14-مارس-2021

لوحة لـ ماي تشنغ/ الصين

1

 

يا الله

كيف يستطيعون كتابة كل هذا الشعر

نشر تلك الأكاذيب بهذه السهولة

كيف يأخذون الحب الى أقبية التعذيب وينكلون به

يسحقونه ويمثلون بجثته

كيف وببساطة يمتلكون الجرأة أن يقفوا مزدهين خلف المنصات

ويصرخون بكل ثقة

يسرون في أذني

لقد كنا نسرق الإعجاب

ونطلق رصاصات الدهشة على الجمهور

كيف يتفق أن يقف شاعر بكامل صحته وعنجيته وصلافته

وزهوه

ويتحدث عن الألم

ويدعي المأساة؟

 

2

 

كلما ألتقي شاعرًا

أعتقد أن الشعر مختطف 

كلما أصادف أحدهم

أفكر بتغيير الطريق.

 

3

 

كنت اتمنى أن تكون لي حبيبة

أتحدث من خلالها

عن انتظار طويل

ومحاولات ألف لإسعاف حالة يأس قاتلة

ولا جدوى من لقاء بائس

واعتياد ممض

كنت أتمنى

أن أكتب لكم عن صهيل الرغبة

وخيط السوتيان الزهري المقطوع

واضطرابات الدورة

ولحظات السرير الأصعب

حفيف الملابس الذي تنتظرون

وشهقات الرغبة التي تتوقعونها ولا تخطئ توقيتها.

 

كنت أود أن أشفي غليلكم

بقصة تنتهي في السرير

وأظافر تمشط ظهر عار

وصرخات تتطلب جيران يدقون على الجدران احتجاجًا

 

كنت أتمنى أن أهدئ شغفكم

وأروي غليل فضولكم

وأنشر كل الغسيل الذي ترجونه

من علاقة

الكل يتمسح بطيفها كقطط جائعة

ويتمنى فيها

أن يكون البديل.

 

كنت أتمنى مثل كل الشعراء الأكثر رواجًا

ممن يتركون الأبواب مواربة

وثقب التلصص واسع

التسلق على طيف حبيبات

وهم حضورهن

وإبراز كل العضلات المتوقعة.

 

كنت أتمنى

كنت أرجو..

 

ولكن!

 

اقرأ/ي أيضًا:

حقًا قام الشهداء

حليب، دمعة، دم