالي بدأه بالغناء مع الجماهير وشكرهم. كما وعد الرئيس المنتخب بأن يكون على قدر حمل "الأمانة كما حملناها طوال السنوات الـ 21 السابقة". ثم انتقل إلى أنقرة، حيث خاطب بحرًا من المواطنين الأتراك في ساحة القصر الرئاسي، مؤكدًا أن أهم ما يجب التعامل معه الآن هو مسألة التضخم الذي وصل معدله إلى 50.5% في آذار/ مارس الماضي، لكنه أكد أيضًا أنها ليست بالمشكلة الصعبة.

الانتخابات التركية بجولتيها الأولى والثانية، وبحملاتها الانتخابية، حظيت بمتابعة كبيرة من جيرانها العرب على امتداد الوطن العربي، إذ انتشر وسما "تركيا" و"الانتخابات التركية" في كافة الدول العربية وتصدرا الوسوم المستخدمة.

ففي فلسطين، احتفل المقدسيون في باحات المسجد الأقصى بإعادة انتخاب إردوغان وهتفوا للمقاومة، وفي غزة وزعت الحلويات في الشوارع احتفالًا بفوز الرئيس المنتخب. 

تعطش للديمقراطية

كثيرون وجدوا في الانتخابات التركية دافعًا لإبداء الغبطة تجاه الشعب التركي الذي يستطيع اختيار من يحكمه ويمثله كل خمس سنوات في سنوات حرة ونزيهة، على خلاف ما يحصل في الدول العربية.

فرحة سورية ناقصة

ما إن تأكد فوز إردوغان حتى انطلق عشرات اللاجئين السوريين إلى الشوارع في مناطق عدة لمشاركة الأتراك في احتفالاتهم، وهم يهتفون هتافات الثورة السورية.

فرحة اللاجئين السوريين بفوز أردوغان تعزى إلى الحملة العنصرية التي كان قد شنها، واستند عليها في حملته، مرشح المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، والتي بث خلالها خطابًا معاديًا للاجئين، السوريين بالأخص، ووعد بترحيلهم قسريًا إن فاز بالانتخابات. وقد شهدت الحملات الانتخابية اعتداءات كثيرة على السوريين، ناهيك عن انتشار الشعارات العنصرية ضدهم في الشوارع.

إلا أنه رغم الارتياح بين السوريين بعد فوز إردوغان، لا يزال التوجس سائدًا، إذ وعد إردوغان بترحيل اللاجئين السوريين "طوعًا"، وبدأ بالفعل الأسبوع الماضي بخطة لإنشاء آلاف المساكن الجاهزة في مناطق الشمال السوري لإيواء من سيرحلون.

أنصار ومعارضون عرب

 يحظى الرئيس التركي المنتخب، رجب طيب إردوغان، بشعبية بين بعض العرب، كما أن له معارضون أيضًا، وذلك تبعًا لعوامل كثيرة من أهمها سياساته في التعامل مع القضايا العربية والقضية الفلسطينية، بلإضافة إلى التوجه الفكري الذي يمثله. وهذا ما ظهر جليًا في التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي مع فوزه.