ذكرت مصادر لوسائل إعلام يابانية يوم الأحد، 10 تموز/يوليو أن الرجل المتهم بإطلاق النار على رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، قد استعان بمنصة يوتيوب من أجل الحصول على معلومات تتعلق بتركيب السلاح الناري الذي استخدمه في تنفيذ هجومه على الزعيم الياباني الأطول خدمة في منصبه كرئيس للوزراء.
نفى منفذ الهجوم أن يكون إطلاقه النار على آبي قد حصل لدوافع سياسية
وأفادت المصادر أيضًا إن تيتسويا ياماغامي، البالغ من العمر 41 عامًا، قد اعترف إلى الشرطة بأنه قد جرب المسدس المصنع ذاتيًا في منشأة تابعة لجماعة دينية كان يخطط للانتقام منها، إذ أفاد ياماغامي بأن والدته كانت قد قدمت تبرعًا ضخمًا لهذه الجماعة، وهو ما يعتقد أنه السبب في تدهور أوضاعها المالية وإفلاسها.
وتعتقد شرطة مقاطعة نارا جنوبي اليابان أن المتهم قد اختبر السلاح كجزء من تخطيطه للهجوم، حيث أطلق ياماغامي النار على شينزو آبي (67 عامًا)، يوم الجمعة الماضية، أثناء إلقائه كلمة له ضمن مهرجان انتخابي محلي تحضيرًا لانتخابات مجلس المستشارين الياباني، والتي عقدت يوم أمس الأحد، وحقق فيها الحزب الحاكم فوزًا سهلًا.
وقد نفى ياماغامي أن يكون إطلاقه النار على آبي قد حصل لدوافع سياسية، إذ قال للشرطة إنه قرر استهداف زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي السابق، رغم أنه قد خطط قبل ذلك لاستهداف مسؤول تنفيذي في الجماعة الدينية التي سعى للانتقام منها.
كما صادرت الشرطة من منزل ياماغامي عدة بنادق ذاتية الصنع مماثلة لتلك التي استخدمت لقتل آبي، وقالت شرطة المقاطعة إنه يبدو أنه قد استعان بموقع يوتيوب أثناء محاولاته المتكررة لتركيب أسلحة نارية، وذلك بحسب ما أفادت صحيفة ماينيشي اليابانية.
يذكر أن ياماغامي، وهو مجند سابق في قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، قد اعتقل على الفور في مكان إطلاق النار، وتم احتجازه بانتظار محاكمته بتهمة ارتكاب جريمة قتل عمد. أما شينزو آبي، فقد فقد حياته في الحادثة بعد نزيف شديد أصابه جراء إصابته جهة الرقبة، وقد أكد تشريح الجثة إصابته بطلقة أخرى في الجهة العليا من ذراعه اليسرى.
