13-أبريل-2020

علي النجار/ العراق

يولد الإنسان

والأهوال تحيطهُ

من كلّ جانب،

وأختام آلهة الطوائف

منقوشةٌ على جبينهِ

 

تحركهُ أصابع الأسلاف

مثل لعبة "الماريونيت"

ماذا لو عكسنا لعبة القدر

كأن نقول إنَّ الطفل

الذي زارَ الأرض "مات"

وأنهُ يولد صدقًا

حينما يخلعُ

كل أسمال الماضي

متحملًا آلم

رضّ العظام

وسلخ الجلد

غير مكترثٍ

حينما تدق مسامير الوجود

في راحتيهِ،

ليصلب على خشبة النسيان؛

وتمتص براغيث التيه

دمه..

وتجعله غريبًا تحت

سنابك العدم

يشرب معنى الحياة شعرًا

فلا يرتوي.

وحيدًا يصارع غربان العتمة

الناقرة على هامته

المسورة بإكليل الشوك

وحيدًا يقاوم صفعات الزمن

محاولًا تسلق شجرة العمر

بالأسئلة

غير مدركٍ أن من يسأل

يصبح كمن تتسابق

الخيول في رأسه

وأنَّ الحياة تضحك

له

حينما يكفُ

عن طرقِ باب الأسئلة

الباب الذي تقبع خلفه

كل كواليس 

العبث.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حظر تجول

ضوء الشمس والمكنسة